16: 27- 28 "فان ابن الانسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله . 28 الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان آتيا في ملكوته"
و انت تقول ان هذه النبوة لم تتحقق – بينما انا اقول لك انها تحققت فى التجلى كما تحققت فى رؤيا يوحنا "ثم رايت عرشا عظيما ابيض و الجالس عليه الذي من وجهه هربت الارض و السماء و لم يوجد لهما موضع." (رؤيا 20 : 11)
و ايضا " لان ها ملكوت الله داخلكم" (لو 17 : 21)
اذن المعنى الروحى هو ان ملكوت الله سوف يتجلى داخل نفوس المؤمنين – و لكنى احاول تفادى الكلام عن المعنى الروحى لانه اسمى من اسلوبك فى التفكير.

فاننا نقول لكم هذا بكلمة الرب اننا نحن الاحياء الباقين الى مجيء الرب لا نسبق الراقدين (1تس 4 : 15)
نحن الاحياء الباقين لا يقصد بها نفسه انما يقصد المؤمنين الذين يبقون حتى مجىء السيد المسيح – و يقول نحن علامة الوحدة الكنسية (تأمل للقديس يوحنا ذهبى الفم)

الستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم فان كان العالم يدان بكم افانتم غير مستاهلين للمحاكم الصغرى (1كو 6 : 2)
اقتباس "يسوع لن يدين!!!"
المعنى المقصود الايمان الذى فى القديسين سيدين عدم الايمان فى غير المؤمنين
دعنى اضع لك تشبيه مع الفارق:
لو ان مدرس دخل الفصل فوجد كل الفصل قام بتصرف خاطىء – ما عدا ولد واحد لم يتصرف مثلهم – فلما عاقب المدرس ولد من المخطئين – دافع الولد عن نفسه قائلا ان الفصل كله اخطا و هو لم يكن يستطيع تفادى الوقوع فى الخطا – فيقول له المدرس ان هناك ولد لم يخطىء – اذن هذا الولد بتصرفه السليم دان التصرف الغلط – و هذا لا يساويه بالمدرس العادل الذى اصدر الحكم – و كان المدرس قادر على اصدار الحكم دون ان يحتاج الى هذا الولد – انما وجود هذا الولد منع باقى التلاميذ من ان تكون لهم حجة.
هكذا مع الفارق – السيد المسيح سيدين العالم بعدل الهى غير محدود – و لن يستطيع الانسان تبريير تصرفاته بحجة ان كل الناس تصرفت نفس التصرف و لم يكن هناك امكانية لعمل الخير – فبالرغم من دينونة الله العادلة – الا ان وجود ناس لم يسلكوا سلوك الخطية يجعل خطية باقى الناس مستوجبة العقاب – لذلك قال الكتاب المقدس انهم سيدينون العالم – و هذا المعنى تكرر فى اكثر من مكان فى العهد الجديد.

الستم تعلمون اننا سندين ملائكة فبالاولى امور هذه الحياة (1كو 6 : 3)
انظر المعنى السابق – و اضيف عليه ان المقصود هنا الملائكة الاشرار الذين سقطوا

و الله العارف القلوب شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا (اع 15 : 8)
اقتباس "الفاعل "الله" أقوى من المفعول به الأول وهو يسوع ..........و أقوى من المفعول به الثاني وهو الروح القدس ........ إذن ليسوا سواء."
بالرغم من ضعفى فى اللغة العربية – الا انى لا اعتقد انه توجد قاعدة تقول ان الفاعل اقوى من المفعول به – فمثلا لو قلت "استغفرت الله" اليس الفاعل هو انا و المفعول به هو الله؟ عموما انا لا اريد الدخول فى جدال لغوى لانك بالتأكيد متفوق عنى فى هذا الجزء. المهم ان المعنى الذى توصلت اننت اليه غير سليم لان الاب و الابن واحد

اقتباس "وأخيرا اين دليلك من الكتاب المقدس على أن الروح القدس منبثق من الآب ؟"
"و متى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي" (يو 15 : 26)
سؤالك يدل على انك لم تقرا الكتاب المقدس و لم تدرسه – فهل لى ان استنتج انك تنقل من المراجع و ان كل الكلام السابق قيل بدون ان تكون قد قرات الكتاب المقدس؟

اقتباس ".... وحتى لو قلنا إن الروح القدس منبثق من الآب فهناك أصل وهو الآب إله كل شيئ وهناك فرع وهو الروح القدس .......... فهم ليسوا سواء."
بل ان هذا التفسير غير صحيح – الروح القدس ينبثق من الاب – و لكنه ازلى ابدى غير محدود – و ليس معنى ان الاب و الابن و الروح القدس واحد – ان ننفى ان الابن مولود من الاب منذ اللازل – و الروح القدس ينبثق من الاب
يتبع