إخوتى الأحباء ..... السلام عليكم جميعاً

لعل الكثيرين منكم يعرفون صديقى الدكتور هانز أتروت صاحب موقع المسيح بدون غطاء

Bare-jesus.net

و الذى أضعه فى توقيعى.

الدكتور أتروت كتب كتاباً يتضمن مُناقشة للإيمان المسيحى بعنوان (خداع اليسوع) من واقع الكتب المسيحية ذاتها و بالتركيز على الكتب التى تُسمى بالقانونية مع مُقارنة ذلك بكتب الأبوكريفا ليصل إلى نتيجة نهائية أن كتب الأبوكريفا لا تختلف عن الكتب القانونية ، بل تُعتبر أصدق من الناحية التاريخية و المنطقية ...... و أن المسيح لم يُصلب حقاً كما يقول القرآن. و الكتاب سوف يُطرح للبيع بالإنجليزية فى مطلع عام 2010 و نشر له تنويهاً فى موقعه :

http://www.bare-jesus.net/jesusbluff/aindex.htm

http://bare-jesus.net/jesusbluff/

و منذ أن أعلن عن الكتاب فى موقعه تعرض للكثير من المُضايقات فى موطنه (ألمانيا) التى يصفها بالأمة المسيحية المُتعصبة و إن كانت تُدارى تعصبها بالتجميل الديموقراطى .... و خاصة أن الحزب الحاكم هناك يُسمى نفسه بالحزب "المسيحى" ..... و منذ أيام قليلة قام البوليس الألمانى بالإغارة على منزله فى إحدى المدن الألمانية و لحسن الحظ لم يكن موجوداً فى ألمانيا فى ذلك الوقت و قاموا بترويع إبنه المُقيم معه فى نفس المنزل و التفتيش فى أرجاء المنزل و أبلغوه أن أباه مطلوب للمثول أمام العدالة للتحقيق دون تحديد للتهمة ...... و يقول لى الدكتور أتروت أنهم لن تُعييهم السُبل فى إيجاد أى تهمة ...... التهرب من الضرائب .... أو حتى قيادة الدراجة بصورة خطيرة !

و الرجل مُضطر للعيش خارج وطنه (فى سويسرا) هرباً من مُلاحقة الشرطة الألمانية (المسيحية) ..... و هو الآن خائف حتى على مستقبله فى سويسرا بعد ذلك الإستفتاء الذى أدى إلى إلغاء بناء مآذن المساجد و هو يقول صراحة أن الأمر لا يقتصر فقط على إلغاء المنائر و لكن المقصود به هو إلغاء الإسلام ذاته فى سويسرا ، بل و فى أوروبا كلها ...... و يُسمى ذلك بالصليبية الجديدة المُتسترة بقناع الديموقراطية ....... و للعلم ، فإن البابا الكاثوليكى الحالى بنديكتوس (و الذى يذرف دموع التماسيح على قرار سويسرا بمنع بناء مآذن المساجد) تسبب فى قطع عيشه و هجرته من مدينة ميونيخ الألمانية عندما كان كاردينالاً هناك.

و أتساءل هنا : أين المحبة اليسوعية؟ ...... أين إدارة الخد الأيسر عند الضرب على الخد الأيمن؟ .... أين محبة الأعداء و مُباركة اللاعنين ؟ ..... أين المحبة يا أوروبا المسيحية ؟

و ها نحن المُتهمون بالإرهاب و إنعدام الديموقراطية نسمح بوجود أبراج للكنائس .... و لو قررت أى حكومة عربية أو إسلامية إجراء إستفتاء لعدم بناء أبراج للكنائس أو حتى عدم بناء الكنائس ، لكانت النتيجة كاسحة ..... و لكننا لن نفعل ذلك .... لأننا أعقل من أن نلعب على مشعر أو مخاوف العامة من الناس كما يفعلون فى بلادهم ! ...... و نحن نسمح لمُتنصرين و نصارى وقحين بالعيش فيما بيننا مثال نجلاء الإمام و و مُحمد حجازى و غيرهم !
و الصورة واضحة و الحقيقة ناصعة ..... لا الإسلام إرهابى و لا المسيحية رحيمة و مُتسامحة ..... و التجربة و الواقع خير بيان !

طلب أخير ...... طلب منى الدكتور أتروت أن أبحث عن دار للنشر تقبل لطبع النسخة العربية من كتابه ..... و أوضحت له أن طبعه فى مصر يُعتبر شبه مُستحيل ...... و تجربة الراحل ممدوح مهران لا تزال ماثلة فى الأذهان و سحب طبعات مجلة الأزهر التى كانت تحتوى على مُلحق الدكتور مُحمد عمارة بأمر رئاسى حدثت اليوم فقط ! ...... و أعتقد أن دور النشر الوحيدة التى تجرؤ على نشر الكتاب توجد فى لبنان حيث توجد مساحة من الحرية تسمح بنشر مثل هذا الكتاب .... إذ أن بعض دور النشر اللبنانية تنشر الكتب التى تُهاجم الإسلام بمنتهى الحرية .... و فى المُقابل ، لن توجد هناك مُشكلة فى طبع و نشر هذا الكتاب بنفس المنطق ..... أرجو من الأخوة ، إذا كانوا يعرفون داراً للنشر يُمكنها طبع ذلك الكتاب باللغة العربية أن يدله عليها لكى يُظهر حقيقة ديانة المحبة و التسامح و محبة الأعداء و مُباركة اللاعنين !