"20 وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ.
21 وَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الْكَلاَمَ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ؟
22 فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ.
" سفر التثنية 18

تفسيرأنطونيوس فكري:-

تحذير من الأنبياء الكذبة. ولاحظ أن ضد المسيح سيأتى كنبى كاذب مدعياً أنه المسيح مدعماً أعماله بمعجزات (رؤ5:13) وقد يقف الناس حيارى أمام هذه المعجزات والنبوات والتعاليم المخادعة، ولكن الله يحدد هنا طريقة سهلة نحكم بها هى ...
أولاً:-

هل يتحقق الكلام الذى يتنبأون به؟ إن لم يتحقق فهم كاذبون.

ثانياً:-

أيضاً هناك مبدأ عام :- هل ما يدعو إليه هذا النبى الكاذب يتفق مع أقوال الكتاب المقدس أو له تعاليم جديدة؟ هل يتفق مع الكنيسة وتعاليمها المسلمة لنا أم لا؟

هل تعاليم هذا النبى الكاذب تمجد الله وتمجد المسيح إبن الله وعمله أم لا؟

التعليق


أولاً الجزء الأول من التفسير يطلب من هذا النبى أن يكون ماتنبأ به صادقاً

لنرى الآن بعض من نبوءات الرسول والقرآن .

من نبوءات الرسول :-

1- عن خَبَّابِ بن الْأَرَتِّ قال شَكَوْنَا إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا له ألا تَسْتَنْصِرُ لنا ألا تَدْعُو اللَّهَ لنا قال كان الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ له في الأرض فَيُجْعَلُ فيه فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ على رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ ما دُونَ لَحْمِهِ من عَظْمٍ أو عَصَبٍ وما يَصُدُّهُ ذلك عن دِينِهِ والله لَيُتِمَّنَّ هذا الْأَمْرَ حتى يَسِيرَ الرَّاكِبُ من صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إلا اللَّهَ أو الذِّئْبَ على غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ أخرجه البخاري (3416)

وقد وقع هذا الأمر في حياته صلى الله عليه وسلم فدانت الجزيرة كلها بالإسلام، وأمن الناس فيها من أقصاها إلى أقصاها...وكان تصور هذا ضرب من الخيال، فقد كان القتل وقطع الطريق، والإغارة والنهب والسلب في كل ركن من أركانها إلا المسجد الحرام فقط.


2- روى الإمام البخاري رحمه الله بإسناده إلى عدي بن حاتم قال: بينما أنا عند النبي إذا أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل
فقال: يا عدي، هل رأيت الحيرة؟
قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها
قال: فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحداً إلا الله، قلت فيما بيني وبين نفسي فأين دعار (الدعار هو الخبث الشديد) طيء الذين قد سعروا البلاد؟ ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى
قلت: كسرى بن هرمز؟
قال: كسرى بن هرمز. ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحداً يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فيقولن ألم أبعث إليك رسولاً فيبلغك فيقول بلى
فيقول: ألم أعطك مالاً وأفضل عليك؟
فيقول : بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم
قال عدي: سمعت النبي يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة
قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: يخرج ملء كفه - رواه البخاري


3- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها. وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم. أخرجه مسلم.

وعن أبي نضيرة قال: كنا جلوسًا عند جابر بن عبد الله فقال: يوشك أهل العراق أن لا يجيء إليهم قفيز (مكيال العراق) ولا درهم، قلنا: من أين؟ قال: من قِبَل العجم (غير العرب)، يمنعون ذلك، ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجيء إليهم دينار ولا مدى، قلنا: من أين ذلك؟ قال: من قِبَل الروم (النصارى)، ثم أسكت هنية. ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا. لا يعده عددا". أخرجه مسلم.


أما قطع المعونات عن العراق فهذا حدث منذ احتلال العراق للكويت سنة 1991م، وأما قطع الأموال من بلاد الشام (سوريا- لبنان- فلسطين- الأردن) فلم يحدث بعد والآن تستعد أمريكا لتنفيذ المقاطعة ضد سوريا.

نكتفى بهذا القدر فيما يخص نبوءات الرسول ونذكر
بعض من نبوءات القرآن:-
"تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ "

فهذه الآيات نزلت فى أبى لهب أثناء حياته ، فما الذى يجعل أبا لهب لا يكذب هذه الآيات ويذهب إلى النبى معلناً إسلامه وبذلك يُسقط نبوءة القرآن بأنه سيموت كافراً ، لكن تحققت النبوءة ومات أبولهب كافراً.
نكتفى أيضاً فالقائمة طويلة جداً .

ثانياً لنفترض حسن النية فى الجزء الثانى من التفسير رغم أن هذا الجزء لم يذكر صراحةً فى الكتاب ولم أرى هذا فى تفسير تادرس يعقوب ملطى


حسناً حسب موقه الانبا تكلا لننظر ماذا فى سنوات مع إيميلات الناس:-

فى موضوع : ما هي الأدلة على صحة الإيمان المسيحي؟! هاتوا براهينكم إن كنتم صادقين!

-1]لقد إعترف القرآن بكتابنا المقدس وأنه موحى به من الله وأنه هدى ونور للناس
في قوله عن التوراة: "قُل من أنزل الذي جاء به موسى نوراً وهدىً للناس؟ قل الله" (سورة الأنعام). وفي قوله عن الإنجيل "وقفينا بعيسى بن مريم وآتيناه الإنجيل (سورة الحديد). وفي قوله عن الإنجيل والتوراة معاً: "وأنزلنا التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس" (سورة آل عمران). وعن سلامة الكتاب المقدس من التحريف: "يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمِنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم" (سورة النساء). بل والإحالة إليه للتأييد والتدليل في قوله: "فإن كنت في شكٍ مما أنزلنا إليك فاسأل الذي يقرأون الكتاب من قبلك" (سورة يونس)... إلخ.

2- ولقد إعترف القرآن كذلك بثالوثنا تفصيلاً؛ الله، وكلمته، وروح قدسه.
وذلك في قوله: "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين" (سوره آل عمرن). وفي قوله: "وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيّدنا بروح القدس" (سورة البقرة). وهذا هو ثالوثنا؛ الله الذي نطلق عليه لفظ الآب أي المصدر أو العلة العاقلة للوجود، وكلمته التي نطلق عليها الإبن لأنه مولود من العقل الأزلي، وروحه القدوس روح الحياة في الله ولكل الوجود.

3- لقد إعترف بألوهية المسيح في قوله:
"إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه المسيح عيسى" (سورة آل عمران). وفي قوله: "إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" (سورة النساء). وهذا هو إيماننا الكامل بالمسيح أنه كلمة الله وجوهره روحي (روح منه) وأنه من السماء وليس من هذا العالم (كلمته ألقاها إلى مريم) وأنه مُرسَل من الله (ورسول منه).

4- لقد إعترف بسر تجسده:
"فأرسلنا إليها روحنا فتمثَّل لها بشراً سوياً" (سورة مريم). وفي قوله: "إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً. قالت أنَّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أكُن بغيّاً. قال كذلك قال ربك وهو عليَّ هيِّن.. وكان أمراً مقضياً" (سورة مريم). وهذا هو إيماننا أنا المسيح ولد بقدرة الله على خلاف الطبيعة بطريقة معجزية تفوق إدراك البشر. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

5- لقد إعترف بموته وقيامته من الموت وصعوده إلى السماء
"السلام عليَّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً" (سورة مريم). وكذلك في قوله "إذ قال الله يا عيسى إنم متوفيك ورافِعَك إليَّ" (سورة آل عمران)..

6- لقد إعترف بأن العذراء مريم التي ولدت المسيح
هي فوق كل نساء العالم "وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله إصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين" (سورة آل عمران). وهذا هو إيماننا في العذراء القديسة مريم أنها كأم المسيح فاقَت كل نساء العالم في الكرامة.

7- لقد إعترف بأعمال المسيح الإلهية
والتي تخص الله وحده وذلك في قوله عن كخالِق من الطين "إني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكممن الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله" (سورة آل عمران). وفي قوله عنه كشافي للأمراض ومقيم للموتى: "وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله" (سورة آل عمران). وفي قوله عنه كعالِم للغيب "وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم. إن في ذلك لآية لكم وإن كنتم تؤمنون" (سورة آل عمران). وفي قوله إنه لا سلطان لإبليس عليه في قوله: "وإنمي سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم" (سورة آل عمران). ويؤكد معنى هذه الآية تفسير الرازي لوجاهة المسيح في الدنيا بقوله "سمعت رسول الله يقول ما من مولود من بني آدم إلا نخسه الشيطان حين يولد فيستهِل صارِخاً من نَخْسِهِ إياه، إلا مريم وإبنها".



إنه حقاً لأمر رائع
فحسب تفسير أنطونيوس فكرى الذى يتطلب أمرين
أن ما يتنبأ به النبى هو صدق ويتحقق ، وأنه لا يخالف تعاليم الكنيسة - على حسب فهمهم للقرآن -

فقد تحقق هذان الشرطان تبعاً للإيمان المسيحى .

فما رأى أنطونيوس فكرى و تكلاهيمانوت الآن ؟؟

الأهم من ذلك ما رأى النصرانى المخدوع الذى يتلاعب بعقله هؤلاء وهؤلاء فى محاولات مستميته لنفى نبوة الرسول لكنهم دائماً ما يقعوا فى مطبات لا يستطيعون الخروج منها .