شبهة
حلما السارق والخباز:
ودخل معه السجن فَتَيان. قال أحدُهما: إني أراني أعصِر خمراً، وقال الآخَر: إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطيرُ منه. نبِّئْنا بتأويله إنّا نراك من المحسنين. قال: لا يأتيكما طعامٌ تُرزَقانِهِ إلا نبَّأتُكما بتأويله قبل أن يأتيكما. ذلكما مما علّمني ربي...يا صاحِبَيِ السجن، أمّا أحدُكما فيسقي ربَّه خمراً، وأما الآخر فيُصلَب فتأكل الطير من رأسه. قُضيَ الأمرُ الذي فيه تستفتيان (آيات 36 و37 و41).
والحقيقة هي ما جاء في تكوين 40 ، فقد أذنب رئيس السقاة ورئيس الخبَّازين إلى فرعون، فحبسهما في المكان الذي كان يوسف مسجوناً فيه. وحلم كل منهما حلماً في ليلة واحدة فكدّرهما، فقصَّ رئيس السُّقاة حلمه على يوسف وقال له: كنتُ في حلمي وإذا كرمةٌ أمامي وفي الكرمة ثلاثة قضبان، وهي إذا أفرخت طلع زهرُها وأنضجت عناقيدها عنباً. وكانت كأس فرعون في يدي، فأخذتُ العنب وعصرته في كأس فرعون وأعطيت في يد فرعون. فقال له يوسف: الثلاثة قضبان هي ثلاثة أيام. في ثلاثة أيام يرفع فرعون رأسك ويردّك إلى مقامك. ثم قال رئيس الخبازين ليوسف: كنت أنا أيضاً في حلمي وإذا ثلاثة سلال حُوَّارَى (بيضاء) على رأسي، وفي السل الأعلى من جميع طعام فرعون من صنعة الخباز، والطيور تأكله من السل عن رأسي. فأجاب يوسف: الثلاثة السلال هي ثلاثة أيام. في ثلاثة أيام أيضاً يرفع فرعون رأسك عنك ويعلّقك على خشبة وتأكل الطيور لحمك.
تجهيز للرد
المفضلات