150 مسلما جديدا يتنسمون روحانية الإسلام لأول مرة بمنى


الرياض: "أنا مسلم جديد"، عبارة كتبت بخط واضح على قمصان ارتداها حجاج في مشعر منى بعد أن تحللوا من إحرامهم الأبيض.

وهؤلاء الحجاج الذين التقتهم جريدة "المدينة" السعودية، في طريقهم لرمي الجمرات يعدون قلة من أصل (150) مسلماً جديداً يؤدون مناسك الحج لأول مرة في حياتهم بعد أن شرح الله صدورهم للإسلام بجهود من مكاتب توعية الجاليات المنتشرة بكافة مناطق المملكة ومحافظاتها.

ومن هؤلاء بعض العمال الصينيين العاملين في مشروع قطار المشاعر والذين أعلنوا إسلامهم في شهر رمضان المبارك الماضي.

وقال كريستيان وسليم فوارشي وعبدالرحيم إسلام من الفلبين إنهم دخلوا في الإسلام عن قناعة شخصية بعد أن اطلعوا على بعض الكتب المترجمة بلغتهم قبل إسلامهم بستة شهور مشيرين إلى أنهم انبهروا بهذا التجمع الكبير للمسلمين في مناسك الحج وخاصة يوم الوقوف بعرفة.

ويقول جمال مندوسه والذي كان يعتنق الديانة الكاثوليكية: الحج جميل والإسلام أيضاً كذلك وأحمد الله على هذه النعمة مشيراً إلى أنه سيدعو أهله وأقاربه لاعتناق الدين الإسلامي عند ذهابه إليهم في إجازته السنوية بعد شهرين.

وقال داوود هنيل وعمر سيناسيا وهما قادمان من منطقة القصيم، كنا مشتاقين للحج وقد لبسنا الإحرام قبل انطلاقنا من القصيم مشيرين إلى سعادة تملأ قلوبنا وقلوب جميع زملائنا من المسلمين الجدد.

من جهته يقول عبدالله أحمد طالب في الجامعة الإسلامية متعاون مع مكتب التوعية في المدينة المنورة أن 40 شخص أسلموا حديثاً وانضموا إلى السابقين ليصل العدد الإجمالي إلى 400 شخص داخل مخيم واحد.

وأضاف إن عدداً جديداً من الصين ونيبال انضموا إلى الإسلام بعد أن تولى الاتصال بهم مجموعة من الدعاة العاملين عبر برنامج الاتصال موضحاً أن الكثير من المنضمين حديثاً إلى الإسلام سجلوا أسماء أقاربهم في بلادهم حتى يمكن التواصل معهم.

وحَمِدَ الشيخ أحمد الزهراني -المشرف العام على المكاتب التعاونية بمكة المكرمة- الله العلي القدير الذي منَّ على هؤلاء بالدخول في الدين الإسلامي مشيراً إلى أن جميع المكاتب التعاونية التي يوجد بها مسلمون جدد تنظم في كل عام رحلة حج لهؤلاء المسلمين إضافة إلى إقامة محاضرات وندوات تثقيفية في الدين الإسلامي لزيادة إيمانهم وربطهم أكثر بهذا الدين العظيم.