السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فانا عضو جديد في هذا المنتدى وارجو من الاخوة الكرام الرد على هذا الموضوع فلقد ارسل لي هذا الموضوع من شخص نصراني يعمل معي في الشركة ولقد ارسل هذا الميل لكل الزملاء في الشركة وللعلم فانه الشخص الوحيد النصراني في الشركة فارجو منكم يا اخوة التوحيد الرد على هذا الموضوع وجزاكم الله الف خير


في بداية كل عام جديد... و نهاية عام مضي....يكون لكل منا وقفة

يسترجع فيها كل منا ما مر عليه من احداث اتت

و تنظر لعام كامل انطوي من عمرك بكل ما فيه

افراح....احزان... نجاح...فشل...راحة...ألم

و يعتصر قلبك ألم لاحلام كنت تتمناها و لم تتحقق

و اخري تحققت....ولكنك لم تجد فيها ما كنت تتوقعه من فرح و سعادة...فكان الالم أكبر والحيرة أكثر

و لكنك تتجاهل الامك وحيرتك و ارتباكك

و تأمل أن يكون العام الجديد مختلفا

فتبدأ في أن تحلم بان يكون العام المقبل سعيدا...

وان كنت أكثر ذكاء...ستقوم بتحليل ما مر عليك من أحداث...وتحاول معرفة سبب فقدك للفرح وعدم رضاك لكي تتجنبه العام القادم



لكن

كم تكرر عليك هذا الموقف؟!!

كم تكرر عليك هذا الموقف....وفي كل سنة....تكون المحصلة حزن و كأبة و ضيق وعدم رضي بما انت فيه

وفي كل مرة تعصر اعماقك حسرة و الم...عن عام ضاع منك واختزل من فترة حياتك الباقية علي الارض

فتعود من جديد تكرر ما تفعله كل عام من وقفة مع نفسك...وتشهد سنين عمرك المنطوية علي فشلك وفشل تلك الطريقة في تغيير اي شئ

أو قد تياس و تحاول ان تتجاهل موضوع العام الجديد هذا...و تتعامل معه علي انه حدث عادي

و تكون كالسكير الذي يسكر بالتجاهل ليطفئ نيران الالم والحزن والارتباك



اخي

المشكلة أنك تبدأ من نقطة خاطئة... و هي نفسك

فتبدأ في طرح اسئلة متمركزة حول ذاتك

مثل ماذا أريد أن أكون؟ماذا يجب ان افعل بحياتي؟ما هي اهدافي و طموحاتي و احلامي للمستقبل؟

لكن التركيز علي نفسك لن يؤدي ابدا الا الي مزيد من الحيرة و الارتباك

فانك لن تكتشف معني حياتك عن طريق النظر داخل نفسك

انك لم تخلق نفسك, لذلك ليس هناك طريقة يمكن أن تكتشف من خلالها معني حياتك,

فان اعطيتك اختراعا لم يسبق لك أن رأيته,فلن تعرف الغرض منه, و لا كيفية استخدامه,

كما لن يستطيع الاختراع أن يخبرك بذلك

أن الوحيد القادر أن يخبرك بذلك ...هو صاحب الاختراع نفسه

لذا...فمكان بدايتك الصحيحة هل ليس من نفسك...بل من الله



لتبدأ هذا العام بداية مختلفة...من عند الله

ان الله ليس لديه فقط نقطة البداية لحياتك,بل هو اصلها

و اي محاولة اخري بعيدا عنه لن يكون مصيرها غير الالم الشديد والفشل



فالله ينتظر أن تأتي اليه وتسأله, ليخبرك عن قصة حياتك كما رسمها لك,و حينئذ تتبدد كل حيرتك,و تتحول حياتك

الي حياه اخري لها معني حقيقي,مملؤ فرح دائم,غير زائف