--------------------------------------------------------------------------------

من شعر مروان قدري مكانسي
أن تــحــفــر بئرا في الصحـرا
بالريــشــة أو رأس الإبـــرة
وتـفجـر في الأرض عــيونــا
و تحيل الــجدب إلى الخضرة
وتــؤاخــي الــذئــب مـع الغنـم
وتساوي الـتـل مع الحفــرة
هـــذا أمـــر قـــد أقـــبـــلــــــه
جـــدلا وأقــــول بــه : فــكـــرة
لــكـــن لا أقــبل ما يجــــري
فــي الـقــدس وفي يافا الحــرة
شارون الكفر يرى عــــمــــدا
في الحرم وفي مهد الصخرة
في وسط جنود يتــلوى
شـلـت أيديــــهم من كفــــــــرة
وكــذا بــــاراك يصـــب عـلى
الأطفــــال لظــى نار قذرة
قذف الأحــيــاء بطــائــرة
تــعوي كــذئـــاب مـــســــتعرة
ورصـــاص بنادقــــه يـــهــوى
في الصـــدر فيلهــبه جمرة
وسلاح الأطفال اقـــتصرت
عن عــــزم تدعــمه حــجـــرة
فــعــل الأحـجـار بأيـديـهم
قد أفــقـــد للجاني صبره
طـــــفــــل فـــلســطـيــن أيـــــا
مثلا ســطره ابن جمــــال الدرة
أصــبـحـــت الرمز لقافــلة تمـضي
في الـلـيل وفي البـكــرة
أبناء فلسطين انتـــبهـــوا مــن
واقعـــكــم وخــــذوا عـــبـــرة
أمريكــــا لا تبـــغي ســـلــــما
إلا بــشـــروط محــتــقــــــــرة
أمــريكــــا لا تــــعــــطـــي حــقـا
إلا إن ســـلـبــتـكم عشرة
قــــالـــوا نتفـــاوض وأقــامــوا
لــلصلح موائد مــفـــتـــخــرة
وأصـــاخ الـــبـعــض لــدعــو
تـهــم وتــلـبــث قـوم في حيرة
هــــرع الــشـــطـار ـيــزدادوا
مــــا لــذ وطاب على السفـرة
رفــعــوا الأكــمــام وريقــهــم
يــتــســايــل سحا كالـــمطرة
وغدت آمـــــال سيـــادتــهـم
تــحـــلـــم بالــلــؤلــؤ والدرة
كشفــوا الأطــباق فـلم يـجـــدوا
في الطبق سوى بعض الكسرة
أمـــا الأحــــرار فـــفي نشــوى
ما جاءت مـن شرب الخمرة
لــكــــن مـــن واقـــع أمــتــنــا
وســـيـاط الغـــدر بـهــا تترى
مــكــر الأعــــداء يـــحـــيـــط
بــهــم وهــزالــة أتباع أجــرا
لا تلقى ســوى خـور يزري و
وجوهــا ترهــقــهــا قـــتــرة
لا تجرؤ أن تـــرفـــع رأســــا
أو تــنـــزل مــن عــيـن قطرة
أغــــدق ربــــاه لـــمـــن
وهـبــوا أرواحـا جنـات ذخرا
والــــطـــف بــعـبـادك مــن
ثبتــوا في الساحة وامنحهم نصرا
وذوي الشهـداء فـعــوضـهـم
خــيــرات وارزقهم صــبرا