شبهة


موسى وفرعون:

ثم بعَثْنا من بَعْدهم موسى وهارون إلى فرعون وملإيْهِ بآياتنا، فاستكبروا (آية 75).

لم يُرسَل موسى ليدعو فرعون وقومه إلى ديانته، بل لإنقاذ بني إسرائيل من العبودية، وإخراجهم من أرض مصر.

أجئْتَنا لتَلْفِتنا عمّا وجدنا عليه آباءنا وتكونَ لكما الكبرياءُ في الأرض؟ (آية 78 - يعني تستوليان على أرض مصر - الجلالان في تفسير يونس 10: 78).

يعلمنا سفر الخروج 5: 1 5 أنه لما طلب موسى وهارون من فرعون أن يطلق بني إسرائيل قال فرعون: مَنْ هو الرب حتى أستمع لقوله فأُطلق إسرائيل؟ لا أعرف الرب، وإسرائيل لا أطلقه. لماذا يا موسى وهارون تبطّلان الشعب من أعماله؟ اذهبا إلى أثقالكما . ولم يقل لهما: وتكون لكما الكبرياء في الأرض.

وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوَّءا لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قِبلة (آية 87).

اختلف المفسرون في معنى هذه القِبلة ومعنى هذا الكلام، فقال بعضهم: كانت الكعبة قِبلة لموسى وهارون. وقيل: كانت القِبلة إلى جهة بيت المقدس. وقيل: إنه قصد أن يجعلوا بيوتهم قِبلة يصلّون إليها. وعلى كل حال لم يأمر الله موسى وأخاه أن يتبوّءا بيوتاً في مصر، بل أمر موسى بإخراج بني إسرائيل من أرض العبودية ليرثوا أرض الموعد (القرطبي في تفسير يونس 10: 87).

تجهيز للرد