:salla-s:دموع ألعاشقين ألخاشعين
ماأجمل ألانات ألتى تخرج من بين قلب وجوارح عبد خاشع يقف ساجدا أو راكعا أو واقفا بين
يدى ربه يناجيه ويقر له بما أقترف من ذنوب،إن شبح ألدنيا،وألشيطان،وألهوى،يطاردنا فى كل
آن وكل حين،ونحتاج لمن يعيننا عليهم،ولن نجد ألمفر من هؤلاء،إلا باللجوء إلى ألقوى ألمقتدر،
فهو وحده ألقادر،وألخطر علينا شديد،وكل يوم تتزاحم حولنا وعلينا كوارث تتفاقم بسرعه وبشده
ونحن نعلم كيف نتقى ونستبعد أنفسنا عن هذه ألاخطار،ولكن نأبى إلا أن نلقى بأنفسنا فيها ثم
نستغيث،فمثلا ألله حمى ألمؤمنين من أكل ألميتة وألدم ولحم ألخنزير .و.و.و.إلخ أية ألتحريم ومن
إتبع هدى ألله فلا يضل ولا يشقى ،وجاء ألعلم ليفجر حقائق علميه غاية فى ألخطورة وألتردى
فكان لم يستمع ويمتثل إلا من آمن بالله وصّدق، وظل ألله يمهل حتى يسترجع ألناس أنفسهم ،
ويعودوا إليه،ولكن غلفت قلوبهم وصمت آذانهم ،وعميت أبصارهم عن ألحق وألحقيقه،وأبوا
ألاصغاء إلا لأهوائهم ألضالة،وألله(ألصبور)يزيدهم من ألايات لعلهم يرجعون ،ولكن ذلك لم يكن
وألادهى من ذلك يقر علماء ألغرب أن ألسلامه من جميع ألاخطار ألتى تصيب ألانسان فى مقتل
موجوده فى كتاب المسلمين(يقصدون ألقرآن) ورغم ذلك يولون وجوههم بعيدا،إستعظاما وهربا
من ألرضوخ وألاستسلام للحقائق وذلك لأنهم يستنكفون عن عبادة ألله أو ألاعتراف بأن ألمسلمون يمتلكون ألقوه ألرادعة لجميع ألاخطار وألتى أهلكت حشودا تفوق مئات ألملايين من ألبشر،فأنزل
ألله لهم،أوباء لم يعهدوها من قبل،فنحن نعلم أن أكثر من نصف ألعالم يأكلون لحم ألخنازير ،وظلوا متمادين على أكلها قرونا طويله،ولم يعبأوا بالشرائع ألسماويه،وكما حدث لسيدنا نوح عليه
ألسلام ظل يدعوا الى الله وإلى ألرجوع إليه طيلة تسعمائه وخمسين سنه وألله صابر عليهم
حتى يسترجعوا أنفسهم ويعودوا إلى ألله ولكنهم لم يفعلوا فأهلكهم الله وأغرقهم بإرسال جند
من جنوده وهى ظاهره كونيه كما أكتشفها ألعلماء،فقد إقترب ألقمر بأمر ألله فى مداره من ألارض
فحدث ألمد وألجزر وهياج ألامواج وحدثت تشققات مرعبه ومخيفه فى قشرة ألارض،فأخرجت
ماؤها وعلت ألبحار تقتحم ألثغور وألسدود ،وتعلو ألمياه،وطبعا أنتم أيها ألمؤمنون أمواج تسونامى
ألتى حدثت فى زماننا هذا ليؤمن من كان يريد لنفسه ألنجاة من غضب الجبار،سبحانه وتعالى
وأليوم جاء وبأمر ألله ألعجب ألعجاب لتقتحم عليهم لهوهم وعبثهم وليعلموا أنه ألحق ألاهوال وألكوارث ألطبيعيه كل آن وكل حين وألعواصف ,وألزلازل والبراكين ألتى تفنى وتبيد وعكرت
عليهم صفو مرقدهم لكل من لايؤمن بالله ألعظيم،فهل منكم من سمع من قبل عن وباء إسمه
داء ألخنزير،أو داء ألفشيولا ألذى أرعب ألعالم وألذى كان يستطيع أن يهلك ألانسان ويجعله عباره
جلد وعظم وينفق خلال ساعات هل سمعتتم عن الايبوللا وهل.وهل وهل أوباء ،قدتوغلت
فى هيكل ألانسان، وألحل بسيط وموجود وليستمع من لم تكن لهم قلوب ولا أبصار ولا أسماع
من قبل أن يأتى يوم سوف يباد فيه الاكثريه من ألبشر أن دوائكم وحصنكم ألمنيع بين أيديكم
فإن موتكم على هذه ألطريقه إهانة للبشريه فهى على يد أضعف جند من جنود ألله وهى ألفيروسات
وأنك أيها ألانسان فى منتهى ألوهن وألضعف وفى غايه ألحاجة إلى ربك،فإن نظرت إلى ألخاشعين
العاشقين ألخاضعين لأوامر الله فهؤلاء هم ألآمنون من كل شىء فالله يحميهم ويسيرهم إلى بر
الامان فى الدنيا وبر الامان فى الاخره ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون وإن لم تصغى فعليك وزر نفسك
وعليك ان تتحمل مهانه ألرجس والامرض وتموت كما تموت ألاوباء ولن يقر لك ان تشتهى إلا ألرجوع إلى ألله وتعود لصفوف الذين يتحرقون شوقا إلى محبة ألمنجى لهم من كل تلك الاهوال
وما يستجد ولا يعلم الغيب إلا الله وحده وهذه الرساله بعيد عن رسالات أهوال ألقيامه إنما
كتبتها لنجتمع على ما ينفع المسلمين ونتذاكر جميعا ونبكى ونتباكى لتشملنا رحمة الله
وينجينا الله تعالى برحمته ونسعد بالامان فى ظل من خلقنا فهو الوحيد القادر على ان ينجينا
ويحمينا وإلى لقاء آخر فى رساله أخرى من رسالات ألتذكره ،والشكر لمن خلقنا ولن يتركنا
ولن ينسانا برحمته وفضله
ساديكو