أسئلة للنصارى أتمنى أن أجد من يرد عليها

[الريحانة]

بسم الله الرحمن الرحيم
**************************
العضو الجديد ....أهلاً بك

بداية إستشهادك بأحد الأفلام العربية لا يدل على دخولنا فى مناقشة بناءة ...لاننا نأخذ شريعتنا من القرآن والسنة الشريفة ولا نأخذها من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات ...وإلا فما رأيك فى فيلم [ بحب السيما] الذى رفع أحد القساوسة قضية على مؤلفه ومخرجه المسيحيين أصلاً

المهم...

الله خلق كل مخلوق من مخلوقاته بصفات وطبيعة تؤهله للقيام بدوره المكلف به
فعندما خلق الحيوان ..خلقه بلا عقل وخلقه بلا إختيار ..ولذلك الحيوانات من يوم أن خلقها الله إلى يوم القيامة تتصرف بالطبيعة التى خلقها الله عليها .ولا تأتى بتصرفات مخالفة لما جبلها الله عليها ...فلم ولن نسمع عن دجاجة قررت ان تبيض أو لا تبيض ...ولم ولن نسمع عن أسد جائع قرر ألا يأكل فريسته لأنه رق قلبه لحالها ...ولهذا لن يحاسب الله الحيوانات على أنها تصرفت بطبيعتها التى خلقت عليها...ولن يحاسب أسد أنه عندما جاع إفترس حيواناً آخر..أو عندما أراد أن يقضى حاجته لم يستتر عن العيون


***

وخلق الله الملائكة بطبيعة وخصائص مميزة تجعلهم مجبلون على الطاعة وليس لديهم إختيار وليس لديهم غرائز ..ولذلك نجد الملائكة من يوم أن خلقهم الله إلى يوم القيامة يتصرفون بهذه الطبيعة التى خلقهم الله عليها ..ولم ولن نسمع عن ملاك جاع فأكل ..أو ملاك عصى الله وتحداه...

***

أما عندما خلق الله الإنسان فقد خلقه بطبيعة مختلفة تجعله لديه الحرية أن يختار ,,أن يفعل أو لا يفعل ..لديه عقل يحكم ويضبط حياته ...وعلى نفس المنوال ..فالبشر يتصرفون فى حياتهم من يوم خلق آدم إلى قيام الساعة بهذه الطبيعة التى خلقهم الله عليها ..فنجد الإنسان الذى يختار الصواب والآخر الذى يختار الخطأ ..الذى يختار الطاعة والذى يختار المعصية ...والبشر يتصرفون بطبيعتهم التى خلقهم الله عليها قبل أن ينزل [ يسوع] إلى الأرض وأثناء نزوله وبعد نزوله ..وسيتصرفون بهذه الحرية التى خلقهم الله عليه حتى لو لم ينزل يسوع أصلاً

لو خلق الله الإنسان بطبيعة أنه طائع لا يعصى ..لأطاع البشر كلهم ...ولو خلقه الله بلا عقل وبلا إختيار ...لعاش البشر مثل الحيوانات ..ولكن عندما خلقهم بهذ الطبيعة وبهذه الحرية ..فلابد أن نجد من يستخدم هذه الحرية فى طاعة الله ومن يستخدمها فى معصيته ..

إذن خلق الله لآدم وللبشر بهذه الطبيعة لم يكن عبثاً.....وإلا فما هى فائدة أن يخلقوا بهذه الطبيعة الإختيارية ؟؟ وما هى فائدة العقل الذى خلقه الله لهم ؟؟ ولماذا لم يخلقوا مثل الملائكة إذن إذا كان هذا الإختيار سيعود عليهم بالوبال واللعنة الأبدية ؟؟

**

العبث أن نقول أن الله تركه يختار فإختار المعصية فلعنه ولعن ذريته ..لأن الله الذى يخلق مخلوقاً لديه الحرية أن يفعل أو لا يفعل سوف يرشده ماذا يفعل إذا إختار الصواب وماذا يفعل إذا إختار الخطأ ..

وعندما أكل آدم من الشجرة كان ذلك لكى يعرف أنه خلق بطبيعة يمكن أن تخطئ ويمكن أن تصيب ولهذا نزل الأرض ومعه هذه التجربة العملية لينقلها إلى ذريته ليعتبروا منها

**
وأريد أن أسأل سؤالا ..ألم يكن هابيل إبن آدم [ إبناً] صالحاً إذن فمعنى أن الخطيئة تورث معناها أن البشر كلهم مخطئون ...فما رأيك فيمن أنجاهم الله مع نوح فى الطوفان ؟؟ ما رأيك فى هؤلاء المؤمنون الذين صبروا وأتبعوا أمر الله وعاشوا مئات السنين صابرين مؤمنين حتى فرغ [ نوح عليه السلام] من بناء السفينة ,,ونجوا معه وهلك الكافرون؟؟

ألم يكن هؤلاء من ذرية آدم الذى لعن ولعنت ذريته من بعده؟؟


ما رأيك فى زوجة فرعون التى آمنت وصبرت بينما زوجها الكافر يدعى الألوهية ويفسد فى الأرض ..ألم تكن من ذرية آدم؟؟

ما رأيك فى يوحنا المعمدان ,,وأيوب ,, يوسف عليهم جميعاً السلام...ألم يكونوا من ذرية آدم ..ألم يصبروا على الإبتلاءات والمحن التى نزلت بهم ونجحوا فى ما أختبرهم الله به وظلوا مؤمنين موحدين بالله ولم يتبعوا خطوات الشيطان ؟؟


هل هناك فتنة أكبر من فتنة الكفر؟؟
أليس الإيمان بالله والصبر على طاعة الله وإتباع الرسل وإحتمال التعذيب والبطش من أعداء الله دليل على إختيار الإنسان للطاعة وأن الخطيئة لا تورث؟؟
إذن فأنظر إلى أتباع موسى عليه السلام عندما تحملوا البطش على يد فرعون وقتل أبناءهم الذكور وفتنتهم فى دينهم ..

عندما يرى الله مخلوقاته التى خلقها وهى تؤمن به وتتبع طريقه وتتبع الرسل الذين أرسلهم الله إليهم ..فهل هذا شئ يغضبه منهم ..أم شئ يفرحه ويسره ؟؟

وللحديث بقية إن شاء الله