أسئلة للنصارى أتمنى أن أجد من يرد عليها

[السيف البتار]

اقتباس

سؤال استفسارى : اعلم ان القران يذكر قصة طرد ادم و حواء من الجنة - فبماذا يفسر القران هذا الطرد؟

القرآن لم يذكر طرد سيدنا آدم عليه السلام وحواء من الجنة ... بل قال الله أنه خالق في الأرض خليفة

البقرة 30 .... وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً

فهذا يوضح ان الله عز وجل قبل خلق آدم وحواء أنهم سيعيشون في الأرض وليس الجنة ، ولكن الأحداث التي جاءت بهم بالجنة هي أول حقل تجارب يمر بها أول خلق بشري لتسير الحياة كما أرادها الله .

ولنا في حياتنا الآن أمثله كثيرة ... فلو هناك شركة لإنتاج السيارات وقامت بإنتاج سيارة جديدة ... هل سيتم طرحها مباشرةً في الأسواق ؟ .... بالطبع لا

بل سيتم وضعها في تجارب لتقوم بالمهام الذي صُنعت لها .

هكذا جاءت أحداث سيدنا آدم في الجنة ... مخلوق مُخير لأختيار الاصالح من الطالح ... وعندما وقع في الخطأ عاد إلى ربه وطلب المغفرة .... وهذا ما أوضحه اليسوع بإنجيل متى :
6: 12 و اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا

فطالما هناك مغفرة فهناك معصية .... المهم في الأمر أنه لو كان الله لم يغفر لآدم وحواء فلماذا أرسلهم للأرض ، وإن كانت المعصية لن تُغفر فهذا يعني أن الله ليس غفور رحيم وأن ما جاء على لسان اليسوع هو تضليل وليس حقيقة ... فكيف يطلب من تلاميذه أن يطلبوا المغفرة من الله والله لم يغفر لآدم من قبل ؟

النقطة الثانية : أنت لم تجب على السؤال بشكل مباشرةً... لماذا لم يُرسل الله المسيح بعد معصية آدم علماً بأن الله لم يغفر لآدم كما تحاول أن تُبين لنا !!!!!

أما قول أن الإنسان لم يُخلق ليتعب أو يشقى أو يموت ... فاين الدليل على هذا الكلام ؟ وإن كان كلامك هذا صحيح فلماذا خلق الله آدم وحواء ؟

أنت بذلك تقلل من أمر الله وخلقه .... وتقول أن الله أعطى آدم وحواء الحرية ... وهذا يعني أنه مُخير وليس مُسير ... فلو خلق الله آدم وحواء ليعيشوا حياة مخالفة عما نحن فيه فهذا يعني أنه خلقهم بدرجة ملائكة ، ولكن الملائكة مُسيرة وليست مُخيرة فليس لها حق الأختيار.

وأنت هنا تخالف ما جاء بسفر تكوين والذي أظهر أن الله خلق آدم وحواء للأرض وليس للجنة ... فهل المطلوب منا أن نُعلمك ما جاء بالكتاب الذي من المفروض أنك تؤمن به ؟

سفر تكوين
1: 26 و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
1: 29 و قال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض و كل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما
1: 30 و لكل حيوان الارض و كل طير السماء و كل دبابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاما و كان كذلك

فهل الله خلق آدم وحواء للجنة أم للأرض ؟

أعتذر فأنا لا أحب أن أكمل حوار به تلاعب عن الحقائق لإثبات الباطل حق