أعدت صحيفة " بلكاريا " الروسية تقريرا حول المسلمين في روسيا خاصة وان أحدث الدراسات والاحصائيات أكدت ان 16% من مواطني روسيا يعتنقون الإسلام .

ونشرت الصحيفة الروسية ان أجهزة الأمن الروسية اكدت في العديد من تقاريرها ان الإسلام ينتشر في روسيا بمعدل ثابت وان المسلمين هناك يتميزون بالسماحة والحرص علي الوئام الاجتماعي ولم يثبت علي أي مواطن مسلم القيام بتنفيذ جريمة من الجرائم الاخلاقية المنتشرة في روسيا وحتي عندما حدثت مذبحة " ناليتسك " الشهيرة في روسيا حرص المسلمون جميعا علي إدانة أعمال العنف إدانة مطلقة.

وتضيف الصحيفة الروسية انه وفي شمال القوقاز كما في روسيا كلها فإن الإسلام موجود وينتشر بصفة متميزة رغم ان هناك بعض التقارير التي ترسلها اجهزة الأمن الأوروبية إلي نظيرتها في روسيا لمراقبة وتعقب كل من هو مسلم ورغم بعض التوتر الذي يتعرض له المسلم في روسيا الا انه أبدا لم يلجأ للعنف ومن اكثر الطوائف والجاليات الموجودة في روسيا هدوءا وسكينة ويحاولون قدر الامكان بناء علاقات ثقة مع الليبراليين والعلمانيين الموجودين حولهم وحرص الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" علي الاشادة بالمسلمين و اكد في مؤتمر صحفي ان المسلمين الروس جزء من روسيا ولدوا وعاشوا فيها ولهذا لا يستطيع احد ان يتهمهم بالإرهاب كما يصنعون مع المسلمين في أوروبا حيث يزعمون ان كل مهاجر مسلم إرهابي ولكن في روسيا لا يوجد مهاجر مسلم بل يوجد روسي مسلم ولد مسلما أو اعتنق الإسلام وهو يتمتع بحقوق المواطنة الروسية.

وأضافت الصحيفة الروسية ان هناك بعض التقارير التي اعدها اعداء الإسلام داخل الكرملين حاولت الربط بين ما يحدث في الشيشان والمسلمين في روسيا في محاولة لاستعداد النظام الروسي علي الإسلام بوجه عام والزعم بأن المسلمين في روسيا بسبب زيادتهم المطردة يحاولون اقامة دولة خلافة إسلامية في شمال القوقاز علي حساب الجمهوريات الروسية ورغم تلك التقارير المعادية للإسلام فإن العديد من المفكرين المؤثرين في نظام الحكم الروسي يرون ان الإسلام تعرض للاضطهاد كثيرا إبان الحكم الشمولي الشيوعي .