حبيبتي من تكون
بعد كل السنين
ستعلنون
..........
وصفت الوجه أربعين
حتى اننى رسمته
ورسمت معانية بكل الخطوط
ووصفته حينها بالربيع وبكل أنواع الزهور
وكتبت لكل عين ، شعرا
وللشفاه ، كانت قصة
وبعد ستة وعشرون عام وعام
أدركت حسنات قوامها
فعاينت طولها وتمعنت بخصرها
ولم انسي صدرها
وتغزلت بكل خطواتها
لكن بعد الثلاثين بخمس
ما عدت أرى وجهها
ولا كل ما تغزلت بة يوما
ولم أرى إلا ... خلقها
وحقيقة أصلها ونسبها
وعنفوانها الثوري
وعلى كل طريق كنت قد كتبتها
حين أدركت أن لذة حبها
أنها عاشقة الوطن
بعد كل هذه السنين
عرفت مطرحى
وأين هو مقعدي
وإذا خيروني بكِ أو بها
قلت ،زوروا قبرى وقتها
وستجدون عمى ووالدي وآخى هنا
وستقرون بما نحت على الشواهد
عندها تعلمون
وستتأكدون
وستعلنون على قبري
من كانت حبيبتي أنا
………….

سعد أبو بكر
جنين/ فلسطين