فتيات حُرات .. وشباب لا يرحم ..
فتيات حُرات .. وشباب لا يرحم ..
منهن من يرتدين (المينى جوب) والجينز الضيق والملابس المثيرة .. وأخريات يرتدين (النقاب) الذى صار بين قوسين .. بطريقة لا تقل إثارة .. وعندما يتعرضن للمعاكسة أو التحرش أو الإعتداء .. يلقين باللوم على الرجال .. ناعين إياهم بأبشع الصفات ..
كيف لا ؟ فهن احرار فيما يرتدين .. حتى وإن بدون من غير ملابس ..
فهل يجوز ذلك ..؟
أنا حرة فى أن ارتدى ما أحب .. وما يحليق بى كشابة عشرينية .. وليس من حق أى انسان أن يتدخل فى شكل ملابسى .. فأنا البس لنفسى وليس للأخرين .. بهذه الكلمات تُعبر ليلى عن موقفها ..
وتُضيف : فى كل الحالات يلاحقنى الشبان سواء كنت محتشمة أو (محزقة) لافته الى أنها جربت كل شئ من دون فائدة .. فالشخص الذى يلاحق الفتيات لا يتركهن إلا إذا أخذ رقم الهاتف بحسب ما تقول .
ابتذال ..
تقف براءة التى تعمل بمجال الكمبيوتر .. فى منطقة وسط بين أن من يرون عدم الاحتشام هو السبب فى المضايقات التى تحدث للفتيات من الشباب المراهق .. وبين من يؤيدن حق الفتاة فى أن ترتدى ما تريد من دون أن يُضايقها احد حيث تقول :
أنا مع حرية الفتاة فى اختيار طريقة لبسها .. ولكنى ضد الابتذال وهناك حقيقة تقول أن نوعية الفتيات اللأتى يتعرضن لمعاكسة الشبان يكن اهل لذلك لان طريقة ملابس الفتاة فى تلك الحالات تكون على درجة من الاثارة .. وتقول لافته الى أن الفتاة التى ترتدى ملابس مثيرة إنما تقوم بذلك لأنها ترغب فى لفت الانتباه .. لتوحى للشبان بأن يُعاكسوها .. كما أنها قد تكون البادئة فى بعض الحالات .. فالفتيات فى مثل تلك الحالات متهمات ومشاركات فى الجريمة .
وماذا عنك ؟ تجيب : أنا البس ما أحب مع مراعاة المكان .. بمعنى أنى عندما اذهب الى العمل تكون لى صورة أخرى غير التى اخرج بها لمناسبة ما وسط اهلى وصديقاتى .. صحيح أن اللباس مسألة مزاجية .. لكننى لا أفكر فى جذب نظر الرجل عندما أقرر ما أرتدى . كما أننى اتعامل بحرية جداً مع ملابسى .. ولكن من دون إثارة لأن الاثارة الزائدة مرفوضة .
لديه حق ..
من ناحيتها تعطى درية عوض الشريف .. الحق للشباب فى معاكسة الفتاة التى تخرج عارية الى الشارع .. وتقول : هى سبب المضايقات التى تحدث لها ولا يقع الذنب على الشاب وحده .. فلو كانت محتشمة لما تعًرضت لكل هذه المشاكل التى تدور على مدار اليوم ..! وترجع درية ما يحدث من مظاهر سلبية الى غياب التربية .. وما تبثه الفضائيات من موضة وما شابه ذلك .. اضافة الى غياب رقابة الاهل .. وغياب الثقافة الاسلامية هى سبب مشكلاتنا .
ثورة عُرى ..
الفتاة هى المسؤول الاول والاخير عن المضايقات التى تحدث لها كل يوم .. فالانحلال الخلق تفشى وعمً الارجاء حيث بات لا مفر من التسليم بسوقية الفتيات فى ارتداء ملابسهن التى باتت لا تتلائم مع احجامهن .. حيث نجد البدينة الفارهة السمنة ترتدى (الاسترتش) اعوذ بالله .. كيف نستطيع ان نرى كل تلك الثورة من العرى ولا نعلق ولو بمعاكسة قد تعتبرها الفتاة اعجاب .. لا والله انه امتهان لها .. هذا الكلام لعبد الرحمن .ز الذى يواصل ساخطاً على الاوضاع فى الشارع العام .. فالفتيات لا يحترمن عرف ولا شرع .. أو بالاحرى المرأة عموماً شابة أو شائبة أصبحن لا يفرقن بين ما يُلائمهن وبين ما يسئ لهن ..!
تساهل الاباء..
اللوم كل اللوم على الأباء الذين يتساهلون مع بناتهم .. ويسمحون لهم بارتداء الملابس التى تُبرز اجسادهن والخروج بها الى الامكنة العامة .. تقول تيسير حسين استاذة علم الاجتماع وتٌضيف : اشياء غريبة تؤلمنى عندما اسمع الاب يُبرر خروج ابنته بمينى جوب مفتوح والمكياج الصارخ على وجهها قائلاً أن الزمن قد تغير .. وأن من الصعب أن تعود البنات لأيام زمان ..
وتتابع : حتى الامهات مُقصرات مع بناتهن فقد تسمح الام لبنتها ان ترتدى البنطلون بحجة انها لا تريد التدخل فى شئونها الخاصة .. بالمزيد من التوعية للأبناء والتدخل فى بعض الشئون الخاصة التى ان تساهلنا فيها قد تؤدى للعموم .. من اجل اقناعهم بالخطأ والصواب .. وعن الاشخاص الذين يقومون بالمعاكسة تقول : ان الذى يقوم بالمعاكسة يتصف بعدم النضج الانفعالى .. وبعدم نمو الضمير الاجتماعى ..
بذلك يجد صعوبة فى عملية التكيف وعلى الرغم من نضجه الجسدى الا انه لا يزال يعانى طفولة الذات الاجتماعية ..
وهو نرجسى لا توجد لديه اى مراعاة لمشاعر الاخرين .. ويفهم الحرية والقانون والكرامة بمفهوم خاص تسيطر
اللهم احفظ بناتنا وشبابنا من شر الفتن
منقول
اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا
المفضلات