أنا اسمي حنان, عمري 22 سنة تربيت على حب الله منذ صغري و هو كل شيء بالنسبة لي ...كنزي الثمين.
و المحزن هو ما أراه هنا, تضعون كل الأخبار السيئة عن أشخاص مسيحيين و بهذا تريدون تعميم ذلك على جميع المسيحيين و أنتم تعرفون بأنه يوجد أشخاص من جميع الديانات يسيئون لأديانهم للأسف... والغريب بانكم لا تذكرون جميع الأشخاص الذين عاشوا ايمانهم المسيحي و استطاعوا أن يكونوا علامة لحب الله بين البشر.
لذلك و من العدل للجميع أن يروا أشخاصا أصبحوا قدوة لألاف الأشخاص المسيحيين و غير المسيحين بسبب حياتهم التي كانت مثال للتضحية و حب الناس من دون تفرقة بين البشر لأنهم علموا أن الله يحب الجميع وهو يطلب من الجميع أن يفعلوا مثله ...

لذلك أطلب بتواضع أن تدعوني أقدم لكم صورة عن المسيحية و اعطائكم أمثلة عن أشخاص رائعيين أنا متأكدة سيغيرون الكثير من أفكاركم عنا و هكذا نصبح قادرين على التواصل و الحياة المشتركة و نستطيع كل على حسب ديانته تقديم أجمل ما لديه لله.


الراهب أو الراهبة ينذرون نذورالفقرو العفة و الطاعة لكي يجردون من العالم فلا يبقى لديهم في حياتهم سوى خدمة الله وتمجيده. و من الأمثلة الرائعة:

الراهب القديس شربل مخاوف : الذي قدم 39 سنة من حياته لله و منها 23 سنة قضاها في محبسة عنايا في لبنان. و فيها ضاعف أعماله التقشفية وزاد شغفاً بالتأمل والصلاة والاستغراق بالله. ومن تقشفاته أنه كان يركع على طبق من قصب ذي حروف شائكة. يلبس المسح على جسده، ينام قليلاً ويصلّي كثيراً ويعمل في الحقل عمل اليد بموجب قانون الحبساء.

الراهبة القديسة :رفقا الريّس أمضت رفقا ستاً وعشرين سنة في دير مار سمعان القرن – أيطو، وكانت مِثالاً حيّاً لأخواتها الراهبات في حفظ القوانين والصلوات والتقشّف والتضحية والعمل الصامت.رافقها وجع العينَين المرير أكثر من اثنتي عشرة سنة وهي صابرة، صامتة، مصلّية، فرِحة عاشت رفقا المرحلة الأخيرة من حياتها مكفوفة ومخلّعة: عمًى كامل، وجع مؤلم في الجنب وضعف في الجسد كلّه، ما عدا وجهها الذي بقيَ مُشرقاً وضّاحاً حتى النفَس الأخير؛ انفكّ وركها الأيمن وانفصل عن مركزه، وكذلك رجلها الأخرى؛ غَرِقَ عظم كتفها في عنقها وخَرَج عن موضعه؛ برزت خرزات ظهرها بحيث أصبح سهلاً عدّها واحدة فواحدة؛ وصار جسمها كلّه يابساً خفيفاً، وجلدها جافّاً، فبدت هيكلاً عظميّاً محضوناً بجلد وكانت دائما تشكر الله .



الأم تريزا : العناية بالجائعين والعراة والمشردين والعاجزين والعميان والمنبوذين.
في كلكوتا حولت الأم تريزا جزءا من معبد كالي (إلهة الموت والدمار عند الهندوس) إلى منزل لرعاية المصابين بأمراض غير قابلة للشفاء والعناية بهم في أيامهم الأخيرة لكي يموتوا بكرامة، ويحسوا بالعطف والقبول بدل البغض والرفض من مجتمعهم،وتوالت بعد ذلك المؤسسات التي أنشأتها الأم تريزا، فأقامت "القلب النقي" (منزل للمرضى المزمنين أيضا)، و "مدينة السلام" (مجموعة من المنازل الصغيرة لإيواء المنبوذين من المصابين بأمراض معدية). ثم أنشأت أول مأوى للأيتام.
ومن أعمالها المشهودة أنها استطاعت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 ان توقف إطلاق النار لمدة معينة إلى ان تمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ 37 طفلا مريضا كانوا محاصرين في إحدى المستشفيات.
لقد حظيت الأم تريزا بإعجاب العالم ونالت العديد من الجوائز تقديرا لخدماتها الجليلة. وقد عرفت كيف تستغل سمعتها العالمية بذكاء من أجل جمع المال والمساعدات لخدمة القضية الإنسانية النبيلة التي جعلتها هدفا لها. عام 1962 منحتها الحكومة الهندية جائزة "باندما شري" لـ "خدماتها الإنسانية المميزة".
سنة 1971 كرمها البابا بولس السادس، إذ جعلها أول شخص يفوز بجائزة البابا يوحنا الثالث والعشرين للسلام.
عام 1972 منحتها الحكومة الهندية ميدالية جواهر لال نهرو لأعمالها العالمية المميزة.
1979: جائزة نوبل للسلام. 1985: الرئيس رونالد ريغان يمنحها "ميدالية الحرية"،

من مآثرها أنها لدى تسلمها جائزة نوبل للسلام التي تبلغ مئات الآلاف من الدولارات، ارتدت الساري إياه الذي ترتديه في حياتها العاديةـ والذي يبلغ ثمنه دولارا واحدا. كما أنها طلبت إلغاء العشاء التقليدي الذي تقيمه لجنة جائزة نوبل للفائزين، وطلبت ان تعطى المبلغ لتنفقه على إطعام 400 طفل هندي فقير طوال عام كامل.
لقد توسعت الإرسالية الخيرية التي أنشأتها الأم تريزا، وباتت تضم 570 مركزا لخدمة المرضى والفقراء حول العالم، تتولاها أساسا 4500 راهبة، إلى جانب أخوية تتألف من 300 عضو، إضافة إلى ما يزيد عن مئة ألف متطوع يعملون كلهم في مراكز تتولى العناية بمرضى الإيدز والبرص وسواها من الأمراض المعدية وغير القابلة للشفاء والعاجزين، ومراكز للرعاية الاجتماعية ومآوي الأيتام والمدارس.

الكاهن جوزيف داميان دي فوستر . من دون خوف أو اشمئزاز، اختار الذهاب إلى جزيرة مولوكي لخدمة البرص الذين تخلى الجميع عنهم، وبالتالي عرض نفسه للمرض الذين كانوا يعانون منه. أحس بالراحة إلى جانبهم. وأصبح خادم الكلمة خادماً متألماً، أبرصاً بين البرص، خلال السنوات الأربع الأخيرة في حياته.
و هناك الكثير من قصص الأشخاص غير المتكرسيين في الرهبانيات و الذين يعيشون حياتهم في محبة الله وهمهم الأول تحقيق مشيئته في حياتهم

و شكرا لهذا المنتدي لأنه يتيح لنا حرية التعبير
و الرجاء عرض هذا المقال كاملا

الله يحبنا جميعا .... و من كان مسلم عليه أن يكون كسلم جيدا و من كان مسيحي عليه أن يكون مسيحي جيدا و من كان هندوسي عليه أن يكون هندوسي جيدا. "الأم تريزا"
(( لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى ))