اقتباس
1- كيف يمكنني ان اصدق ان القرآن حقيقة وهو منزل من السماء
ثم الآن دعني أتحدث قليلاً عن الوحي في الكتاب المقدس والوحي في الإسلام لنرى أيها سيكون كتاب الله وكلامه المنزل من السماء .

الوحي في المسيحية
تؤمن الكنيسة بأن الوحي يعمل في أفكار أشخاص فيقوم هذا الشخص بكتابة ما أوحيَ به لأن الرب لا يلغى شخصية الكاتب ، وكل بحسب مواهبه وشخصيته ومهاراته اللغوية والعقلية والثقافية حتى ولو كان هذا الكتاب من العاميين … ولا أخفي عليك سراً حيث أعلن بولس أن الرب أختار جهال العالم ليتولوا هذه المهمة (1كو 1:27) ، فكيف يمكن لجاهل أن ينقل لك مفهوم الوحي الإلهي حيث أن الجاهل لا يفهم (مز 92:6)

إذن من خلال مفهوم الوحي في المسيحية يتأكد لنا بأن كل ما جاء بالكتاب المقدس هو كلام بشر وبفكر بشر وباسلوب بشر وثقافة بشر …. فإن كانت الكنيسة تؤمن بأن كل هذا مبني من خلال وحي إلهي فهذا لا يُغير في الأمر الشيء لأننا متفقين بأن الكتاب المقدس هو كلام وفكر وثقافة واسلوب بشري بحت .... ولا يمكن بأي حال من الأحوال التأكد بان الإلهام الذي أصاب الكاتب هو إلهام إلهي ام إلهام شيطاني .

ناهيك عن أن هناك اسفار لا يُعرف من هو كاتبها .

إذن الآن ومن خلال الوحي في المسيحية يتأكد لك بأن مضمون الكتاب المقدس هو كلام بشري مائة بالمائة ... ولدي إثباتات من رجال كهنوت تاكد بان الإنسان ضعيف وإمكانياته العقلية والذهنية ضعيفة جداًً ولا تملك القدرة على توصيل مفهوم الله ومقاصده .

فإن احببت أن أقدم لك مصادر مسيحية تؤكد لك بان جميع المخطوطات والكتب الحالية بها اخطاء .. فأنا تحت امرك .

أما بما يخص القرآن .. فالوحي في الإسلام هو أن الوحي الذي هو الروح القدس الذي هو سيدنا جبريل عليه السلام ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حاملاً معه شفهياً آيات قرآنية ثم يحفظها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم يسرع بطلب كتبة الوحي ليدونوا الآيات القرآنية على الفور .. حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكرر الآيات أكثر من مرة خوفاً من النسيان

لذلك أنزل الله عليه سيدنا جبريل بآيات ليطمئنه بقول :-

لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ﴿75/16﴾ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿75/17﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿75/18﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿75/19﴾.

إذن بذلك يطمئن رسول الله على حفظه للقرآن لأن الله الخالق هو القادر على تثبيت الآيات القرآنية في ذهنه دون أي نسيان فقال :-

سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى ﴿87/6﴾

إذن فالقضية محسومة

كما ان سيدنا جبريل كان ينزل عليه كل عام في شهر رمضان يراجع معه كل الآيات القرآنية التي نزلت عليه سابقاً وكتبت بأيدي الكتبة .

كما ان الله تعهد بحفظ هذا القرآن بقوله :-

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

ولا شك أننا نعلم بأن جميع دول العالم المتفوقة في عالم الطباعة تتصارع في طباعة القرآن ومنهم من يطبعه في ورقة واحدة ومنهم من يطبعه في كتاب صغير جدا دون اي خطأ علماً بانهم يجهلون اللغة العربية .

كما أنهم ليسوا بمسلمين وبمقدورهم أن يُحرفوا القرآن لضرب الإسلام وهدمه .

لكن لأن الله خالق العباد هو الذي تعهد بحفظه فلا يملك المخلوق على فعل ما لا يريده الله .

فبالمقارنة بين الوحي في المسيحية والوحي في الإسلام يتأكد لك بان مضمون الكتاب المقدس هو كلام بشري ، ومضمون القرآن هو كلام الله .

الكلام كثير جداً في هذا الشأن ولكن أكتفي بما قدمته لك لكي لا اطيل عليك

يتبع للرد على النقاط الأخرى

وإن كان هناك أي استفسار حول هذه النقطة فأنا تحت أمرك