(الحوار السادس)التعقيبات لحوار أسئلة حول الإسلام بين الأخ Lion_Hamza والعضو أنا مسيحي

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

(الحوار السادس)التعقيبات لحوار أسئلة حول الإسلام بين الأخ Lion_Hamza والعضو أنا مسيحي

النتائج 1 إلى 10 من 99

الموضوع: (الحوار السادس)التعقيبات لحوار أسئلة حول الإسلام بين الأخ Lion_Hamza والعضو أنا مسيحي

مشاهدة المواضيع

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    509
    آخر نشاط
    22-03-2009
    على الساعة
    01:55 PM

    افتراضي مشاركة: (الحوار السادس)التعقيبات لحوار أسئلة حول الإسلام بين الأخ Lion_Hamza والعضو أنا مسيحي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قرأت ما دار هنا من حوارات على عجالة، وهذا بدعوة من اخينا الكريم محمود المصري حيث كنت متغيب عن المنتدى فترة من الزمن لانشغالي بدروس خاصة بعالم الجن في منتدى آخر.

    على اي حال أمامكم هذا الرابط

    http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=142543

    بعد إذن الإدرة أن لا يتم حذفه، ففي هذا الرابط وضعت دروس غاية في الأهمية ومتواصلة عن الجن ترد على كل الإسئلة المطروحة هنا، وفي طياتها ردود على النصارى

    ولو كانت صفحات المنتدى تستوعب ما فيه من صور وسوف يصير ثقيلا لا يفتح لنقلت بحثي هنا كمالا، فأرجو المعذرة وعدم حذف الرابط

    وهناك عدة نقاط أحب ان اذكرها:

    ما هو السحر؟

    اختلف أهل العلم في تعريف السحر ولم يجتمعوا على قول واحد، وهذا سرده سيطول، والتعريف المختصر الذي وصلت غليه في ضوء خبرتي كمعالج هو:

    السحر هو: (تداخل الجن بخصائص قدراتهم الفائقة بتعاطي كفريات في عالم الإنس والجن)

    بمعنى ان هناك سحر من الجن للإنس مباشرة، ومن الإنس والجن للإنس، ومن الجن للجن أنفسهم، فالجن عامل مشترك بين الجميع.

    وقد يتسائل السائل فيقول: وكيف تسحر الجن لبضهم البعض؟

    أقول وبالله التوفيق: الجن تتفاوت قدراتهم فيما بينهم، فمنهم المردة والعفاريت وغير ذلك، وتتفاوت خصائص قدراتهم أيضا، فمنهم الطيار ومنهم الحيات، وبالتالي فبعضهم يمتلك خصائص قدرات تفوق خصائص قدرات غيره.

    فالجن على سبيل المثال يمتلك القدرة على الوسوسة مثلا، وكذلك تصوير الأحلام، والإنسي ليس في استطاعته فعل ذلك، إذا فاوسوسة هي نوع من انواع السحر يستغل فيها الشيطان خصائص قدرته على الوسوسة فيوسوس للإنسان، وعلى هذا فأول مخلوق تعرض للسحر من جنس البشر كان آدم عليه السلام.

    وعلى هذا فلاعصمة للأنبياء من وقوع السحر بهم بغير استثناء، سواء أكان سحر من الإنس أو الجن.

    هل السحر يؤثر في العقل:

    هنا أقول وبالله التوفيق: هناك فارق بين العقل ووظيفته التفكير، وبين المخ وهو جزء من الجاز العصبي ووظيفته عضوية متعلقة بالجسم.

    الشيطان له القدرة على السيطرة على المخ، ولا قدرة له على السيطرة على عقل الإنسان، خاصة إذا آمن أو اعتقد معتقدات صحيحة، لأنه لا سلطان للشيطان على هقيدة المؤمن، أما الكافر فللشيطان القدرة مت خلال الوسوسة على التلاعب به وبعقله.

    بينما السيطرة على المخ تتيح للشيطان التلاعب بالذاكرة والنسيان، وبالشلل والهياج والغضب.

    لذلك فعقل الأنبياء ليس للشيطان سلطان عليه، قد يسيطر على المخ بالوسوسة كما وسوس لآدم عليه السلام، لكن لا يستطيع ان يوحي للأنبياء بوحي شيطاني يحمل في طياته ضلالات تخالف العقيدة، لأن الأنبياء لهم عصمة وهذه خصوصية لهم من الله تعالى.

    هل النصارى يؤمنون بوجود الجن؟

    إنكار النصارى وجود الجن ويعدونهم (أرواحا شريرة):
    إن تكتم اليهود والنصارى المتعمد، وشحهم في ذكر أي معلومات مرتبطة بعالم الجن، مرجعه إلى جحودهم لعلاقة الجن بالإنس، وهو ما قد يدحض فصلهم بين عالم الشياطين، وبين عالم الجن، وهذا انطلاقًا من عقيدة كتبهم المحرفة، أن إبليس ما هو إلا ملك ساقط سقط معه ثلث الملائكة، فرغم أن كتبهم تعج بالأساطير، إلا أنه لم يرد فيها ذكر عالم الجن بكثافة ما ورد ذكرهم في القرآن الكريم والسنة المطهرة.

    (ثم ظهرت آية في السماء، تنين عظيم احمر… وجر ذيله ثلث كواكب السماء وألقاها إلى الأرض. كانت حربا في السماء.. حارب ميخائيل وملائكته التنين، وحارب التنين وملائكته. ولكنه لم يكن قويا بدرجة كافية، فخسروا مكانهم في السماء. وألقى بالتنين العظيم إلى الأسفل - الحية القديمة المسماة إبليس او الشيطان الذي يقود كل العالم الى الضلال. القي به الى الأرض وملائكته معه) سفر الرؤيا 12: 3-9

    الشرير، الشيطان، الأبالسة:
    (يوضح النص بأن ثلث الملائكة تبعوا لوسيفر في ثورته. واصبح لوسيفر يعرف بالشرير أو الشيطان. وكما تظهر أسماء الله الصفات التي يتميز بها، تظهر كذلك أسماء لوسيفر شخصيته. إن الشيطان يعني الخصم أو العدو. والشرير يعني المتهم زورا أو السيئ السمعة. وأصبحت الملائكة التي أعلنت الثورة وتبعت الشيطان، تسمى أبالسة أو أرواح شريرة).

    فمن المثير للدهشة غياب العلوم والأبحاث الجنية من دراسات علماء المسلمين على مدار حقب من السنين، هذا باستثناء دراسات عن دور الشيطان وكيفية دفع كيده ووساوسه، مثل (إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان) لابن القيم، و(مصائب الإنسان من مكائد الشيطان) للمقدسي، و(تلبيس إبليس) لابن الجوزي، أما عن العلوم الجنية فلم أعثر إلا على ثلاثة مصنفات فقط، مثل (لقط المرجان في أحكام الجان) للسيوطي، (آكام المرجان في أحكام الجان) للشبلي، و(هواتف الجان) لابن أبي الدنيا وهذا الكتاب أغلبه أحاديث ليست بالقوية، ويغلب على أكثرها الضعف والوضع.

    وهذا يلفت انتباهنا إلى عدة أسئلة هامة جدًا وهي؛ من وراء تغييب العلوم الجنية؟ ومن وراء اختفاء ذكر الجن من التوراة والإنجيل رغم شهادة القرآن عليهم باتباعهم للسحر؟ وما هي الأهداف والمصالح من وراء هذا؟ ومن هو المستفيد من حملات الهجوم على (العلوم الجنية) ورفض الاعتراف بها؟ بالتأكيد أصابع الاتهام تشير جميعًا إلا شياطين الجن. هذا بخلاف السرية الشديدة المحاطة بهذه العلوم من قبل السحرة، لدرجة قد تصل إلى حد القتل سواء من أفشى سرها من الجن أو الإنس، أو من قبل الجماعات السحرية السرية، والمسيطرة على هذه الأسرار والمعرفة الباطنية.

    الأنبا غريغوريوس يقول: (إن المعلومات المسيحية عن الجان محدودة، وحيث أن الجان لم يرد ذكره في الكتاب المقدس إلا في ثلاثة مواضع، ولكن الكتاب المقدس مليء بالآيات التي تتحدث عن الشياطين، وبذلك يبدو واضحًا أن الجان غير الشياطين، فهذه مملكة، وتلك مملكة أخرى، ويبدو أيضًا (وهذه معلومات من خارج الكتاب المقدس) أن عالم الجن مستويات مختلفة لهذه الجان، فالأعمال السحرية مثلاً يقال؛ أنها تكون في الطبقة السادسة من الجان، والعالم السفلي أو الجحيم إلى الجان، وعندما نصلي على الممسوسين نجد أن الجن ينطق ويقول بعض المعلومات التي قد تكون صادقة).( )

    (وإذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة فإنه يقتل. بالحجارة يرجمونه دمه عليه) [لا 20: 27].
    (لا يوجد فيك من يجيز ابنته في النار ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ولا من يرقي رقية ولا من يسأل جانًا أو تابعة ولا من يستشير الموتى. لأن كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب. وبسبب هذه الأرجاس الرب إلهك طاردهم من أمامك) [تث 18: 10_12].

    (فقال شاول لعبيده فتشوا لي عن امرأة صاحبة جان فأذهب إليها وأسألها. فقال له عبيده هوذا المرأة صاحبة جان في عين دور. فتنكر شاول ولبس ثيابًا أخرى وذهب هو ورجلان معه جاءوا إلى المرأة ليلاً، وقال اعرفي لي بالجان وأصعدي لي من أقول لك. فقالت المرأة هوذا أنت تعلم ما فعل شاول كيف قطع رأس الجان والتوابع من الأرض. فلماذا تضع شركًا لنفسي لتميتها. فحلف لها شاول بالرب قائلاً حي هو الرب إنه لا يلحقك إثم في هذا الأمر) [ناحوم 3، 4].

    (فمات شاول بخيانته التي بها خان الرب من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه. وأيضًا لأجل طلبه إلى الجان للسؤال. ولم يسأل من الرب فأماته) [1أخ 13:10، 14].

    ومن المثير للدهشة أن يصرح الأنبا غريغوريوس باستنتاجه أن الجن عالم مغاير لعالم الشياطين، رغم أنه لا يجد للجن ذكر في الكتاب المقدس إلا في ثلاثة مواضع فقط، بل والطامة الكبرى أن معلوماته عن الجن غير كتابية، وذلك من قوله: (ويبدو أيضًا (وهذه معلومات من خارج الكتاب المقدس) أن عالم الجن مستويات مختلفة لهذه الجان)، فاستخدامه كلمة (ويبدو) يؤكد أن معلوماته التي يصرح بها عن عالم الجن استنتاجية، وأنه اعتمد على مصادر أخرى خلاف الكتاب المقدس. وبالتأكيد لا يوجد مصدر كتابي خلاف كتابهم المقدس ذكر تفاصيل شديدة الدقة عن عالم الجن إلا القرآن الكريم.

    ففي الوقت الذي نجد أن الأنبا غريغوريوس قد وصل إلى استنتاج أن عالم الجن خلاف عالم الشياطين، سنجد أن ميخائيل اسكندر بكل جراءة ينكر وجود الجن كعالم مستقل، ويؤمن أن الجن والشياطين عالم واحد، وذلك في مستعرض إجابته عن سؤال مفاده؛ هل هناك جنس ثالث غير الملائكة والناس؟ فنجده يجيب قائلاً: (تؤمن المسيحية بأنه يوجد ملائكة أبرار، وأشرار (شياطين). وأما ما يردده البعض من أن هناك جنس ثالث في السماء يسمى (الجن) Gin (أو الجان)، ومنهم العفاريت والمردة الجبارة، والجنيات التي تسكن وتخطف وتتزوج بالبشر، (كما ورد في الأساطير الشرقية). فهي كلها ليست في الواقع سوى أرواح شريرة (شياطين) وليست بأجساد، ولا يمكنها أن تتزوج أو تتناسل، أو أن يكون بينها الجن المؤمن، وغير المؤمن، بل كلها شياطين هالكة (أرواح نجسة).

    وعلى هذا فهو يجحد وجود جن نصراني يؤمن بالثالوث أو بألوهية يسوع، وغير ذلك من الأديان والملل، وينكر وجود جنس مكلف عدا الإنس، ثم نجد أن الأنبا غريغوريوس يستنتج خلاف ذلك، بينما القرآن الكريم يثبت صلتهم بشياطين الجن، وأنهم يتعلمون منهم السحر، فيقول تعالى: (وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) [البقرة: 102]، ثم ينكرون وجود الجن، ويزعمون أن الشياطين ملائكة أشرار، رغم أن الشر منفي عن الملائكة، وهذا مفاد المعنى اللغوي لكلمة ملائكة، لقد فاقوا في قولهم الوثنيين، قال تعالى: (وَجَعَلُوا الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) [الزخرف: 19]، وهم العباد المبرؤن عن كل فحش ومعصية، فكيف يصفونهم بعضهم بأنهم شياطين؟‍! قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: 6].

    من المحال أن يخلق الله عز وجل جنسًا مكلفًا بالعبادة ثم يغفل ذكرهم في كتبه الموجهة لهم بالعبودية له عز وجل، لأن الكتب منزلة إلى جميع الأجناس المكلفة، وهم بالتحديد الإنس والجن، لذلك فمن المحال أن يقتصر ذكر الجن في التوراة والإنجيل على ثلاثة مواضع فقط، هذا إذا ما قورنت بغزارة ذكرهم في القرآن الكريم، والذي اشتمل ذكر الجن فيه على حوالي ثلث سوره على أقل تقدير، فالفارق شاسع جدًا. لذلك أرى والله تعالى أعلى وأعلم أنه ولابد هناك ثمة ذكر للجن أكثر من هذه المواضع المحدودة، وأنه قد تم شطبها عمدًا، إلا من هذه المواضع الثلاثة بعينها، خاصة إذا ربطنا بين مصلحة شياطين الجن من إخفاء ذكرهم من كتبهم، وبين تواصلهم بالجن من خلال السحر. وهذا يثبت إدانة أهل الكتاب بتغييب ذكر عالم الجن في التوراة والإنجيل عمدًا، ولصالح الشيطان وجنده، وهو ما يتعارض مع معتقداتهم الكتابية.

    القمص سيداروس يقول: (لقد بدأ الشيطان يقنع لفيفًا من الناس بأنه غير موجود وأنه مجرد وهم وخيال،وأن وجوده ضرب من ضروب الأفكار الدنسة العجائزية [1كو 3: 20، يع 2:4]. وهكذا ينجح.. إنه يحاول مرة أن يقنع الناس بعدم وجود الله، حتى يقول الجاهل في قلبه: (ليس إله) [مز 14: 1]. فيدوس الوصية، ويسير بحسب هواه، ولا يخاف يوم الدينونة، وتتبدد مخافة الله من قلبه. ومرة أخرى يقنع البعض بأنه أي الشيطان غير موجود حتى يلقى كل منهم سلاحه ويطرح عنه أسلحة محاربة [أف 6: 11 _ 6] ويطمئن بعدم وجود عدو.. وحينئذ يظهر العدو بأنيابه الكاسرة، ومخالبه القوية وينقض عليه كفريسة محاولاً ابتلاعه. يستغل الشيطان إمكانيات عديدة موجودة في طبيعته لإسقاطنا؛ ككونه غير مرئي، فيرى فريسته ولا تراه الفريسة، ثم يشككنا في وجوده وقد يكون لنا ما يقنعنا بهذا الشك إذ أننا لا نراه كما يرانا، فهو القوي غير المرئي الذي يحفظ داره متسلحًا [لو 11: 21، 22]). ( )

    وهذا مما أوجد خلافات متباينة بينهم حول تفسير الظواهر الروحية، والمتعلقة بعالم الروح والجن والملائكة والشياطين والقرائن، ولأنهم يطلقون على كل هؤلاء (أرواح) بدون تفصيل واضح للفوارق بنهم، ففي واقع الأمر لن يوفقوا في الوصول إلى رأي صائب، ولن يجتمعوا على قول واحد يفسر صلة الإنسان بهذه الأرواح، وتحديد مدى عمق العلاقة المتبادلة بينها، لأنه ببساطة ما بني على باطل فهو باطل. فقد تشكلت لجنة لتقصي موضوع الروحية سميت باسم (لجنة رئيس أساقفة كنتربري للتحقيق في الروحية)، وقد خرجت بتقرير أحيط بالسرية والتكتم.

    هانن سوافر يقول: (وظلت اللجنة تجتمع لمدة عامين وتذهب إلى جلسات روحية عقد بعضها في منزل البارون إريك بالمستيرنا Erik Palmstierna وهو سفير سويدي سابق في لندن.. وبعد عامين من التحقيق قدمت اللجنة تقريرها. وكان منطوقه لمصلحة الروحية بأغلبية سبعة أصوات ضد صوتين.. وكان السبعة المؤيدون هم الأعضاء المعروفون جدًا في اللجنة بالنسبة للعضوين الباقيين: وهم رئيسها أسقف باث وويلز Bath & wells، والقس هـ. آنسون H.Anson رئيس الهيكل، والدكتور وليام براون William Brown العالم النفسي والمعرف، والدكتور و.ر. ماتيوز W.R.Matthews عميد كلية القديس بولس، والقس ل.و.جرينستد L.W.Grensted نائبًا عن رئي أساقفة يورك York، وب. إ.ساندلاندز P.E.Sandlands، ولادي ستيفنسون Stephenson (Gwendalen).

    وشغل تقرير الأقلية المعترضة صفحات قليلة ووقع عليه اثنان فقط هما سكرتير أسقف باث وويلز، وقرينة أسقف دربي Derby. وقالا فيه أنهما يتحفظان في إبداء رأيهما، وإن بعض الكشوف المستقبلة ربما يمكنه أن يفسر الروحية.

    أما تقرير الأغلبية فقد صيغ في أسلوب عال بمعرفة القس جرينستد الذي حصل على بيانات كثيرة عن طريق قريبة له وسيطة. وخلص التقرير إلى ما يلي: (لا يمكن تجاهل النظر إلى الروحية، لأنها تسد ثغرات في معلوماتنا، وهي تبين أن الاتصال بالموتى قد تم فعلاً. وبعد ترك المجال مفتوحًا أمام جميع التفسيرات والنظريات المتصورة يتبقى فائض لا يمكن تفسيره إلا على أساس من تداخل غير متجسد (أي روحي). ولم يكن بمقدورنا إثبات حصول ظواهر روحية فيزيقية، لأننا لم نشاهد بينات على التجسد، أو الصوت المباشر، أو المجلوبات. وعلى الكنيسة أن تعين هيئة من الناس تكون تحت إدارتها وتظل على صلة بالروحيين المسؤولين).

    وكان من المقرر أن يظل هذا التقرير سرًا إلى الأبد. ولكن في يوم من الأيام أخبرني أحد الدبلوماسيين أن إجراء ما ينبغي أن يتخذ إزاء هذا التقرير السري، لأنه كان يعلم أنه في جانبنا، ورأى صورة منه، كما رأى آخرون صورته أيضًا فيما لم يعد سرًا. وعندما نشرت الوقائع في الديلي هيرالد ابتدأ الشغب. فبعد أن طلب الدكتور لانج (رئيس الأساقفة) من الصحافيين في شارع الصحافة أن ينشروه: (لأن من واجباتكم الأساسية إذاعة الأنباء كما قال لهم)، عاد بعض الأساقفة الذين استشارهم فنصحه بعدم نشر هذا التقرير الذي قدمته لجنته منذ سنة 1937. وظل الأمر معلقًا إلى أن تقرر إلغاء التقرير في سنة 1940.

    وأبديت بطبيعة الحال أعذار مع التسليم بأن هذا التقرير (يحوي بيانات ثمينة عن شتى الظواهر التي تعنى بها الروحية). وقد احتفظ الدكتور لانج بالتقرير لمدة تتجاوز عامًا. وعندما أذيع سره اعتذر عن عدم إذاعته بأنه لم يصدر بالإجماع. أما رئيس اللجنة وهو أسقف باث وويلز فقد أخذته الحيرة عندما سئل عما إذا كان إلغاء التقرير جرى بسبب أنه جاء في جانب الروحية، فأجاب بأن التقرير كشف عن اختلاف جسيم في الرأي، وأنه يلزم المزيد من التحقيق).( )

    وهذا الخلاف في الرأي يعني أن الكنيسة لا معلومات كتابية حاسمة لديها عن عالم الجن، أو حتى عن عالم الأرواح كما يزعمون، وأن لديها ثغرات في كتبهم، فكما ذكر التقرير أنه لا يمكن تجاهل النظر إلى الروحية، لأنها تسد ثغرات في معلوماتهم، أي أنها تسد ثغرات القساوسة المعلوماتية والتي مصدرها كتابهم المقدس، والحقيقة أن الأبحاث الروحية لا ولن تسد أبدًا هذه الثغور لديهم، لأنه لن يسدها إلا وحي منزل من الله عز وجل، والوحي الوحيد الذي زخر بذكر الجن هو القرآن الكريم، وليست الأبحاث الروحية المضللة، والتي يتلاعب فيها الجن بالروحيين، خاصة في غياب سند شرعي معصوم، ويؤكد هذا رد الأسقف باث وويلز رئيس اللجنة بأن التقرير كشف عن اختلاف جسيم في الرأي، وأنه يلزم المزيد من التحقيق! وأي تحقيق هذا الذي يطالب به، وهم لا يمتلكون سند كتابي؟! فهم متمسكون بعقيدة مضلِّلَة، لأنهم اكتشفوا حقائق ملموسة يستحيل إنكار وجودها، بينما لا تفسير لها في كتبهم، وربما تتعارض مع بعض نصوصهم، وهذا ما جعلهم في حيرة أفضت إلى التستر على نص هذا التقرير وإحاطته بالسرية، ليس لأنه لا دليل وهذا أدى إلى إثارة الامتعاض حتى بين بعض رجال الدين أنفسهم.


    أما في دين الإسلام:
    الجن:
    (والجن: ولد الجان. ابن سيده: الجن نوع من العالم سموا بذلك لاجتنانهم عن الأبصار ولأنهم استجنوا من الناس فلا يرون، والجمع جنان، وهم الجنة...والجني: منسوب إلى الجن أو الجنة).( )

    فمن الثابت في كتاب الله تعالى وجود الجن، حيث سميت السورة الثانية والسبعون من ترتيب المصحف باسم (الجن)، وتكرر ذكر الجن في غير ما آية وسورة، فورد ذكر كلمة الجن 22 مرة، وكلمة الجان 7 مرات، وكلمة الشيطان 88 مرة، وكلمة الشياطين 17 مرة، وكلمة إبليس 11 مرة، وفي إحصاء لجملة ذكر الجن والشيطان وإبليس ومارد وقرين وعفريت سنجد أنها تكررت 147 مرة، على مدار 49 سورة من جملة 114 سورة، هي عدد سور القرآن الكريم، أي أن ذكر الجن تكرر بنسبة 43٪ من جملة عدد سور القرآن الكريم، مما يجزم بحقيقة وجودهم.



    كيف أناظر نصراني عن عالم الجن والسحر وهو ينكر وجودهم أصلا، وينكر ان هناك جن يؤمن بعقيدة التثليث كما يؤمن بها النصارى من الإنس؟

    الملائكة مخلوقات معصومة غير مكلفة فكيف يسقط ملك من الملائكة وتتواطئ معه ثلث الملائكة؟

    كلمة ملائكة تعني العصمة من الخطأ

    فكيف تفترضون في الملائكة المعصية؟

    وإلا فالشياطين عالم ثالث خلاف الإنس والملائكة

    وهم (عالم الجن) المذكور في كتابكم

    وليست الشياطين بملائكة؟
    التعديل الأخير تم بواسطة أقوى جند الله ; 01-12-2005 الساعة 01:41 PM

(الحوار السادس)التعقيبات لحوار أسئلة حول الإسلام بين الأخ Lion_Hamza والعضو أنا مسيحي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. (الحوار السابع) التعليقات على مناظرة هل المسيح إله بين الأخ حبيب والعضو أنا مسيحي
    بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 89
    آخر مشاركة: 22-10-2007, 04:49 PM
  2. (الحوار السادس )أسئلة حول الإسلام بين الأخ Lion_Hamza والعضو أنا مسيحي
    بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 61
    آخر مشاركة: 13-01-2006, 02:38 PM
  3. مشاركات: 119
    آخر مشاركة: 12-01-2006, 12:21 PM
  4. حوار أسئلة حول الإسلام بين الأخ حبيب والعضو انا مسيحى
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 43
    آخر مشاركة: 22-11-2005, 11:38 PM
  5. التعليقات على أسئلة حول الإسلام بين الأخ حبيب والعضو أنا مسيحي
    بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 22-11-2005, 11:35 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

(الحوار السادس)التعقيبات لحوار أسئلة حول الإسلام بين الأخ Lion_Hamza والعضو أنا مسيحي

(الحوار السادس)التعقيبات لحوار أسئلة حول الإسلام بين الأخ Lion_Hamza والعضو أنا مسيحي