من اجل الثأر

صرخت صرخة مدوية..لم يسمعها أحدغيرها هزت أركان كيانها كلة..ثم أبتسمت أبتسامة لم يعرف أحد مغزاها..نعم أبتسمت..فى حين أن لا أحد على
وجة الكرة الارضية حزين مثل حزنها..
حدث هذا عندما جاءها أحد المجاهدين يبشرها بشهادة أبنها..لم تتكلم..لم تجب
كل ما فعلتةهو إستعادة لذكريات الماضى..عندما إشترك زوجها فى إحدى الجمعيات السرية لمحاربة اليهود فى فلسطين ..أشترك فى الجمعية دون علمها
حتى لا يزعجها..ثم..
ثم صرخت..صرخة أخرى ..لم يسمعها أحد غيرها..هزت أركان كيانها كلة ..عندما رأت مشهد زوجها وجماعة من الفدائين..يحملونة على نقالة وهو شهيد..شعرت يومها أن ليس لحياتها معنى ..لكنها تذكرت أن لها أبنا
هو الان كل حياتهابعد موت زوجها..بدأ مقدار الحزن يخف يوم عن يوم كلما رأت أبنها يشب..يوما بعد يوما
كانت تحكى دائما عن بطولة أبيةوشجاعتة ومقاومتة لليهود..وكانت كل يوم تذكرة بمشهد النقالة..حتى شب الابن على كرهة لهؤلاء الاعداء..دون أن تدري ودون أن يدرى هو شخصيا..
فكان الابن يريد أن يأخذ بالثأر من هؤلاءالمغتصبين ففعل مثلما فعل أبية..كأنماالاب لم يمت..فروح القتال والشجاعة..وكرهه لليهود المغتصبين
لم تصعد معة الى السماء ولكنة قد ورثها لابنه ليكون شبلا من ظهر أسد
المشهد يتكرر مع أختلاف بسيط فى الزمان..الابن يأتى على نقاله يحملة مجموعه من الفدائين.........

***********

قالت من قبل أن ليس لحياتها معنى..يوم موت زوجها..ولكنها تذكرت أبنها
الذى هو سبب فى حياتها والان هى تقول نفس الكلمات..فهى الان لمن ولماذا..تعيش ..؟؟؟؟؟

************

بعد عدة أشهر
النشرة الاخبارية تعلن خبر عاجل

وقع أول أمس أنفجار بمعسكر إسرائيلى ..وقد أدى الانفجار الى خسائرفادحه لأسرائليون ..هذا ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الحادث
قوبل هذا الخبر من الفلسطنيين و العرب أجمعين ببهجة وسرور..وأخذوا يدعوا للبطل الذى فعل هذا..و......
أما هى تنهدت تنهيدة أرتياح..وقدعلمت لماذا هى الان تعيش...؟؟


بقلـــــــم..
فريد حسن
أول قصه لى فى منتدى الجميل