المسيح لم يكن مؤمنا ويخاف من الشهادة والموت في سبيل أمر الرب ، لماذا جعلوه هكذا ؟!

[نجم ثاقب]

بسم الله الرحمن الرحيم .



على مر التاريخ ....
عرفت المجتمعات البشرية رجالا أبطال ....
يتقدمون ببسالة على الموت ( الشهادة ) دون تردد أو خوف ....
لا يهمهم ان وقعوا بالأسر أو عذبوهم عذابا لا يطاق ....
ايمانا بقضيتهم .....
لان الايمان يحقق المعجزات ....

وكان المسلم اذا خرج الى ميدان المعركة .....
يودع اهله .... ويلتحق بجيش المسلمين طالبا الشهادة .....
يتسابق الغلمان قبل الرجال أن ينولوا هذا الشرف ....
الموت في سبيل الله ....

هذا اختبار لقوة ايمان المسيح حسب الاناجيل .....
هذا تحليل لأقدامه على الموت من أجل تحقيق أمر الله ....
هل كان يهاب الموت ؟!

المسيح حسب ايمان النصارى هو الله .....
وهاهي لحظة استعداده للموت ....
تنبىء عن انسان خائف يتصبب عرقه ....
يرجو من الله أن ينجيه .... الا اذا كانت تلك ارادة الرب سيخضع لكنه أظهر التعبير عن كراهيته للموت متمنيا أن تكون ارادة الله متوافقة مع نجاته .

ذلك الانسان الذي في المسيح ....
لم يقويه ايمانه كما كان يقوي الايمان كل المؤمنين الذين يموتون من أجل المبدأ السامي ....

كيف يكون الحال مع انسان تجسد الله بجسده ؟؟؟؟؟؟
هل يخاف ؟ هل يتصبب عرقه خوفا من الموت ومقدماته ؟؟؟؟؟؟
هذا انسان من المفروض أن ايمانه قواه كما يقوي الايمان جميع المؤمنين الحقيقيين ...
فما بالكم أن لا يقويه وجود الله في جسده ؟!
الله يا جماعه في جسده وليس الايمان ؟!

فكيف يكون المسيح بلا خطيئة ....
بينما هو خائف ويتصبب عرقا بينما الله بجلال قدره متجسد في جسده ( والعياذ بالله ) ؟

كيف صور النصارى المسيح كضعيف الايمان .... ؟
خائف من الموت ويتصبب عرقا ....
يرجو من الرب أن ينجيه .....
مستدركا أن يستعطفه أن له الارادة .... ولكن ارادته لا تقوى على أن تماثل ارادة الله لأنه خائف يتصبب عرقه ....

ثم تاتي ملائكة الله لتقوي ذلك الانسان الذي من المفروض أن جسده هو نفسه جسد الله ....
فكيف سال عرق ذلك الانسان على جبهة جسد الله ؟؟؟؟؟؟
وكيف خفق قلب ذلك الانسان خوفا بينما القلب يخفق في جسد الله ؟؟؟؟؟
وكيف كان المؤمنين المسلمين يقبلون على الشهادة ببسالة واقدام ودون خوف لا يهابون أسرا يعذبهم ولا طعنا يميتهم ....
لأن قضيتهم قضية ايمان .... والايمان يعمل المعجزات كما يقولون .

اترككم من النص ....
لتعرفوا الحقيقة ....
هذا المسيح المؤمن الذي خاف وتصبب عرقه بينما كان جسده هو نفس جسد الله !

تخيلوا وأنتم تقرأون كيف أخفق الرب بأن يكون ثابتا بمستوى المؤمنين في اقبالهم على الموت .... اقرأوا :


22: 41 و انفصل عنهم نحو رمية حجر و جثا على ركبتيه و صلى

22: 42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس و لكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك

22: 43 و ظهر له ملاك من السماء يقويه

22: 44 و اذ كان في جهاد كان يصلي باشد لجاجة و صار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض .


أترك لأصحاب العقول الحكم ؟

أليس الايمان القوي يعمل المعجزات ويبدد مخاوفنا ؟

فكيف وأن شخصيتنا في هذا الموضوع هو المثال الأعلى للايمان والمثال الأعلى للكمال بل وانه الذي جاز عليه ان هو الله الذي بلا خطيئة واحدة .... ذلك ايمانهم .... بينما تفوق عليه بشر لم ينالوا جسدا تجسد فيه الله .... ولكن ايمان قوي جعلهم لا يهابون الأسر وعذابه ولا الطعن ومماته .


فكروا أيها الضالين .... نسأل الله الخير لكم .

أبعد هذا الطرح تجدون المسيح في اناجيلكم بلا علة أو نقص ؟!

أنصحكم أن تستيقظوا مما أنتم فيه .



أطيب الامنيات للجميع من نجم ثاقب .