أهداء الى كل اسرة مسلمة

د. عبد الرحمن العشماوي


حينما يتحفنا أصحاب العقول الداعية من غير المسلمين ببعض آرائهم الصحيحة الثاقبة في عظمة الإسلام وصحة منهجه، وسلامة عقيدته، وشمول مبادئه، فإنهم لا يضيفون بذلك جديداً إلى حقيقة ديننا الذي ختم الله به الأديان، ولكنهم يسعدوننا بذلك لأننا نفرح لكل إنسان على وجه الأرض أن يعرف الحق، ويستدل إليه، ويكتمل فرحنا حينما يهديه الله إلى الإسلام ويرشده إلى الإيمان به واعتناقه.
وقد توصل أخيراً عقل الملكة (مارغريت) ملك الدانمرك في الكتاب الجديد الذي نشر لها وتولت الصحفية (أينلسيا بيستروب) كتابته بعد أن أجرت عدداً من المقابلات معها تحدثت فيها عن آرائها في كثير من القضايا الفكرية والثقافية والدينية والاجتماعية، توصل رأيها إلى مجموعة من الحقائق التي أوضحت أنها تؤمن بها إيماناً قوياً بعد زمن من سوء الفهم والاضطراب حول الإسلام والمسلمين ومن أهم تلك الحقائق:
* التعبير عن عظمة الأثر الإيجابي للدين الإسلامي في الحياة، حيث ذكرت أنها منبهرة ومعجبة كل الإعجاب بالمسلمين الذين يرافقهم دينهم من الصباح إلى المساء، ومن الولادة إلى الممات، موجهاً ومرشداً وحافظاً لعقولهم وقلوبهم وسلوكهم وأنظمتهم بأذكاره وأدعيته، وصلواته وزكاته وصدقاته وحجه وعمرته، ودعوته إلى الأخوّة وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وإكرام الضيف، والأمانة والبعد عن مظاهر الغيبة والنميمة والإساءة إلى الناس.
* التعبير عن شعورها بالأسى لما حدث من تضليل لأفكار الناس في العالم الغربي عن الإسلام والمسلمين، وما حدث من شحن طويل للمشاعر ضد المسلمين والدين الإسلامي خاصة من المختصين المتطرفين من أتباع الديانتين اليهودية والنصرانية الذين وصلوا إلى مقاليد الحكم والسياسة، واستخدموا سلطاتهم وإمكاناتها المادية الضخمة في ترسيخ الكراهية في نفوس أجيال الغرب ضد الإسلام والمسلمين.
* التعبير عن أهمية الاستيقاظ لدى عقلاء الغرب، وأهمية حركتم ونشاطهم بوعي وموضوعية للتعامل مع المسلمين والتحاور معهم والوقوف بقوة ضد الانسياق وراء المتشددين ضد المسلمين من سياسيين وغيرهم.
ونقول: إن قيمة هذه الآراء التي أعلنتها ملكة الدانمرك (مارغريت) تكمن في كونها جاءت من قناعة ذاتية بعد اطلاعها على الحقائق التي تختفي وراء حواجز التضليل الإعلامي الغربي المتعصب في هذا الوقت الذي تشن فيه حملات التشويه والتشكيك ضدنا من خارج عالمنا الإسلامي ومن داخله.


إننا نهدي قول الملكة (مارغريت) إلى كل أسرة مسلمة تسمح لأحد من أبنائها وبناتها أن ينتمي إلى برامج الهبوط والسقوط الخلقي مثل (ستار أكاديمي) وإلى كل منزل مسلم يفتح شاشاته لكل ما هب ودب من برامج الضياع.


إشارة
نحن اتخذنا إلى أعدائنا سبباً


فضللونا وأصبحنا لهم تبعا