أعوذُ بِاللهِ مِنَ ألشيطانِ ألَرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

" أومن بإله واحد آب ضابط الكل ، خالق السماء والأرض ، كل ما يرى وما لا يرى ، وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور ....."

( ولا ندري أين ذهبوا بالروح القُدس ، حيث لا نصيب لهُ في هذه الوثيقه الكُفريه الشركيه )

ولنسأل المسيحيين ما ورد سابقاً هو مطلع وثيقة إيمانكم ، التي تم ثوثيقها في مجمع نيقيه عام 325 م ، والتي فرضها عليكم قُسطنطين بالقهر والقوه ، ومن ثم الكنيسه وسطوتها فيما بعد ، وتؤمنون بتا إيماناً مُطلقاً .

هل قال المسيح عيسى إبنُ مريم أن الله هو الإله وأنه هو الأب لهُ ، وهل قال بأنه هو رب وأنه إبن لله كما وُثقت هذه الوثيقه

لو تُفسروا لنا كيف تؤمنون بإله واحد هو الآب ، علماً بأن هذا الآب ليس لهُ نصيب من الثالوث غير الثُلث

" وهو قولكم بسم الآب والإبن والروح القُدس الإله الواحد "

هؤلاء ثلاثه وواو العطف تؤكد ذلك

إذاً أنتم آمنتم بأحد الثلاثه فقط وهو الآب ، في بداية الوثيقه ، فما الشأن مع الثُلثان الآخران ، وما المقصود بالكُل الضابط لهُ .

وهذا الآب مُكون من ثلاثه منها الآب نفسه ، كيف الآب يُكون ثُلث الآب ، كيف تُقبل هذه .

وبالإضافه لإيمانكم بإله واحد ثُلاثي الأقانيم ، تؤمنون برب واحد غير الإله الواحد ، إذاً لكم إله واحد هو الآب ، ولكم رب واحد وهو يسوع المسيح الذي هو إبنُ الله الوحيد ، وهذا الرب هو ثُلث من الثلاثه ، إذا الإله الواحد يدخل في تركيبته الثلاثية رب.

والروح القُدس ضاع ( بين حانا ومانا ، ضاعت لِحانا ) ، لم ينل لا ربوبية ولا الوهيه .

لأن ألآب أُعطي درجة إله وأخذ الألوهيه ، والإبن أُعطي درجة رب وأخذ الربوبيه ، والروح القُدس لم يخرج بشيء

لكم إله هو ألآب ولكم رب هو أبنه الوحيد ، وهذا الولد مولود من الله قبل كُل الدهور ، ولا أحد يدري كيف ولده الله ، أو كيف تمت ولادته ، وإذا كان مولود من ألآب قبل كُل الدهور ، فلماذا ولدته العذراء عليها سلامُ الله وبركاته ، بعد أن حملت به كأي طفل تحمل به إمرأه ، ما دام هو مولود من ألآب قبل كُل الدهور .

يؤمنون بإله واحد هو ألآب ، ثُم يؤمنون برب واحد هو يسوع المسيح ، إذاً ايمانهم بإله هو الله ، وبرب هو إبن لله ووحيد لهُ

وهل يختلف الإله عن الرب ، وما من بشر على وجه الأرض إلا ويعلم أن الإله والرب هُم واحد وهو الله

فكيف تؤمنون بإله ورب معاً ، وكُل واحد يجلس في موقع خاص به ، وإذا جلسوا الثلاثه كما هو عندكم ، فالذي في الوسط هو الإله والذي على اليمين هو الرب ، وتقولون إن التي تجلس على اليسار هي والدة الإله ، وبالتالي هي والدة الذي في الوسط الذي هو الإله كما هي وثيقة كُفركم وشرككم بالله .
وليست والدة الرب ، لأنكم تُنادونها " يا قديسه مريم يا والدة الله ، تشفعي لنا نحنُ الحطأه.....إلخ صلاتكم الخاصه بها"

وبالتالي هي ليست والدة الرب الذي يجلس على اليمين ، أي أنها ليست والدة الإبن وهو المسيح ، علماً بأنها هي الوالده الحقيقيه لهُ .
وهُناك من المسيحيون من يعتبرون العذراء إلهه مُستحق العباده والصلاه لها ، وبالتالي يُصبح هُناك 3 الهه ، إله ورب وإلهه

وإذا كان الذين يجلسون في السماء ثلاثه ، والذي في الوسط هو ألآب وهو الله ، ومن على يمينه المسيح ، ومن على يساره مريم والدة الله ، والمسيح علمكم الصلاه الرئيسيه التي تُصلونها

" أبانا الذي في السموات...."

ويؤكد لكم أن من في السموات الذي طلب منكم اللجوء إليه هو الله ، وأنه هو ليس الله ، وإلا لما طلب منكم هذه الصلاه والتوجه بها للآب الذي هو الله ، ووجوده في السموات وليس على الأرض .

وإلا لقال لكم إذا كان هو الله كما تدعون ، وسيصعد ويجلس على يمين الله الثاني ، قولوا إلاهنا يسوع الذي في السموات ليتقدس إسمُك ليأتي ملكوتك لتكن مشيئتك كما هي في السماء لتأتي على الأرض...إلخ تلك الصلاه التي علمها لتلاميذه وهو معهم .

وإذا كان الرب عندكم صعد بعد أن كلمهم وجلس على يمين الله ، إذاً فهو ليس الله وليس رب.

في هذه الحاله من هو الذي على اليمين ، كيف تقولون عنهُ بأنه هو الله ، وأنهُ هو إلاهُكم وربكم ، إذا كان الذي في الوسط هو الله والصحيح أنه هو الإله والرب .

وهذه الصلاه التي علمكم إياها ، والجالسون ثلاثه ، لمن هي مُوجهه للذي في الوسط أم للذي على اليمين

ويُصر " وحيد التيس " على قناة الشياطين ، بأن المسيح هو عقل الله الناطق وهو فكره ، فإذا كان الأمر كذلك فعند الجلوس ، هل الله يجلس في الوسط وعقله مُنفصل عنهُ ويجلس على يمينه .

إذا كُنتم تعبدون الاهاً واحداً ، فلماذا تضعون 3 شموع على الشمعدان ، و3 عندكم موجوده في كُل شيء ، أليست 3 تُعني 3 .

لا زلتم تقولون يا ربُ إغفر يا ربُ إرحم يا ربُ خلص ، من هو الرب الذي تدعونه هل هو الذي يجلس في الوسط وهو عندكم ألآب وهو الله ، أم الذي يجلس على اليمين وهو الإبن وهو عندكم الرب والإله .

ما هو الخلاص والغُفران والرحمه التي لا زلتم تطلبونها ، هل يُعني ذلك أنه لم يتم غُفران وخلاص ورحمه على الصليب .

( نستغفرُ الله عن كُل كلمه قُلناها ، وما هدفُنا إلا أن نُري هؤلاء القوم ما هم عليه ،والعياذُ بالله من هذا وممن يعتقد ويقول به )

هذا هو كُفركم وشرككم الجنوني بالله .
omarmanaseer@yahoo.com
al.manaseer@yahoo.com 20 شعبان 1430 هجري