يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ (13) [سورة الرعد].

اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، أَوَّلاً وَآخِراً، ظَاهِراً وَباطِناً، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَاءَ نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ، وَعَدَدَ كُلِّ شَفْعٍ وَوَتْرٍ، وَرَطْبٍ وَيابِسٍ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ، وَعَدَدَ جَمِيعِ ما خَلَقَ رَبُّنا وَذَرأَ وَبَرأَ، أَبَداً سَرْمَداً طَيِّباً مُبارَكاً. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، اسْتِغْفَاراً عَظِيماً يَجْعَلُ لِي مِنْ بَرَكَاتِ أَسْمَائِكَ الحُسْنَى وَصِفَاتِكَ العُلْيَا أَوْفَى نَصِيبٍ وَأَزْكَى قَرِيبٍ، وَيَكُونُ لِي نُوراً فِي قَلْبِي، وَنُوراً فِي قَبْرِي، وَنُوراً فِي نَشْرِي وَحَشْرِي، وَنُوراً عَنْ يَمِينِي، وَنُوراً عَنْ شِمَالِي، وَنُوراً يَوْمَ العَرْضِ عَلَيْكَ

اللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ رِضْوَانَكَ وَالْجَنَّةَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنَّارَ. اللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْها مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النّارِ وَما قَرَّبَ إِلَيْها مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ.. اللَّهُمَّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ النّارِ.. فَإِنَّهُ لاَ طَاقَةَ لَنا عَلَى حَرِّها وَلاَ عَلَى بَرْدِها.. وَلاَ طَاقَةَ لَنا عَلَى صَدِيدِهَا وَعَذَابِها. اللَّهُمَّ ارْحَمْ عِبَادَكَ الضُّعَفاءَ فَإِنّا فُقَراءُ إِلَى رَحْمَتِكَ وَإِنَّ مَغْفِرَتَكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِنا، وَإِنَّ رَحْمَتَكَ يا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ أَرْجَى عِنْدَنا مِنْ أَعْمالِنا فَاغْفِرْ لَنا أَجْمَعِينَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ! اللَّهُمَّ عَرِّفْنا الْحَقَّ وَاجْعَلنا مِنْ أَهْلِهِ وَاجْعَلنا مِمَّنْ يَدُورُ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ وَلاَ نَتَّبِعَ أَهْواءَ الشَّياطِينِ

اللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ العَظِيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنا، وَنُورَ صُدُورِنا، وَجَلاَءَ أَحْزَانِنا، وَذَهابَ هُمُومِنا وَغُمُومِنا، وَسَائِقَنا وَدَلِيلَنا إِلَيْكَ وَإِلَى جَنّاتِ النَّعِيمِ. اللَّهُمَّ ذَكِّرْنا مِنْهُ ما نُسِّينا، وَعَلِّمْنا مِنْهُ ما جَهِلْنا، وَارْزُقْنا تِلاَوَتَهُ آناءَ اللَّيْلِ وَأَطْرافَ النَّهارِ عَلَى الوَجْهِ الّذِي يُرْضِيكَ عَنّا. اللَّهُمَّ وَاجْعَلنا مِمَّنْ يُحِلُّ حَلاَلَهُ، وَيُحَرِّمُ حَرامَهُ، وَيَعْمَلُ بِمُحْكَمِهِ، وَيُؤْمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ، وَيَتْلُوهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ. اللَّهُمَّ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يُقِيمُ حُدُودَهُ، وَلاَ تَجْعَلْنا مِمَّنْ يُقِيمُ حُرُوفَهُ وَيُضَيِّعُ حُدُودَهُ، وَاجْعَلْنا مِنْ أَهْلِ القُرْآنِ الّذِينَ هُمْ أَهْلُكَ وَخاصَّتُكَ، يا رَبَّ العالَمِينَ!

اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ