السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد
كانَ الحَبيبُ المُصْطفَى يتعامَلُ معَ الأطفالِ بكُلِّ حُبِّ وَحَنانٍ ...
إسْتَطاعَ أنْ يجْذِبهُمْ إليْهِ كالمَغْناطيسِ معَ كُلّ هذا القدْرِ العَظيمِ ..
لَمْ يَهابوهُ بلْ أحَبّوهُ قبْلَ كُلّ شيْءٍ
فكان يَعْمَلُ على تشْجيعِ الطفلِ على طَلَبِ العِلْمِ ومُخالَطةِ العُلماءِ
فقدْ روى مسلمٌ في صَحيحِهِ أن سَمُرَة بْنَ جُندُبٍ رضي اللهُ عنهُ
قال:لقدْ كنتُ عَلى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ عَليْهِ وسلمَ غُلاماً،
فكُنْتُ أحْفظُ عَنْهُ فما يَمْنعُني مِنَ القوْلِ إلاّ أنّ ها هُنا رِجالاً هُمْ أسَنُّ مِنّي.
صحيح مسلم
كما أقـَرَّ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ نهْجَ طريقَةِ
المُداعَبَةِ وَاللعِبِ في التَّعْليمِ وعَمِلَ بهِ
وهُناكَ الكَثيرُ مِنَ الأحاديثِ التّي تَدُلُّ على ذلِكَ
ومِنْها ما رَواهُ الشّيْخانِ وغَيرُهُما
من حديثِ أنَسٍ رضِيَ اللهُ عنْهُ قال:
كانَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ أحْسنَ النّاسِ خُلُقاً،
وكان لي أخٌ يُقالُ له أبو عُمَيْرٍ، وكان إذا جاءَ قال:
يا أبا عُمَيْرُ، ما فَعَلَ النّـُغَيْرُ
والنّـُغَيْرُ تصْغيرٌ لِكلِمَةِ نَغْرٍ وهُوَ طائِرٌ كانَ يَلْعبُ بِهِ
وذاتَ مَرّةٍ كانَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يَمْشي في السّوقِ
فرَأى أبَا عُمَيْرٍ يَبْكي، فَسَألَهُ عَنِ السّبَبِ ...
فقالَ لَهُ مَاتَ النٌّغَيْرُ يا رَسولَ اللهِ
فَظَلَّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يُداعِبُهُ ويُحادِثُهُ ويُلاعِبهُ حتّى ضَحِكَ،
فَمَرّ الصّحابَةُ بهِما فسَألُوا الرّسولَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ عَمّا أجْلَسَهُ مَعَهُ،
فقال لَهُم مَاتَ النّـُغَيْرُ، فجَلَسْتُ أُواسِي أبَا عُمَيْرٍ
إنّها دَعْوةٌ مِنَ الرّحْمَةِ المُهْداةِ إلى العالَمِ
احْتِرامِ مَشاعِرِ الصِّغارِ وَالتّلَطفِ بهِمْ
وَكَانَ يَتقرّبُ إلَى الأطفالِ بالهـِباتِ والهَدايا
ومِمّا يدُلُّ عَلى ذلِكَ ما رَواهُ مُسْلِمٌ عَن أبي هُريْرَةَ
رضي الله عنه قال:
كانَ النّاسُ إذا رَأوْا أوّلَ الثّمْرِ جاءُوا بِهِ رَسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ،
فإذا أخَذَهُ قال:اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي ثمْرِنا وَبارِكْ لَنا في مَدينَتِنا
ثُمَّ يَدْعُو أصْغرَ وَليدٍ يَراهُ فيُعْطِيهُ ذلِكَ الثمْرَ،صحيح مسلم.
لم يكَذبَ الرّسولُ قَطٌّ عَلَى طِفلٍ أوْ غَشَّهُ
بَلْ كانَ يُعَلّمُنا أنْ نُعامِلهُمْ بالصِّدْقِ في القوْلِ والعَمَلِ
ومِمّا جاءَ في ذلِكَ حديثُ عبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ رضي اللهُ عنهُ،
قال:دَعَتْني أمّي وَرسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ قاعِدٌ في بَيْتِنا
فقالت:هَا تَعَالَ أُعْطيكَ
فقال لها صلى اللهُ عليهِ وسلمَ:ما أرَدْتِ أنْ تُعْطيهِ؟
قالت أُعْطيهِ تَمْراً
فقال لَها:أمَا أنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطيهِ شَيْئاً كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذبَةً.
جاء بالحديث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
*إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف .
*و عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
ما كان الرفق في شئ إلا زانه ولا كان العنف في شئ إلا شانه .
*"من خير المواهب العقل، ومن شر المصائب الجهل".
*اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
*اللهم إني أسألك وللمؤمنين جنة الفردوس 0