كيف أنقذت زواجي من الانهيار
تتفنن الكتب والمقالات المختلفة في رسم الخطط التي بموجبها يجلب الانسان لنفسه السعادة الزوجية ومن مسد للنصائح للزوجة و أخرى للزوج وهلما جرا الا أن هذه السيدة كان كلامها مختلفا نوعا ما ولأنه كان الى حد كبير متشابها مع خبير له ثلاثون عاما في مجال الاستشارات الأسرية
سأبينه لاحقا وجدت أن ما تفضلت به يستحق التسجيل مع الاشارة الى أنني ساذكر لاحقا أن هناك فئة مستثناة وذلك في نهاية ما ستقصه مع التعليق أن شاء الله
أترككم مع خواطرها :

الموقف الأول

كانت لحظة فارقة عندما ألمحت و ألمح هو أن ما يجمعنا سويا هو تربية أطفالنا وأننا في واقع الحال منفصلان عاطفيا
كان الجدال الأخير بيننا وما تلاه من أخطاء من صنعي أنا
وقفت مع نفسي لحظة وساءلتها
ماذا جنيت منذ بدأت لا تسكتين عن هفوة ولا تملكين نفسك ساعة الغضب واذا آذاك رددت عليه واذا واذا
نعم لا شك في انه يؤذيك ولكن كيف تزايدت الامور
هل يسكب على النار وقود أم ماء
أين جهاد النفس
أين الكاظمين الغيظ
لماذا تتحلين بأخلاق الاسلام مع الجميع ثم تحذفينها بسهولة مع زوجك
أعرف مرارتك الداخلية منه
لكن هل الوسائل التي استخدمتيها نفعت في شيء

الموقف الثاني

هناك مثل صيني يقول المجنون هو الذي يقوم بعمل متكرر ويتوقع نتائج مختلفة
هيا انهضي وتأسفي منه


تاسفت واعتذرت رغم تمنعه عن قبول عذري
وآليت على نفسي أن أجعل كلمات الله نصب عيني وكفى
وهل الجنة سلعة رخيصة حتى لا نصبر
وكان الامتحان التالي صعبا
الموقف الثالث

كنا عند أهله والرجال ينتشون في بيوت أهلهم ويحبون أن يظهروا شكيمتهم وقد كان موقفا سخيفا منه أمامهم
كنت في السابق لا أقف وأبدأ في الدفاع عن نفسي و أرد الكلمة بكلمة
الآن أخذت ترن في أذني
والكاظمين الغيظ والكاظمين الغيظ

ثواب الله يوم القيامة تذكري على قدر مرارة ما تكظمينه
انزويت في احدى الغرف ناظرة للسماء

يارب انك تعلم كيف ان هذا يؤلمني لكنني سأكظمه من أجلك انك تعلم انني مظلومة واستطيع الرد لكن سأجعل اجري عليك
يعلم الله انني كنت خالية الذهن تماما من اي ثواب في الدنيا وكلي معلق بثواب الآخرة
لكن ما شعرت به من لذة الطاعة ملأني بسرور عجيب و كأنني أخذت مكافأتي حالا.

لكن ما حدث بعد ذلك كان أبعد من أن يجول بخاطري للحظة


لأول مرة

اذ أجد زوجي بعد سنوات من زواجنا تجاوزت الخمس يبحث عني ليعتذر مني


لقد كنت جد مذهولة

لم يدر بخلدي لحظة ان ذلك قد يحدث وفي الحقيقة طالما قلت وقيل لي أن الرجال لا يعتذرون مطلقا
كانت أول مرة يعتذر دون أن أعاتبه أو أطالبه
الهي
كم كنت غافلة
رغم ما احفظه من كثير
الم تقل اطعني يطعك كل شيء
لكن كنت كم يناطح ويريد بنفسه
الم اكن اردد ما توقف طلب انت طالبه بربك
لماذا لم أفعل ذلك من قبل؟!!!!!


وهكذا كانت البداية بتحري ثواب
والكاظمين الغيظ

الموقف الرابع


واذ ارتاضت نفسي واعتادت ذلك
أبت الا ان ترتقي
الى والعافين عن الناس

لم أعد أحمل مرارة ما تجاهه
كلما حدث شيء
أتذكر أمنا السيدة عائشة والمرارة التي غص بها حلقها والآلام التي تحملتها وتحملها والداها في حادثة الافك
وبعدها ألم يقل تعالى
وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم

لقد صارت الكلمات والتصرفات المستفزة غير ذات موضوع لم أعد أراها أو أحس بها
فمهما بلغت لن تبلغ جزءا من مليون مما نال السيدة عائشة
في الحقيقة
يا عزيزتي ان زوجي هو الآخر قد تغير
لقد قلت عصبيته وهدأت نفسه
الموقف الخامس


قد تظنين أن خلافاتنا كلها في أمور دنيوية لكن هذا غير صحيح بل خلافاتنا الدينية تكاد أن تكون أشد عصفا

للأسف ان كثير من الرجال يتهاونون في صلاة الفجر بعد الزواج بحجة العمل والارهاق
حتى صار مقيمو صلاة الصبح عملة نادرة وهذا أمر لم ولن أستطيع تحمله
وللتغلب عليه فيما مضى كنت أضع في الغرفة ثلاث منبهات ترن على فترات متقاربة حتى تظنين أن الغرفة ترتج بالأصوات المتتالية هذا فضلا عن اذاعة القرآن الكريم ورنات الجوال وما أضيفه انا من رش الماء عليه مع الهز العنيف

ما رأيك في هذا؟؟؟؟؟!!!!!!!
لو كان ميتا لنهض لكنه لم يكن ينهض
أظن انه كان يتعمد عدم الاستجابة الا فيما ندر
الآن أخذت ترن في أذني

ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
حسنا ما أفعله يندرج تحت ماذا
سوى الفظاظة والغلظة
ألم يقل رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أن الرفق لا يكون في شيء الا زانه

كان لا بد من التغيير
خفضت من صوت المنبه
اكتفيت بواحد
وبدلا من ايقاظه كأنني أعلن الحرب
أوقظه بهمس خفيف ودعاء له بالفلاح والسعادة
وبدلا من الوكز واللكز أربت عليه

هل تعرفين؟؟؟؟

لقد نهض بخفة وسرعة!!!!!!!!!!
صدقت يا رسول الله

يتبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب بببببببببببببببببببببببع