.. فقدما غرت الدنيا أناسا ... كما غر المحين بالشراب ..
.. تمنيهم غرورا باطلات ... وتخدعهم بآمال كذاب ..
.. كأنك لا ترى في كل يوم ... جنائز تستحث الى الخراب ..
..خلقت من التراب وعن قريب ... ستلحق ـ غير شك ـ بالتراب ..
.. وتحيا بعد موتك كي تجازى ... بما قدمت في يوم الحساب ..
.. فأنت الكاذب المسيء بقبح فعل ... فاخلد بالعقاب مع الحساب ..
.......
.. نهارك يامغرور سهو وغفلة ... وليلك نوم والردى لك لازم ..
.. وشغلك فيما سوف تكره غبه ... كذلك في الدنيا تعيش البهائم ..
هذه الأبيات لأبو جهل القساوسة ( ولهم أيضا لأنهم على شاكلته الكاذبة الكذوبة ) .