اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السوهاجي مشاهدة المشاركة
وأما التحريف فقد أخبر سبحانه عنهم في مواضع متعددة، وكذلك لي اللسان بالكتاب ليحسبه السامع منه وما هو منه. فهذه خمسة أمور:

أحدها: لبس الحق بالباطل وهو خلطه به بحيث لا يتميز الحق من الباطل!
الثاني: كتمان الحق.
الثالث: إخفاؤه وهو قريب من كتمانه.
الرابع: تحريف الكلم عن مواضعه، وهو نوعان تحريف لفظه وتحريف معناه.
الخامس: ليّ اللسان به ليلبس على السامع اللفظ المنزل بغيره وهذه الأمور إنما ارتكبوها لأغراض لهم دعتهم إلى ذلك.
إنّ هذا لَمِنْ إعجاز القرآن الكريم! فقد أشار الكتاب المقدس عند القوم إلى التحريف بطرق الإخفاء وتعمُّد الكذب والإضافة، أي كتابة الكذب ثم نسبته لله تعالى(ارميا 8: 8)، وقد أشار القرآن الكريم له: (انظر كيف يفترون على الله الكذب)، (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله). وما لم يشر إليه الكتاب المقدس عندهم توصل إليه علماؤهم بعد الدراسات اللاهوتية الدقيقة المتأنية، كما في مدخل ترجمة الكاثوليك التي أشارت للتحريف بـنقل الكلام عن موضعه(عند حديثهم عن إنجيل يوحنا)، وإلى (ليّ الألفاظ).. ثم إنهم استخدموا كلمة (التحريف) فقالوا: ( على أن يستمر هذا الوضع مقبولا إلى الوقت الذي تظهر فيه وثائق جديدة تساعد على إعادة النظر فيه وتطويره ليكون أقرب ما يكون إلى ذلك الأصل المجهول، بعد تنقيته من التحريف الذي لحق به!). فيا لَإعجاز القرآن! نحمد الله على نعمة الإسلام، وجزاك الله خيرا الأخ الحبيب محمد السوهاجي على هذا الموضوع الطيب.