بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدأ بإذن الله الجزء الثانى والذى سأتكلم فيه عن القصة التى ألفها سميث والتى كانت البداية الحقيقية لما يعرف بالمورمونيين
بعد ثلاث سنوات عام 1823 من روايته الاولى التى قوبل فيها سميث بالسخرية والاستهزاء من جميع الطوائف المسيحية وعدم تصديق أى منها لما رواه قرر تأليف قصة اكثر سذاجة من الاولى والتى تنفى كل منهما الاخرى بكل تاكيد كما سيتضح فيما بعد

وهذا اختصار للقصة
كتب سميث نفسه فى مذكراته التى حفظت جميعها فى كتاب يسمى (history) أو كتاب المبادئ والعهود والذى يحتوى أيضا قصص عن رؤى من تبعه بعد ذلك من انبياء -على حد زعمهم -
يقول سميث انه فى مساء 21سبتمبر 1823 انه كان يتأمل فى غرفته ويتعبد بعد أن قضى السنوات الماضية فى عصيان الرب محاولا الندم والتضرع للإله لعله يريه الطريق الصحيح(مرة أخرى)
وبينما هو فى هذه الحالة الروحية ظهر له فى الغرفة شخص سماوى ذكر فى احد أوصافه بأن ثيابه كانت غاية فى البياض فوق اى شئ ارضى سبق له ان رأه ثم أعقب قوله
Not only was his robe exceedingly white, but his whole person was a glorious beyond description
أى أنه ليس فقط ملابسه بل ان مجد شخصه كان وراء او فوق أى وصف وطبعا يلاحظ القارئ ورود نفس الجملة فى القصة الاولى ؟؟وذكر انه شعر بالخوف من هذا المخلوق ولكن مالبث هذا الخوف ان تركه (طبعا هذا ينفى الرؤية الاولى تماما)
وان هذا الملاك أخبره بانه يحمل له رسالة من الرب ؟؟(بماذا أمره الرب إذا فى المرة السابقة)؟
وبإن أسمه يجب ان يعلو على جميع ألامم بأجناسها بالخير والشر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأن هذا الملاك إسمه Moroni موروني (والذى سيتضح دوره فيما بعد فى هذه الرواية الساذجة)
أن هذا الملاك اخبره عن كتاب كتب على ألواح ذهبية !!!!!!وأنه محفوظ فى تلة كومورة فى مدينة نيويورك وأنه محفوظ فى صندوق حجرى ومعه قطعتين من الحجارة أسمهما Urim and Thummim يوريم وثيميم وأن الرب جعلهما مع الكتاب لغرض مساعدته فى ترجمة الكتاب
وأن هذا الملاك قرأ له عدة مقاطع من التوراة والانجيل وحذره من إخبار أين كان عن ماجرى بينهما والا سيلقى عقابا شديدا (إلا من يختاره الرب لهذه المهمة)
وإنطلق هذا الضيف على حد رأيه عائدا الى الجنة عبر فتحة فى السماء رأها من سقف غرفته!!!!!
واخذ هو يفكر فيما حصل معه وبينما هو يفكر إذ بنفس النور يضيئ غرفته مرة اخرى وإذ بنفس الملاك السماوى عند رأسه يخبر ه بما أخبره به المرة الاولى مع إخباره بأشياء رهيبة ستحدث كالخراب والاوبئة والتى أخبره بانها ستحدث فى هذا الجيل تحديدا (والتى لم يحدث اى منها طبعا حتى فى الاجيال اللاحقة )

وصعد هذا الضيف الى السماء مرة ثانية
وذكر سميث انه جلس يفكر الى أن هرب النوم من عينيه وبينما هو فى هذه الحالة
إذ بالملاك السماوي يأتيه مرة اخرى
وأخبره أن الشيطان سيحاول إغرائه للاستفادة من الذهب ليصبح غنيا لذلك يجب عليه عدم أخبار أي أحد بالذى جرى بينهما وذكر هذه الجملة تحديدا

(in consequence of the indigent circumstances of my father’s family)
أى نظرا للظروف الفقيرة لعائلة والدي)
وبعد ان لاحظ سميث أن زيارات الملاك قد أستهلكت الليل كله ذهب كالعادة لمساعدة والده فى العمل ولكنه لم يستطيع التركيز فأمره والده بالذهاب للمنزل وبنما هو فى طريقه للمنزل حاول إختراق الحقل للذهاب للمكان المدفونة فيه الألواح ولكن شجاعته خانته فسقط مغشيا عليه!!!!!
ولم يوقظ سميث من هذه الأغماءة
إلا صوت شخص يناديه بإسمه وعندما فتح عينيه إذ به نفس الملاك مرة اخرى
والذى اخبره أن يذهب فى الحال ويخبر والده بكل ما جرى بينهما
وفعلا نفذ سميث كلام الملاك وذهب وأخبر والده بكل ما حدث
فقال له هذا شئ إالهى إذهب يابنى أعمل ما امرت به !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وذهب سميث للمكان وأخرج الالواح الذهبية






يتبع.....