و لقطع الجدال تماما مع غير المسلمين نقول هل لو كانت الآيات الكريمة بالفعل أنزلت بعد انتصار الروم على الفرس ... هل معنى ما سبق أن الآيات تخلو من الإعجاز التنبؤى ؟
ننقل من كتاب :تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
على نفس الرابط السابق

والواجب على قراءة من قرأ : ألم غلبت الروم بفتح الغين أن يقرأ قوله سيغلبون بضم الياء فيكون معناه . وهم من غلبتهم فارس سيغلبهم المسلمون حتى يصح معنى الكلام , وإلا لم يكن للكلام كبير معنى إن فتحت الياء لأن الخبر عما قد كان يصير إلى الخبر عن أنه سيكون وذلك إفساد أحد الخبرين بالآخر انتهى كلامه ملخصا . ‏

أى أنه لو كانت الآيات قد أنزلت بعد انتصار الروم ففيها نبوءة بأن الروم سيغلبون من المسلمين فى بضع سنين
فالروم انتصروا على الفرس فى وقت غزوة بدر أى 2 هجرية
و هزمهم المسلمون سنة 11 هجرية بقيادة أسامة بن زيد :radia-icon: بعد وفاة النبي مباشرة
أى فى بضع سنين أى أقل من عشر سنين

و نحن أصلا لا نسلم بنزول الآيات بعد انتصار الروم بأى حال من الأحوال و لكن تلك المداخلة الهدف منها قطع أى تشكيك فى الاعجاز التنبؤى للقرآن الكريم فى تلك الآيات