بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما يكون هذا الشخص قد اطلع على مصادر مسيحية او يهودية في هذا الموضوع و كلا منهما يشتركان في الايمان بما يسمى الهد القديم ( وهي تسمية مبتدعة من النصارى ) و هي تضم التوراة (وهي خمسة كتب ) ثم يليها مجموعة من الاسفار (حسب تسميتهم ) وهي على الاغلب كتب تهتم بنقل تاريخ الامم وبني اسرائيل فهي عندهم كتب تاريخ وما خالفها من الاخبار التاريخية فهو رد (اي غير معتمد ) ولذلك سعى المستشرقون على اثبات صحة الاخبار التاريخيةالتي جاءت بها تلك الكتب من امثال بركلمان ومرغليوث وغيرهم وقام كثير من المسلمين بالنقل عنهم وخاصة اثبات وجود شخصيات تكلمت عنها التورة لذلك قد وقع صحبنا في خلط التاريخي الذي زعمه المستشرقين



كمان يوجد تغاير في بعض الاسماء التاريخية ( ملاحظه هناك خلط كبير ايضا في الاسماء وختلافها في التورة نفسها ) مثال ذلك ابو ابراهيم عليه السلام فاسمه عندهم آرثر ونحن آزر كما جاء في الروايات

ولقد حمل المستشرقون النصوص فوق طاقتها حتى يطوعوها لتوافق الاثار التاريخية كما ان المستشرقين قد اخفوا الكثير من المعلومات التاريخية التي كشفتها الاثار لانها تخالف ما جاء في التوراة وفي الاسفار مثل خروج بني اسرائيل من مصر وفي سبي بابل وغيرها

وهناك ملاتحظه مهمة بالنسبة للغة العبرية هي لغة متطورة عن اللغة الكنعانية (احد اللغات احد لغات العرب القديمة ) وهي لغة حديثة بالنسبة للغة التي كتبت بها التوراة فموسى عليه السلام لا يعرف العبرية ( وبذلك يكون زعمهم في ان موسى علية السلام قد كتب التورة باطل لان موسى لا يعرف العبرية كما ان زعمهم بان كلمة (موسى) او (موشيه في اللغة العبرية ) هي كلمة عبرية من جذر (مشى ) باطل وقد وردة كلمة موسى بالغة التي كان يتكامها الفراعنة وهناك ادلة في ذلك

فيجب علينا جميعا ان ندقق في الاخبار التاريخية وخاصة التي يوردها المستشرقين وان نمحصها قبل ان نتبناها


ولكم مني جزيل الشكر وبالله التوفيق



غير مسجل