مقدمة
الشعب التركي المسلم في تركستان الشرقية يرصد بحزن واسى ولوعة كل الدول الاسلامية التي تتسابق في انشاء علاقات تجارية وصناعية ودبلوماسية مع الصين الدولة التي تعذب اخوة لهم في الدين وتستعمر اراضيهم متناسية حقوق الشعب التركستاني عليهم ومتناسية ان كل تلك الاموال والثروات التي يتاجر بها الصينيون انما هي اموال مسروقة من ومنهوبة من ارض شعب مسلم بائس يستجدي مساعدة اخوته في الاسلام في الدول الاسلامية دونما من مجيب او معين او متعاطف فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
********
اللهم اشهد بأننا نطلب معونتهم وهم يفضلون التعاون مع اعداء الاسلام على اعانة اخوة لهم في العقيدة اللهم اننا طالبناهم بحق الاخوة في الاسلام فما راعوا حق الاخوة في الاسلام بل سارعوا في اظهار الرضا من ممارسات من اغتصب اراضينا وانتهك حقوقنا وهدم مساجدنا ومدارسنا ومنعنا من اقامة شعائر ديننا الحنيف اللهم اننا نشكوهم اليك وانت المطلع وانت الرحيم الرحمان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
********
بعض الدول الاسلامية المحسوبة على الاسلام يجاهرون بمعارضتهم لتحرير شعب التركستان ويؤكدون باقتناعهم بان احرار التركستان الشرقية العاملين على اعادة الحقوق المسلوبة منهم هم ارهابيون وتأكيدا لذلك يقومون بتسليم التركستانيين المهاجرين الهاربين من اضطهاد الصين الى دولة الصين لتقوم باعدامهم على رؤوس الاشهاد فاللهم اننا نشكوا هؤلاء اليك ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
********
هناك عامة المسلمين الذين امطرونا برسائل التعاطف والرغبة في تقديم المساعدة وحيث اننا في مرحلة لاتساعدنا على المجابهة العسكرية مع عدونا الشرس فإننا طالبناهم بالدعاء لنا في كل صلواتهم بالنصر والتحرير واليوم نطلب من هؤلاء الاحبة طلبا بسيطا اخر لعل الله يقبل منهم صالح اعمالهم ويبارك في مشاعر اخوتهم الاسلامية وطلبنا هذا هو كالاتي :
اخي المسلم قاطع جميع المنتجات الصينية فانك يا أخي تكون قد اثبت بذلك عمليا شعورك الاسلامي الغامر بالعطف على اخوتك التركستانيين الشرقيين ان هذه المقاطعة لن تثمر ثمرا ماديا واضحا وقد لاتؤثر في تجارة الصين العريضة الواسعة الاطراف ولكن تدخل في قلوبنا التعزية والشعور بدفء الاخوة الاسلامية ونعلم نحن التركستانييون باننا لسنا وحدنا في الخندق وجزاك الله عنا خيرا
بل أخي اننا ندعوك لمقاطعة كل المنتجات التي تصدر من دول تحارب الاسلام والمسلمين مثل الهند وامريكا وكيان اليهود
********
قد يزعم متنطع بأن كثرة المقاطعة لكل تلك الدول تعزل المسلمين وهي دعوى مردودة بل أننا نؤكد أن المقاطعة ستكون مباركة من الله تعالى وأن هذه فرصة لا تعوض لكي تقوم الدول الاسلامية بانشاء سوق اسلامية تتبادل السلع التجارية وهي بمأمن من منافسة بضائع الدول المحاربة للاسلام فلماذا لا نسارع الى ذلك ؟
التركستانيون الشرقيون ليسوا صينيين بل هم أتراك
مسلمون ! إخوتنا في العقيدة هل بوسعنا أن نبكي وهل البكاء يكفي؟- هل هناك من مسلم لا يعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم " من لم يهمه أمر المسلمين فليس منهم" أم اننا جميعا نعلم ذلك ولكننا للاسف الشديد لا نبالي بالمصيبة في ديننا ؟يا أولي العزم من أمة محمد البدار البدار فقد استنجد أ خوانكم المسلمون في التركستان الشرقية ، بكم لانقاذهم من محنتهم ، أنهم يضعون ثقتهم فيكم ويأملون في عونكم فهلا مددتم الأيدي اليهم ونصرتموهم بعد أن استنصروكم؟
إن شعبنا هو في أصعب مراحل تاريخه وجهاده ضد الاحتلال الصيني يمر بكل صنوف الضيق والحرمان من الموارد والامكانيات فدولة الصين تقوم كل يوم بعمل معاهدات وصداقات مع كل الدول بما فيها الدول الاسلامية والعربية ثم تضغط على هذه الدول للإعتراف بما اسمته بوحدة الحدود الصينية وتعني بذلك عدم السماح لاية دولة أخرى بالنظر في أمر التركستانيين الشرقيين أو مساعدتهم على الاستقلال بل أبعد من ذلك فهي تطالب هذه الدول بإعادة كل لاجيء تركستاني استطاع الهرب من جحيم الحكم الشيوعي الظالم فاصبح لا حق لشعبنا في اللجوء وهو حق معترف لكل الامم ما عدا شعبنا المظلوم إننا في هذه المرحلة غير قادرين على تنظيم حركة عسكرية مضادة للصينيين بسبب تلك الاحوال ولا نجد أي دعم من أية حكومة على وجه الأرض ونتساءل في حيرة وحرقة لماذا شعبنا فقط يحرم من دعم الحكومات الحرة في العالم ويجد كل الشعوب الاخرى قد وجدت من يسند حقوقها الشرعية في الحرية والاستقلال هل تيمور الشرقية مثلا تتميز عن شعبنا بشيء حتى تهب كل الحكومات لنجدة شعبها وتطالب باستقلالها وتدعم ناشطيها علانية ؟ ما الذي يدعوا أخواننا في العقيدة في الحكومات العربية والاسلامية الى تجاهل قضيتنا تماما والانخراط مع الصين في علاقات متميزة في كل المجالات ؟ والتسليم لها بحقها في التهام أرضنا وخيراتنا وإغتصاب كل حقوقنا الانسانية التي أعترف بها العالم كله لبقية الشعوب الاخرى وكيف أستطاعت الصين إقناعها بأننا صينيون ولسنا أتراكا مسلمون ونبكي بحرقة ونتألم ونشكوا الى الله وحده حالنا فهو الارحم بنا منهم ثم نشكوا اليكم يا إخوتنا في العقيدة ونحن نعلم أنكم بامكانكم المساعدة المالية لدعم الانشطة الاعلامية والانسانية للايغور في كفاحهم ضد قوى الاستعمار والبغي والظلم وكذلك الدعم الروحي بالدعاء المتواصل لنا بالنصر والعودة لبلادنا وتحريرها من ربقة الاستعمار الصيني البغيض في الليالي المظلمة وفي اوقات التهجد وفي شهر الخير شهر رمضان أعاده الله علينا وعليكم بالخير والنصر والسؤدد امين - أدعوا يا أخي المسلم لنا بكل ثقة في الاستجابة فدعاء المسلم لاخيه المسلم في ظهر الغيب مقبول عند الله كما أخبربه الصادق المصدوق سيدنا محمد صلى اله عيه وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين
قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الذبنءامنووهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ، والذين ءاووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض ، والذين امنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا ، وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ، والله بما تعملون بصير*والذين كفروا بعضهم أولياء بعض ، إلا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير . * والذين ءامنو وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين ءاووا ونصروا أؤلئك هم المؤمنون حقا ، لهم مغفرة ورزق كريم * والذين ءامنوا من بعد و هاجروا وجاهدوا معكم ، فأؤلئك منكم ، وأؤلوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ، إن الله بكل شيء عليم ."
صدق الله العظيم - سورة الأنفال أية-72- 75 -

التركستان الشرقية التي ترزح اليوم تحت الاستعمار الصيني والتي جعلها مستعمرة له يستلب خيراتها وثرواتها وقد غير الاستعمار الصيني اسمها الى اسم جديد هو سينكيانغ أي المستعمرة الجديدة00 وقد عانى التركستانيون الشرقيون معاناة شديدة اثناء الثورة الثقافية التي اقامها ماوتسي تونج
محنة الشعب التركستاني الشرقي المسلم

ان أخوكم في العقيدة ، التركستاني الشرقي المسكين ، المهضوم الحقوق ، المغلوب على أمره ، الذي اخطفت منه بلاده فاصبح مواطنا من الدرجة العاشرة في بلده ووطنه تركستان الشرقية واصبح المستعمر هو المالك لكل خيرات البلاد والمتصرف الوحيد فيها واصبحت اية محاولة منه للتفكير في تحرير بلاده من نير الاستعمار او انقاذ نفسه ودينه وبني وطنه من ممارسات الاستعمار ارهابا ولوجوء للعنف الى اخر ما هناك من التهم والتسميات التي تبتكرها الصين المستعمرة للبلاد والمؤلم حقا أن يصادق عليها حتى اخوانهم المسلمون الاخرين كما يحدث الان في الباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وغيرها فيا لله الى من نشتكي نحن الأويغور بعد الله
هل بات يهم المسلمين اليوم كم عدد التركستانيون الشرقيون الأويغور الذين اعدمتهم الصين علنا بتهمة
الارهاب وهي التهمة التي تعادل العمل على تحرير الوطن ؟
هل عاد يهم احد من حكام المسلمين ما يجري الان من تعذيب وارهاب وقتل واغتصاب وتشريد للمسلمين في اويغورستان ؟
هل ينصح اخوتنا في العقيدة من قادة العالم الاسلامي بعدم الجهاد لانقاذ الوطن وترك المستعمر يفعل ما يشاء حتى لا نتهم بالارهاب ؟
إن الصين تستعمل اساليب ماكرة في تشويه الحقائق وقلبها نعم هذه مشكلة قد ينعم تحت ظلها بعض من اخوتنا في العقيدة من قادة المسلمين فيزعمون أن الحقيقة لم تصلهم وأن ما وصلهم يؤكد أن المسلمين في التركستان هم
المعتدون الارهابيون الذين يريدون اخضاع الصبن بل أن بعض الدول الاسلامية صوتت مرات عديدة في الامم
المتحدة ضد فكرة ادانة الصين لارتكابها اعمالا تعد جرائم في حق الانسانية وتبجحوا بأن الصين ليس فيها اي
انتهاك لحقوق الاسلام ولكن الحقيقة الاكبر من كل اؤلئك تظل موجودة بوجود التركستان الشرقية وهي تئن تحت
العذاب والتعذيب وشعبها يلاقي صنوف العذاب ويناشد اخوته في الاسلام دون جدوى فلا صلاح الدين ليعيد
القدس الى المسلمين ولا غيره ليسمع صوت التركستاني الحزين الذي يبكي على الاسلام قبل بكائه على نفسه
لقد عزلت الصين القضية التركستانية واماتت المحاولات الاولى لاحيائها والتي كانت تتمثل في بعض
المؤتمرات الاسلامية النادرة التي سمت القضية باسمها ووضعت اليد على جراحها ثم ما لبثت ان خفتت الاصوات
واصبحت ذكرى اشد على التركستاني وقعا واكثر احباطا له فلم تعد مؤتمرات المسلمين التي تعقدها منظمة
الدول الاسلامية تعترف بشعب اسمه شعب التركستان الشرقية بل انها الان على قناعة أن الصين دولة صديقة لا
ينبغي اغضابها
حتى بترول التركستان الشرقية المعروف باحتياطياته الضخمة جدا اصبح السلعة المفضلة لدى بعض الدول
الاسلامية سلعة لا يهم انها مسروقة من مسلمي التركستان الشرقية فالاهم انها سلعة مناسبة لاوضاع البعض من
قادة الدول الاسلامية وتخدم طموحاتهم واغراضهم السياسية الانية وبالطبع فان المنهوب من ثروات
التركستانيين الشرقيين لا يقتصر على البترول فهذه الارض غنية بكل انواع المعادن وتربتها الذهبية سلة
خبز نادرة المثال فان الاقتصاد الصيني الذي يغازله بعض قادة المسلمين يقوم على نهب هذه الثروات جميعها
والبعض من قادة المسلمين لا يجد غضاضة من التعامل التجاري مع الصين حتى لو كانت تجارتها تقوم اساسا على
نهب المسلمين الأويغور في التركستان الشرقية فالمسألة اليوم هي نفسي نفسي وليس لحديث من يهمه أمر
المسلمين فليس منهم
إن المأسي الرهيبة التي يعاني منها الأويغور لا تتوقف عند اغتصاب ارض وامتهان كرامتهم واذلال عقيدتهم بل
أن البيئة التركستانية الطبيعية اصبحت ملوثة بالتجارب النووية التي تجريها الصين بعيدا عنها(الف
وخمسمائة كلم بعيدا عن بكين العاصمة) لكي يعاني منها التركستانيون الشرقيون فقط فتحدث بينهم الاصاباتc
الرهيبة التي تسببها الاشعاعات النووية القاتلة ومما يدعوا للحزن عند التركستاني الشرقي أن دعاة
الحفاظ على البيئة العالمية من المسلمين في كثير من الدول الاسلامية لا يجرئون على تناول هذه المنطقة
المنكوبة بيئتها وايضا حتى لا تغضب الصين عليهم وليذهب مسلموا تركستان الى الجحيم
لقد وقع في يد التركستانيين الشرقيين في المهجر الكثير من الاطالس والمعاجم العربية والاسلامية التي
تصنف الدول الاسلامية فلم يتجرأ أحد منها على تسمية التركستان الشرقية باسمها واعتبر الغالبية من
مؤلفيها المسلمين أنه لا وجود لارض اسمها التركستان الشرقية على الاطلاق
وأكثر الذين يتحدثون عن مسلمي الصين يتجاهلون مسلمي التركستان الشرقية خوفا ايضا من إغضاب الصين
فلماذا يغامرون بإغضاب دولة كبرى كالصين من أجل حفنة صغيرة من المسلمين الضعاف المساكين الذين ليس
بوسعهم تماما رد أي جميل يقدم اليهم
فلتقاسي أويغورستان وحدها وليظل قادة المسلمين خائفين محافظين على ودهم وصداقتهم للصين ولتحيا
المصالح في غابة الانسان الكبرى في القرن الجديد
وكنا قد اعتزمنا هنا سرد تاريخ حافل من المقاومة الباسلة للشعب التركستاني في هذه الايام ولكننا
تراجعنا عن ذلك لأن المسلمين في واد ونحن في واد اخر ويمكن أن يساهم بعض قادة المسلمين في اطلاق تهمة العمل
على التحريض للارهاب علينا فقد تعهد بذلك رئيس جمهورية باكستان مؤخرا ووعد الصين خيرا بأن يعمل على
محاربة الأويغور الارهابيون السفاحين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
صرخة شعب حزين حزين جدا جدا
صرخة مكلومة من شعب مظلوم لا يعرف له ذنبا اقترفه سوى تمسكه بالاسلام
شعب حزين يتساءل في حرقة بالغة هل حقا اخوته في العقيدة من العرب والمسلمين لا يعرفون وطنه الذي كان وطنا كبيرا يملء الاسماع والابصار ؟ فلم ينكرونه الان ويشجعون مغتصبيه على الاستمرار في اغتصابه؟
كل المسلمون اليوم - بدون أي استثناء - يشترون البضائع الصينية ويتعاون كثير من البلدان الاسلامية التي تتشدق بالتمسك بالاسلام مع الصين في كل المجالات دون التفكير لحظة واحدة في هذا الشعب الذي سرقت ثرواته من قبل الصينيين وبات يتاجر بها على الملا مع إن هذه الحقيقة المريرة تزيد من حزننا وتجعلنا نتألم من ظلم بني القربي لنا بتجاهلهم لحقوقنا تأما أشد من الالام الحقيقية التي بلينا بها باستعمار بلادنا وهضم حقوقنا واغرانا بالملايين من الاغراب يقيمون رغما عن انوفنا في افضل اراضينا وينهبون كل خيرات بلادنا امام سمع وبصر العالم كله نعم العالم كله فكل العالم بما فيه العالم الاسلامي لم يعد يعرف ان هناك شعبا مسلما كان من انشط الشعوب الاسلامية مساهمة في الحضارة الاسلامية والاسلامية ولعب ادوارا تاريخية معروفة دافع خلالها عن الاسلام والمسلمين بكل قوة واصرار ، هل يمكن لأحد من في هذا الكون أن يفسر لنا ما يحدث من نكران لنا من قبل العالم الاسلامي وشدة تلهفه وتطلعه ليتقاسم مع الاستعمار الصيني الحصص في جرائم نهب بلادنا وخيراتنا دون وخزة ضمير واحدة ؟
الى كل اخوتنا في العقيدة نرسل هذه الصرخة ونعيد تعريفكم بنا وبقضيتنا علكم تعودون الى ما يأمر به الاسلام من مناصرة المسلم لاخيه المسلم وتتذكرون أن من يهمه أمر المسلمين فليس منهم كما قد حذرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . .....
إن شعب تركستان المسلم لا يريد أكثر من الحرية، الاستقلال والديموقراطية.. إننا
في هذا الموقع نريد أن يعرف جميع الأحرار في العالم .. وأن تَعرِف منظمات حقوق
الإنسان وإخواننا المسلمون في كل مكان ما يحصل لإخوانهم هنا في تركستان
المسلمة.. نعم، فبلدنا ليست جزءاً من الصين الشيوعية .. إنها ليست "سينكيانج"
كما يدّعون.. إنها ومنذ آلاف السنين تركستان الشرقية (إيغورستان)، إنها وعلى
مرّ العصور تُعرَف بأنها أرض التُرك، نعم، إننا نُقاتل من أجل حرية وطننا الذي
يعاني من وطأة الاحتلال الصيني الغاشم ويواجه تهميشاً ديمغرافياً كهدف
استراتيجي من الصين الحمراء عن طريق توطين آلاف وملايين الصينيين الشيوعيين
بلغاتهم ودياناتهم وعاداتهم في تركستان المسلمة محاولين طمس الإسلام وتغييب
معالمه.. والعمل من المسلمين أقلية مستضعفة غريبة في موطنها الأصلي وبلدها
المسلم منذ آلاف السنين فيزعموا فيما بعد أنها بلد صيني وليس بمسلم.. في عام
1950 كان هناك 200000 صيني (هان) في تركستان الشرقية، واليوم يتواجد ما يربو
على 6 ملايين صيني (هان)، والصين الحمراء تواصل سياسة التوطين والترحيل إلى
تركستان فالمئات من الشيوعيين تصل يومياً من خلال محفزات عديدة من توفير عمل
وسكن لهم دون غيرهم من السكان الأصليين المسلمين..

مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي لإدانة أعمال القتل والإرهاب التي تشنها السلطات
الصينية في تركستان الشرقية

كل إيغوري من تركستان الشرقية يريد أن يقول الحقائق التالي لأحرار المجتمع
الدولي:
* إن الصين لا تريد أن يعرف العالم عما يجري في تركستان الشرقية، في الحقيقة
فإن الصين لا تريد أن يوجه العالم اهتمامه حتى "لسينكيانج" بل ترغب في أن
يبقى هذا الجزء من العالم طيّ الخفاء لتواصل قتلها وسجنها وتعذيبها لنا دون سبب
مبرر. بينما تفسد الصين البيئة، وبينما تُفني شعبنا في سبيل آلاف قليلة من
"اللاويين" السجانين.
حسب ادعاء بكين.. أنا صيني. لكن، أنظر إلي.. أنا لست صينياً ولا أتكلم لغتهم
.. إنني مرتبط ومنذ آلاف السنين بتاريخ العائلات التركية من الأمم. إنني في
الحقيقة إيغوري مختلف الجذر منذ عصور كثيرة قبل وقت (الهون)
والذين يعرفهم الغربيون بالناس الذين قدموا من آسيا الى إمبراطورية
الرومان.الى وقت جنكيزخان
لغتي هي اللغة (الإيغورية – التركية) حقيقة إن لغتي جذر لمجموعة ما يُعرف بلغات
الألتيك. إن ديني الإسلام.. انظروا إلي واسمعوا لي واعرفوا ثقافتي.. إنني
إيغوري ولست صينياً. إن السلطات "البيكينية لاتريدكم أن تسمعوا هذه الكلمات
أو كلمات أصدقائي هنا.. إنهم يريدون إخفاء الهوية الحقيقية لتركستان الشرقية
ودوا لو يمحوا ثقافتنا ويشوهوا تراثنا.. ينكروا
علينا أبسط حقوقنا المشروعة.
السلطات الصينيةتريد اقناعكم أن هناك فقط 8 مليون إيغوري.. لكن الصورة مختلفة تماماً فهناك 25
مليون إيغوري وهذه واحدة من حقائق كثيرة تزورها الصين.
من هذه الحقائق أيضاً أن تركستان الشرقية كانت مستقلة لقرون عديدة.. ثم هوجمت
ودافع عنها الإمبراطور كنج (Qing) في عام 1759 .
الشعب التركي انتفض مرات عديدة تزيد عن 42 مرة.. وأخيراً في عام 1864 نجح الشعب
التركي في طرد (المانشو) من أرضهم وأسسوا دولة مستقلة ذات صلة
بالدولة العثمانية.
لكن روسيا وبريطانيا والصين عادوا من جديد في 1877 لاحتلال أرضنا وفي 1884
أعلنت الصين تركستان الشرقية لتكون الولاية 19 للصين فصيرت اسمها إلى
"سينكيانج" الذي يعني التابع الجديد ومع الوقت أصبح أسمها ".
وفي عام 1911 عادت تركستان الشرقية لتنتفض مما أسفر عما يسمى جمهورية تركستان
الشرقية الإسلامية" في عام 1933، ومن ثم بانتفاضة أخرى تركستان الشرقية الحرة
في عام 1944.
لكن هذا كله قامت الصين بإفشاله ونقضه من جديد.. لكن ذلك أوضح بجلاء التصميم
والإيمان العميق لشعبنا بأنهم ليسوا جزءاً من الصين
الحكم الاشتراكي كان عنيفاً.. وأصبحت بلادنا منذ عام 1949
نصف مليون تركستاني قُتلوا.. مئات الآلاف أُرسلوا إلى مخيمات العمال تحت ظروف
سيئة لا تُعْقَل
300000 لاجئ التجؤوا إلى البلدان المجاورة
حاولت الصين تصيين الثقافة والعادات التركستانية جنباً إلى جنب مع تصيين
الشعب.. فأجبرت الشعب على ارتداء الزي الصيني واللغة الصينية والكتابة
والقراءة والأكل والغناء والرقص كالصينيين تماماً..
وطّنت الصين الملايين من (الهان han) وفي نفس الوقت أجبرت العائلات التركستانية
على تحديد النسل وكثيراً ما أجبرت الآباء على عدم الإنجاب وتسببت بكثير من
حالات الإجهاض. تهاجم السلطات الدين بانتظام.
حسب تقرير لصحيفة وول ستريت فإن حكومة بكين تمنع المسلمين من الصلاة كواحدة من عدة
إجراءات قمعية للمسلمين وللدين ..وعادة ما يكون هذا المنع غير موثق إلا أن
لدينا شريطاً مصوّراً للقمع الدموي الذي مارسته الصين ضد انتفاضة الشعب عام
1995 في مدينة "خوتان" واليوم تركستان الشرقية واحدة من أكثر مناطق الصين فقراً
مع أنها غنية بالخيرات الطبيعية ومنها اليورانيوم، البلاتينيوم، الذهب، الماس،
الحديد والفضة.. حيث يقدّر الجيولوجيون أن الإقليم يحوي ما يزيد على 1600 مليار
طن من الفحم، وما يزيد على ثلث المخزون الصيني من الزيت.
في عام 1994 أوردت جريدة "الواشنطن بوست" أن المخزون الزيتي في جنوب تركستان
الشرقية يقارب ما لدى السعودية من المخزون الخام.
وتطمع الصين باستغلال الخيرات الطبيعية لتركستان ونهبها وتجعل من أرضها مكباً
لنفاياتها ولمخلفات تجاربها النووية.
لا أحد يستطيع تقدير عدد الذين أصيبوا أو ماتوا بسبب النشاط النووي الصيني، تصل
بعض التقديرات إلى 200000 قتيل وعلى الأقل فإن جنوب تركستان الشرقية وحدها فيها
إصابات بالسرطان أعلى مما يوجد في كل الأجزاء المتبقية من الصين.
كل هذه حقائق عن وطننا تريد الصين إخفاءها.. لكننا من يؤمن بمستقبل تركستان الشرقية نود إعلام الجميع بها وذلك الحكم الصيني لأرضنا سينتهي.
وحيث أننا أُجبرنا على الإبعاد والنفي عن أرضنا فإن حركتنا لتحرير تركستان
أصبحت عالمية.. وإن علمنا بصعوبة ومشاق الحرية سر فوزنا ونحن نناشد المجتمع
الدولي ورعاة حقوق الإنسان والعالم قاطبة نناشده التدخل لإنصافنا
تركستان الشرقية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001
إن تدهور الأوضاع الإسلامية في تركستان الشرقية وتمادي السلطات الصينية الشيوعية في إجراءاتها الاستبدادية بدأت عقب انهيار الاتحاد السوفياتي الذي أدى إلى استقلال جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية في عام 1991، وذلك خوفا من أن تهب عليها رياح الخلاص ، وتحررها عن نير الاحتلال الصيني ، كما تحرر جزءها الغربي تركستان الغربية من الحكم الروسي الشيوعي .

سياسة أضرب بقوة:
واتخذت حكومة الصين الشيوعية تدابير صارمة في تشديد قبضتها الحديدية على هذا الجزء الإسلامي على الصعيدين الداخلي والخارجي ، وقد عملت على منع الدعم السياسي الذي كان يحظى بها اللاجئون التركستانيون في الاتحاد السوفياتي إبان الحكم الشيوعي ، حيث وقعت اتفاقية إقليمية عرفت باسم اجتماع شنغهاي الخماسي The Shanghai Fiveمع دول الجوار وهي قازاقستان وقيرغيزستان وتاجيكستان وروسيا الاتحادية في 26ابريل 1996 ، ثم بعد أن وقعتها اوزبكستان في15 يونية 2001سميت بمنظمة تعاون شنغهاي Organization Shanghai Cooperation ، وأعلنت عن تأسيس مركز لمقاومة الإرهاب في بشكك عاصمة قيرغيزستان ، وهكذا نجحت الصين التي استفادت من الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية في هذه الدول حديثة الاستقلال والتكوين على فرض املاءاتها السياسية الخاصة بتركستان الشرقية لتمارس بحرية إجراءات القمع والتنكيل ضد المسلمين التركستانيين .

وأما على الصعيد الداخلي في ذات الوقت اتخذ المكتب السياسي للجنة الدائمة للحزب الشيوعي الصيني في اجتماعه الطارئ في 28مارس 1996 قرارا سريا للغاية في معالجة قضية تركستان الشرقية ( شنجانغ) عرفت بالوثيقة رقم 7 ، وقد تضمنت تطبيق عشرة إجراءات صارمة تبدأ بحظر التعليم الإسلامي ومنع النشاط الديني واستعمال القمع والاغتيال والإعدام لمن يعارض الحكم الشيوعي أو يدعو إلى استقلال وانفصال تركستان الشرقية عن الصين . وبدأت السلطات الصينية في تنفيذ هذه السياسة بحملة (اضرب بقوة ) Yan Da في 12 ابريل 1996، وأدت هذه الحملة الجائرة إلى منع المسلمين من منسوبي وموظفي أجهزة الحكم الصيني والنساء والشباب من ارتياد المساجد وحظر التعليم الإسلامي وكان من ذلك ما حدث في مدينة غولجة في ليلة القدر السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام1417 عندما وقف رجال المباحث والاستخبارات والشرطة أمام أبواب المساجد يمنعون الشباب والنساء من دخول المساجد لأداء صلاة التراويح والتهجد ، فاشتبك المسلمون معهم ،واندلعت ثورة عارمة في غولجة التي تقع في شمال البلاد ، وتدخل الجيش الصيني لضرب هؤلاء المسلمين العزل ، فقتل منهم أكثر من ثلاثمائة واعتقل نحو عشرة ألاف مسلم . وقد ذكر وانغ لي جوانWang Lequan سكرتير الحزب الشيوعي لمقاطعة شنجانغ ( تركستان الشرقية) في جريدة شنجانغ الرسمية اليومية بتاريخ 11/7/1997ان السلطات الشيوعية اعتقلت 17000شخصا في معسكرات السخرة لجيش التحرير والبناء ، كما ذكرت جريدة شنجانغ ذاتها بتاريخ 21/6/1997 أن الأجهزة الصينية هدمت 133 مسجدا وأغلقت 105 مدرسة إسلامية ، وفي بلدة واحدة هي قراقاش في محافظة خوتن هدمت المساجد التالية :
1- مسجد اوستانغ بويي
2- مسجد اوي واغ
3- مسجد فانغيزن يولي
4- مسجد 17 دادوي
5- مسجد 18 دادوي
6- مسجد مزار باشي
7- مسجد كونغشي يولي
8- مسجد بوجاقجي يول
9- مسجد شهرليك ياغ زاوودي
10- مسجد كويا كوركي
وفي الوقت الذي انهار النظام الشيوعي وتخلصت الشعوب التي منيت به في الاتحاد السوفياتي وأوربا الشرقية ،وحرر الحكم الصيني نفسه نظامه الاقتصادي منه ، إلا أنه شدد في تطبيقه على المسلمين وبخاصة علىالتركستانيين بهدف تذويبهم ثقافيا واجتماعيا في البوتقة الصينية . وقد لاحظت ذلك الهيئات الدولية ، ونشر مكتب مباحث الأمن الكندي مقالا بعنوان (اضطراب الإسلام في مقاطعة شنجانغ ذات الحكم الذاتي )كتبه الدكتور باول جورج Dr Paul George باحث مستقل في قضايا التنمية السياسية والأمن العالمي ، برقم 73 في ربيع عام 1998 ، أشار إلى أن بكين تعمل بشكل منظم في التحكم والسيطرة على النشاطات الدينية في كافة أنحاء الصين ، بدعوى حماية الوحدة الوطنية والاستقرار ، ولكن في شنجانغ ( تركستان الشرقية ) حيث الإسلام يبدو بشكل ملحوظ في الهوية الوطنية والثقافية المحلية ، فتعده بكين تهديدا مباشرا لسلطانه ، وتعتبر المساجد والمدارس الإسلامية مراكز استياء لحكمها ، وتقوم من وقت لآخر بالإغلاق واعتقال رجال الدين ومعاقبتهم بعنف .
و لا يقتصر الأمر على الاضطهاد الديني فقط ، بل إن الصينيين المهجرين إليها هم الذين يسيطرون ويتصرفون في هذا البلد المسلم التركستاني ، إذ يقول الباحث المذكور : معظم كبار الموظفين وكل قواد الجيش هم من الصينيين الذين عينتهم بكين ، فالصينيون يسيطرون على كل الصناعات الرئيسة ومراكز الاستثمار الاقتصادي لتحقيق متطلبات السلطة المركزية ، وأما اغلب المسلمين المحليين فهم في مهنهم التقليدية في الزراعة والرعي ، وفرص العمل لهم في المجالات الأخرى محدودة جدا ؛ علاوة أن الثروات تصدر إلى داخل الصين ثم تستورد منها مصنوعات غالية الثمن .

معسكرات السخرة:
وقد عرفت شنجانغ ( تركستان الشرقية ) بسيبريا الصين لأنها أصبحت معسكرات سخرة لالآف السجناء السياسيين والمجرمين ، وتدير هذه المعسكرات منظمة بين توان Bin Tuan وتعرف باسم جيش شنجانغ للإنتاج والبناء Xinjiang Production and Construction Corps (XPCC) ويبلغ عدد أفراده 2,28 مليون جندي ، وفي عام 1996 سحبت خزينة الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لمشروعات البنك الدولي مع منظمة بين توان ، لأن المساعدات التي رصدها البنك الدولي لتنمية مجتمعات الاويغور المتخلفة كانت تستخدمها بين توان في معسكرات السخرة التي تعرف باسم لاوغاي Laogai وعددها 14 معسكرا لتشغيل السجناء .

الاستيطان الصيني .. التذويب العرقي :
وفي الوقت الذي يعيش المسلمون في معسكرات السخرة أو على هامش الحياة في مراعيهم ومزارعهم البدائية ، فإن السلطات الصينية أغرقت مقاطعة شنجانغ ( تركستان الشرقية) بملايين الصينيين البوذيين المهجرين من أنحاء الصين تحت شعار : اذهب إلى الغرب أيها الشاب Xibu da kaifa بلغ عدد الصينيين المهجرين 992، 421 ، 7 نسمة، بنسبة 40% والمسلمون الاويغور 575، 506 ، 8 نسمة أي بنسبة 45 % من جملة عدد سكانها البالغ 900، 761 , 18 نسمة في عام 2001 حسب التقديرات الرسمية كما جاء في كتاب شنجانغ السنوي الرسمي المطبوع عام 2002 ؛ وبينما كان عدد الاويغور 100، 291، 3 نسمة يمثلون نسبة 95، 75 % ، و الصينيون 249،202 نسمة أي بنسبة 71، 6% من جملة سكانها البالغ عددهم 400، 333، 4 نسمة عند احتلال الصين الشيوعية لها في عام 1949 ، ولكن خلال نصف قرن من الحكم الشيوعي تضاعف عدد الاويغور 58، 2 مرة فقط ، بينما تضاعف عدد الصينيين 78، 29 مرة ، علاوة أن الرقم الرسمي لعدد الصينيين المهجرين لا يشمل إلا المسجلين في مكتب الإحصاء لمقاطعة شنجانغ ( تركستان الشرقية ) لأن جيش شنجانغ للإنتاج والبناء الذي يتولى مهمة توطين المهجرين الصينيين لا يعلن إلا عن الأرقام التي يتم توظيفها وتوطينها في الأجهزة والشركات الرسمية ، بينما لا يتم الإعلان عن عدد الذين يعملون في مزارعها ومؤسساتها ، مما جعل الباحثين يؤكدون أن عدد المهجرين الصينيين يزيد عن عشرة ملايين وان كثافتهم حاليا يفوق نسبة المسلمين الاويغور وغيرهم في تركستان الشرقية ،وبخاصة أن جريدة بكين جي فانغ جونJeifangjun Bao ذكرت في عددها الصادر بتاريخ 10/3/ 1989 أن جيش شنجانغ للإنتاج والبناء يشرف على 170 بلدة و2000 قرية وأن المستوطنين ينتجون 20% من الإنتاج السنوي ؛ ومدينة شيخه نزه التي تديرها ،ويعتبرها الصينيون شنغهاي الصغرى ، قد بلغ عدد سكانها 051، 600 نسمة ، بينما عدد الاويغور فيها 7611 نسمة فقط ،وذلك حسب الإحصاء الرسمي لعام 2001 المنشور في الكتاب السنوي لمقاطعة شنجانغ ( تركستان الشرقية)لعام 2002، وعلى ضوء ذلك يؤكد الباحثون أن في كثير من مدن تركستان الشرقية تبدلت النسبة من 9 اويغور و صيني واحد إلى نسبة 9 صينيين وواحد اويغور ،وفي اورومجي عاصمة مقاطعة شنجانغ ( تركستان الشرقية ) تحولت النسبة من 80% اويغور و20% صينيين إلى 80% صينيين و20% اويغور ، بل بدأ التذويب السكاني الصيني يهدد مدينة كاشغر التي كانت تعرف بمكانتها العلمية الإسلامية ببخارى الصغرى فالنظام الشيوعي الصيني، كما جاء في جريدة الشعب اليومية الصادرة في بكين بتاريخ 2/12/1992 أشار إلى نقل مائة ألف صيني إليها من منطقة سد الممرات الثلاثة ، مع وضع خطة تنفيذ لنقل 000، 470 صيني إليها بالتدريج ، ويبلغ عدد المهجرين الصينيين إلى تركستان الشرقية ما بين 52 ألف -55 ألف في السنة حاليا ، بعد أن كان عدد المهجرين سنويا 250 ألف في عام 1950ثم بلغ ذروته 350 ألف صيني مهجر في عام 1965 كما جاء في الجزء الخاص بمقاطعة شنجانغ ( تركستان الشرقية) من كتاب سكان الصين في القرن الحادي والعشرين الذي نشره دار نشر إحصائيات الصين في بكين عام 1994

التهديد الاقتصادي:
لم يراع النظام الصيني الظروف الجغرافية لتركستان الشرقية التي تغطيها صحراء تكلامكان الشاسعة وسلاسل الجبال ويعيش السكان في الواحات حول مجاري المياه عند حافات المنحدرات الجبلية التي تمثل فقط 4،5% من مساحة البلاد وارتفعت كثافة السكان بسبب التهجير من 2،7نسمة في كيلومتر المربع في عام 1949 إلى 258 نسمة في كيلو متر المربع في عام 2001،وقد حذر لي شانتونغ Li Shantong مديرقسم التطوير الإقليمي في مركز أبحاث مجلس الدولة الصينية عن العواقب الوخيمة من هذا التهجير والتوطين الكثيف على الأوضاع البيئية ،كما جاء في جريد الصين اليومية الصادرة في بكين بتاريخ 11/6/2000،وهذا التوطين الصيني يجري تنفيذه بمنح المهجرين إعفاءات ضريبية شاملة مع توفير المساكن والأراضي لهم مما يتم مصادرتها من الاويغور المسلمين الذين يتم طردهم إلى أطراف القرى والأراضي القاحلة ، وغدا مثلا ثلاثة أرباع سكان كاشغر لا يجدون الماء الكافي ،وفي اورومجي لم يعد الاويغور يوجدون في مراكزها التجارية إلا متسولون أو باعة متجولون أو طباخون يبيعون الأطعمة في أزقتها ، و يقول فانغ غوي ليانغ Fang Guiliang مهندس مؤسسة البترول الوطنية الصينيةCNPC : أن 80% من العمال في حقل النفط تاريم في منطقة كورلا هم من الصينيين ، والمحليون يعملون فقط في الأعمال الثانوية التي تعطى لهم عبر الوسطاء . ومنظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر في ابريل عام 1999أكدت أن الحكم الصيني يمارس سياسة التمييز العنصري في التوظيف لأن العدد الساحق من العمال في حقول النفط والمشروعات هم من الصينيين ،والاويغور أو المسلمون عموما هم من الفلاحين و 80% منهم يعيشون تحت خط الفقر إذ لا يزيد متوسط دخلهم السنوي عن 50 دولارا ، علاوة أن الحزب الشيوعي الصيني يجبر كل واحد منهم أن يعمل لصالح حكومة مقاطعة شنجانغ ( تركستان الشرقية ) بدون اجر لمدة تتراوح من 45 إلى 180 يوما في السنة الواحدة . وتقول لويسا ليمLouisa Lim مراسلة إذاعة راديو بي بي سي البريطانية في بكين فيما نشر بتاريخ 19/12/2003 : إن ادعاءات التطوير الاقتصادي بالتهجير إلى مقاطعة شنجانغ ( تركستان الشرقية) لم تعد فائدتها إلا إلى المهجرين الصينيين ، فالعاملون مثلا في مصفاة تازونغ Tazhong في وسط صحراء تكلامكان هم من الصينيين ، ويبرر ذلك سكرتير الحزب الشيوعي الصيني وانغ لي جوان Wang Li Guan ببساطة أن الاويغور لا يملكون المهارات.ويقول المسن الاويغوري أيتام يوسف : انه باع عربته التي يجرها الحمار ويستخدمها لنقل الأغراض ، لأنه لم يتمكن من إعاشة وتعليم أبنائه الأربعة في المدارس ، ومع ذلك يعتبر هذا الرجل الذي يسكن بيت من الطين نفسه أنه أفضل من غيره ، إذ يقول: هناك الكثيرون الذين لا يجدون عملا، حتى أن خريجي الجامعات لا يجدون عملا؛ ومناظر المتسولين مألوفة ، ومعظمهم من الاويغور الذين هم مواطنون أصلاء ولكن من الدرجة الثانية .

...