بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد
الصادق الوعد الأمين
الفاضلة بنت الإسلام
كثيرة هي الطوائف والملل التي هي موجودة في عصرنا وإذا بحثت عن خوارق للطبيعة ( لن أقول معجزات فالمعجزة برهان يؤيد به الله أنبيائه ) تجدي أن أكثرها يخرج الروح النجسة أو الأرواح الشريرة أو يقومون بأشياء تحير ذو العقل واللب معاً
أما في الإسلام فإننا نعلم أن الله عز وجل جعل في الأرض والسماء قوانين ثابتة لا تتغير ولا تتبدل ولكنه عز وجل خرق هذه القواعد لكي يجعل خرقها برهان على نبو أنبيائه من جهة أو فتنة للناس بعد أن يأتيهم الهدى فمن بقي على هداه فإنه والله من الفائزين ومن ترنح بين شك ويقين ثم شك ثم فجر فإنه والعياذ بالله من الخاسرين
إن خوارق العادات دائماً موجودة في كل الشعوب وكل الملل لكن هل هي دليل على الدين الحنيف لاحظي أيتها الفاضلة أن الإسلام حث الناس على التفكر أولاً وعلى التعقل آخراً فإن طريق الإسلام طريق مليء بالعقل وإعمال العقل على غير ما تجديه في الفرق و النحل الضالة فإنها تكثر من هذه الطرق لكي تري الناس أنها صاحبة إعجاز فتستر بالمدهش هشاشتها
الفاضلة بنت الإسلام والله إن كثيراً من النحل والملل يرى فيها العجب العجاب ولكن هيهات أيتها الفاضلة فنحن أهل علم وعقل فإن أغمضنا العقل بقينا لا تفرقنا الدواب عن ذويها
صدقق الله القائل
الفرقان 44 ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا )
أما ما قلته أن مجموعة من المؤمنين المسيحيين ( كما سميتهم وهذا يهدم إدعائك بالإسلام ) قاموا بإزالة البأس عن والدتك فلله أولاً الفضل والمنة والحمد لله على سلامتها
ثانياً لو قلت أن البانادول يذهب الحمى هل هذا يعني أن البانادول هو من شفاني أم أنه كان سبب في الشفاء
لأن الله وحده هو الشافي ولو كان ما دعوا قادراً أن ينفع شيأً من دون الله لنفعهم في شنودة الذي أظن أنه أهم من أمك بالنسبة (( للمؤمنين المسيحين )
وإن كان وحصل ( مع أني غير مصدق ) فتلك فتنة من الله عز وجل فالمرض فتنة والشفاء فتنة ( رب لسان حالك الآن يقول لما كل هذه الفتن )
الجواب أيتها الفاضلة من القرآن الكريم
صدق الله القائل
آل عمران 142 ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين )
آل عمران 178 ( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين )
ابراهيم 42 ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار )
العنكبوت 1-2-3-4-5 (( الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين * أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون * من كان يرجو لقاء الله فإن اجل الله لآت وهو السميع العليم ))
أرجوا أن تكوني فعلاً مسلمة ( فالصدق مع النفس أولى من الصدق مع الناس )

والله ولي التوفيق
أبو النور محمد