حوار فاضح مع السيد / عبد المسيح .... وأكذوبة الصلب .

كيف بقي الله في القبر ثلاثة ايام وهو لم يأخذ اي يوم كامل في القبر الا يوم السبت ؟ .

عبد المسيح : لا نستطيع ان نقول كيف بقي الله في القبر بل نقول كيف بقي المسيح ...؟
لأن كلمة الله تشمل الثالوث ، اما المسيح فيشمل اقنوم الابن فقط لذلك لم يبقي الله في القبر ولم يدخله اساساً ، لكن الذي بقي في القبر هو المسيح اقنوم الابن- هذا ليس تجزئة .

- المسيح بقي في القبر ثلاثة ايام لأن اليوم عند اليهود ينتهي الساعة السادسة عصراً فقد جاءت في المساء مساء يوم الجمعة اذاً من 6 عصراً الي 6 عصر يوم السبت يوم واحد ولنبدا في حسابها كالاتي:
- من 6 عصر الخميس الي 6 عصر الجمعة ...>>> اليوم الاول
- من 6 عصر الجمعة الي 6 عصر السبت ...>>> اليوم الثاني
- من 6 عصر السبت الي 6 عصر الاحد .....>>> اليوم الثالث

وقد قام المسيح يوم الاحد باكر جداً اي انه بعد ان بدأ اليوم الثالث علي الأقل ب7 ساعات فهو يحسب يوماً ثالثاً لأنه بدأ من السادسة عصر السبت . لأن اليهود عندما يقدسون يوم السبت فهم لا يعملون اي شئ من السادسة عصر الجمعة الي السادسة عصر السبت ، لذلك قام يوسف الرامي يأخذ المسيح ودفنه يوم الجمعة قبل الساعة السادسة فقد مات المسيح يوم الجمعة الساعة الثالثة ظهراً وتم دفنه بعدها قبل ان يحل الظلام وقبل ان يبدأ يوم السبت بالتوقيت اليهودي .



اليوم أنا لست بصدد أن أتحدث عن :

1) كيفية انفصال الناسوت عن اللاهوت ؟
2) وهل معبود النصارى دخل القبر أو لا ؟
3) هل اللاهوت أنفصل عن الناسوت قبل الصلب أم قبل الدفن ؟
4) هل اللاهوت تعذب بعذاب الناسوت وقت الصلب ؟
4) هل للناسوت قيمة بدون الروح الكائنة فيه " اللاهوت " أم هي تصبح كالرمة لا قيمة لها ؟

فأنا لست بصدد هذه النقطة ... فيمكن نقاشها لاحقاً .

ولكنني الآن بصدد التوقيت الذي دخلته الجثة الرمة المصلوبة بعد انفصال الروح عنها بعد أن دُمرت وأصابها الإتلاف لدرجة أن الروح أصبح ليس لها مكان داخل هذا الجسد التالف ؛ فهناك فارق كبير بين القتل والموت .

سأبدأ أولاً بإثبات أن السيد / عبد المسيح كاذب ... ويضل نفسه والآخرين
يقول عبد المسيح :

المسيح بقي في القبر ثلاثة ايام لأن اليوم عند اليهود ينتهي الساعة السادسة عصراً

فالرد عليه

أولاً : إنجيل متى يقول

12: 40 لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام و ثلاث ليال

وهذا يوضح أنه يجب أن يكون الجسد داخل القبر ثلاث أيام وثلاث ليالي ... وليس ثلاث أيام فقط .... وطالما جاءت " أيام وليالي " إذن اليوم له وقت والليل له وقت ... وإلا لقال ثلاث أيام فقط ... ولكنه قال : ثلاث أيام وثلاث ليالي.

والحساب يبدأ من لحظة دخول الجسد القبر وليس لحظة القبض على المصلوب .. فالجسد دخل القبر ليلة السبت ... أي بعد الساعة التاسعة مساء يوم الجمعة

مرقص
15: 34 و في الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا الوي الوي لما شبقتني الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني

وكان التكفين ليلاً بعد الصلب

يوحنا
19: 38 ثم ان يوسف الذي من الرامة و هو تلميذ يسوع و لكن خفية لسبب الخوف من اليهود سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع فاذن بيلاطس فجاء و اخذ جسد يسوع
19: 39 و جاء ايضا نيقوديموس الذي اتى اولا الى يسوع ليلا و هو حامل مزيج مر و عود نحو مئة منا
19: 40 فاخذا جسد يسوع و لفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا

ولكننا نجد السيد / عبد المسيح يقول :

من 6 عصر الخميس الي 6 عصر الجمعة ...>>> اليوم الاول

فكيف يكون أول يوم إذا كان الجسد لم يدخل القبر إلا بعد الساعة التاسعة مساءٍ من يوم الجمعة وهي المعروف عنها بليلة السبت ...

متى
27: 46 و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني

وليلة السبت هي الليلة التي تلوح بيوم السبت .. كما جاء بإنجيل مرقص
15: 42 و لما كان المساء اذ كان الاستعداد اي ما قبل السبت

إذن مقولة السيد / عبد المسيح

من 6 عصر الخميس الي 6 عصر الجمعة اليوم الاول ....... باطلة ولا وجود لها ألبتة بالكتاب المقدس ... لأننا نتحدث عن وقت دخول الجسد القبر وليس وقت القبض على المصلوب .



ولو أتبعنا مبدأ السيد / عبد المسيح في حساب الأيام لكانت طامة كبرى .. لماذا ؟
يقول السيد / عبد المسيح أن اليوم الثاني والذي هو يوم السبت يبدأ كالآتي
من 6 عصر الجمعة الي 6 عصر السبت ...>>> اليوم الثاني
وهذا يعارض الكتاب المقدس .. لماذا ؟

لوقا
23: 54 و كان يوم الاستعداد و السبت يلوح .... لأن يوم السبت يوم قدس وراحة حسب الوصية .

فإنجيل لوقا قال :
23: 56 فرجعن و اعددن حنوطا و اطيابا و في السبت استرحن حسب الوصية

وإنجيل يوحنا يقول
19: 31 ثم اذ كان استعداد فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت لان يوم ذلك السبت كان عظيما سال اليهود بيلاطس ان تكسر سيقانهم و يرفعوا

والمصلوب لم يمت إلا بعد الساعة التاسعة مساءٍ

متى
27: 45 و من الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة
27: 46 و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني

وقول عبد المسيح أن الساعة التاسعة لليوم الثاني أي السبت والذي تم فيه الصلب
من 6 عصر الجمعة الي 6 عصر السبت ...>>> اليوم الثاني

إذن فكلام السيد / عبد المسيح باطل لأنه أتهم اليهود أنهم خالفوا الوصية وعملوا يوم السبت { لأن عبد المسيح أشار أن يوم السبت يبدأ بعد السادسة عصر الجمعة ... والمصلوب مات الساعة التاسعة مساء الجمعة } ... وهذا لم يحدث لأن إنجيل لوقا وضح أن اليهود كانوا على علم بتوقيت يوم السبت ومراعاة عدم مخالفة الوصية بذكر :

إنجيل لوقا " و في السبت استرحن حسب الوصية "
إنجيل يوحنا : لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت لان يوم ذلك السبت كان عظيما

إذن كلام السيد / عبد المسيح باطل ويضل نفسه والآخرين .... ولو أعتبر عبد المسيح نفسه أنه صادق .. فإذن المصلوب دخل القبر يوم السبت ... وبهذا تنقلب كل الحسابات رأساً على عقب.



وبعد أن وضحنا كذب السيد / عبد المسيح علينا أن نقدم الفقرة التي هي أساس الحوار
يقول إنجيل متى عن لسان السيد المسيح " على حد قولهم "
12: 40 لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام و ثلاث ليال

إذن يجب أن يبقى الجسد في القبر لمدة ثلاث أيام وثلاث ليالي ..... بمعنى أن الجسد الرمة إذا دخلت القبر يوم الجمعة مساءٍ ... فيصبح :

ليلة السبت وهي أول ليلة + يوم السبت.. أول يوم = ليلة ويوم
ليلة الأحد وهي ثاني ليلة + يوم الأحد.. ثاني يوم = الليلة الثانية واليوم الثاني
ليلة الأحد وهي الليلة الثالثة + يوم الاثنين .. ثالث يوم = الليلة الثالثة واليوم الثالث

إذن لو كانت الأحداث حدثت مع فجر يوم الاثنين لكانت النبوءة صحيحة .... ولكن الحدث كان فجر يوم الأحد كما جاء بإنجيل متى
28: 1 و بعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية و مريم الاخرى لتنظرا القبر

إذن هم ليلتان ويومان فقط

ولكي لا يقول النصارى أننا نقص ونلصق ونتلاعب بألفاظ الكتاب المقدس ونجهل حسابات اليهود .. فعلينا أن نتحامل على أنفسنا ونحسب بشكل آخر .


لنعتبر

يوم الجمعة هو أول يوم + ليلة السبت .. أول ليلة = يوم وليلة
يوم السبت هو ثاني يوم + ليلة الأحد .. ثاني ليلة = يوم وليلة
يوم الأحد هو ثالث يوم + ليلة الاثنين.. ثالث ليلة = يوم وليلة

وثالث ليلة لا تتم إلا إذا تحققت الليلة على وجود الجسد الرمة داخل القبر

بمعنى أن الجثة إذا خرجت من القبر ؛ يجب أن تخرج ليلاً قبل دخول اليوم الرابع وهو يوم الاثنين ... أي ابتداءٍ من الساعة السادسة مساء يوم الأحد ... وقت غروب الشمس

فهذا الحساب المذكور على الرغم من أنه غير مطابق للحقيقة في حساب الثلاث أيام وثلاث ليالي ... إلا أنني فضلت وضعه بهذا الشكل لكي لا يقال أن المسلمين أنهم يحاولوا القص واللصق على أهوائهم ... بل فضلت أن أقدم ما جاء بالأناجيل مع التعاطف معهم لأبعد حد .

إذن عدم وجود الجسد داخل القبر يوم فجر يوم الأحد ... فهذا يبطل نبوءة الأناجيل ... لأن الليلة الثالثة لم تتم ... فلو ذكرت لنا الأناجيل أن مريم المجدلية ذهبت إلى القبر ليلاً أول يوم الأسبوع ( أي يوم الأحد بعد السادسة مساءٍ ) لكنت النبوءة تحققت ... ولكن مريم المجدلية ذهبت إلى القبر أول فجر أول يوم الأسبوع ( أي صباح يوم الأحد ) .

إذن :

من الكاذب : السيوع أم الأناجيل أجمع ؟

ونقول لكاتب إنجيل متى .... لو كنت كذوباً فكن ذكوراً

بمعنى لو كنت كاذب فعلى الأقل تذكر ما قلته سابقاً لأنك قلت :

متى
12: 40 لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام و ثلاث ليال

ثم بعد ذلك قال متى
28: 1 و بعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية و مريم الاخرى لتنظرا القبر

قال تعالى :
{ مكروا ومكر الله والله خير الماكرين }

هذا هو تفسير مكر الله ... أي أوقعكم الله في شر أعمالكم ولم يحقق أغراضكم الباطلة

ملحوظة أخيرة أحب أن أوضحها هي :

كيف يتم حساب اليوم عند اليهود ؟
المعروف أن تاريخ الصلب كما يحتفل ! السادة النصارى هو في الربيع... والظلمة أو غروب شمس اليوم يكون حوالي الساعة السادسة .

كما ذكر إنجيل لوقا
23: 44 و كان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة

وذكر لوقا
23: 45 واظلمت الشمس و انشق حجاب الهيكل من وسطه و كان يوم الاستعداد و السبت يلوح

وكلمة السبت يلوح أي أن التلويح ليوم السبت بغياب الشمس يـُفيد أن اليهود كانت حساباتهم مثل حسابات المسلمين بأن اليوم يـُحسب بفجره إلى الغروب... والدليل على ذلك

ذكر لوقا
24: 1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه و معهن اناس

فأول الأسبوع هو يوم الأحد وقد حدده إنجيل لوقا بأول الفجر .

وقد أكد إنجيل مرقص هذا الأمر بذكر
15: 42 و لما كان المساء اذ كان الاستعداد اي ما قبل السبت

وقد أكد إنجيل متى بذكر
28: 1 و بعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية و مريم الاخرى لتنظرا القبر

والمعروف أن اليهود لم يقتلوا المصلوب صباح الجمعة إلى الساعة التاسعة مساءٍ من نفس اليوم ... وقد أكد إنجيل متى بذكر
27: 1 و لما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه

وأكد إنجيل متى هذا الأمر بذكر
27: 46 و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني

وطالما أن اليهود يومهم يبدأ بفجره ... واليوم ينتهي بظهور الليل وغروب الشمس ... فالمفروض أن يوم الجمعة ليس له مكان في حسابنا ... وأن لحظة دخول جثة المصلوب هي أول ليلة فقط ولا وجود لأول يوم .. والذي أعتبره عبد المسيح يوم الجمعة .

إذن كل الحسابات تـُشير إلى أن المصلوب لم يحقق النبوءة بالمكوث بالقبر ثلاث أيام وثلاث ليالي كما ذكر إنجيل متى

12: 40 لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام و ثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام و ثلاث ليال

علماً بأن يونان عندما كان داخل بطن الحوت كان حياً ، وليس ميتاً كما يؤمن النصارى بأن المصلوب كان ميت ومدفون بالقبر

وما جاء عن الفقرة من إنجيل متى هي أنه ((((( ابن الإنسان ))))) ..... وهل النصارى تؤمن بأن المصلوب هو ابن الإنسان ؟