بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى الاعزاء من داخل الكنسية الارثوزكسية نقدم لكم اول اسراها ونتابع نشر الباقى تباعا
البابا شنودة جعل من نفسه إلهاً.... وقضية جورج حبيب البباوى
قبل كل شىء احب اوضح لكم مايميز الكنسية الارثوذكسية عن باقى الطوائف الاخرى .إن الأرثوذكسية تتميز فى فكرها عن جميع الطوائف بأنها كنيسة التسليم الرسولى، او الابائى .
ويقصد به تعاليم السيد المسيح الذى سلمه للرسل ووصل الينا عن طريق الاباء الاولين أي انه التعليم الشفهي غير المكتوب في الكتاب المقدس مثل ما وصل إلينا من المبادئ العامة لطقوس الصلاة وطقوس القداس (الشركة في جسد الرب) او طقوس الصلاة في يوم الأحد او التقليد في سيامه القسوس وطقوس الترانيم او صلاة المزامير و العظات .
لكن قداسة البابا شنودة قال إنه "الحق" في الكنيسة مخالفاً بذلك كل التعاليم الأرثوذكسية وانه معصوم من الخطا بل شريك الله فى الحقيقة المطلقة .
بأنه ليس له قبضة بشرية على الكنيسة لكن القبضة هي قبضة الحق وأنه – أي البابا – يمثل الحق في الكنيسة سواء في النواحي العقيدية أوالأخطاء التي يقع فيها الكهنة وغيرهم.
مما يوحى بأن البابا شنودة يعتبر نفسه معصوماً من الخطأ وقد أثار هذا غضب كثير من الشعب القبطي. خاصة دارسي اللاهوت – لأنهم يعرفون جيداً أن ما يقوله البابا عن نفسه بأنه الحق، مخالف لجميع التعاليم الأرثوذكسية بل ويورط البابا في بدعة "عصمة البابا" والأخطر من ذلك أنه يضع نفسه في ذات التهمة التي سبق واتهم بها بباوى وهى "الشرك بالله" لأنه يقول صراحة أنه الحق ولا يوجد أحد يستطيع أن يدعى أنه الحق سوى الله وحده بل إن وصف الحق يُعتَبَر من أهم الدلائل – في اللاهوت المسيحي – على ألوهية المسيح وذلك بقوله في إنجيل يوحنا "أنا هو الطريق والحق والحياة" فكيف يجرؤ البابا شنودة وتخونه حكمته ويصف نفسه بالحق.
لم يكتف البابا بهذا التصريح بل عاد وأكد أن ما يقوله هو العقيدة الصحيحة وأن من يخالفه خارج عن العقيدة.
ويؤكد أحد رهبان دير أبو مقار – رفض ذكر اسمه خوفاً من البطش المنتشر في الكنيسة هذه الأيام – أن البابا في المفهوم الأرثوذكسي هو رئيس بين متساوين لذا فإن شرط تواضعه يُوضَع دائماً في مقدمة شروط الترشيح كما جاء في القانون الخامس والعشرين من قوانين رسل المسيح التي كُتبَت بيد اكليمنضس: "لا يُترك في الرئاسة ولا يقربها من كان متعظماً في نفسه وهو يستعمل العجب والتكبر على الناس، لأنه يرى في نفسه أنه أعظم الناس وأجلهم وأكبرهم قدراً بينما يرى شعب الله "العلمانيين" بعين القلة.
فهذه الصفات – كما يقول الراهب – تبطل الباباوية فما بالك بقول البابا شنودة أنه معصوم من الخطأ وأن من يخالفه يعتبر خارجاً عن العقيدة فهل ينتظر البابا شنودة – كما يقول الراهب – الى ان يحصل الانشقاق فى الكنسية حتى يرجع إلى الحق الأرثوذكسي أم يعتذر عن هذا التصريح غير الأرثوذكسي وإلا – فحسب قانون الكنيسة – تجب محاكمته.
القضية هي قضية المرجعية وامتلاك الحقيقة المطلقة، وحينما
يمتلك الحاكم فكرة الحقيقة المطلقة يصبح ديكتاتوراً، ولكن حينما يمتلكها رجل الدين يصبح "إلهاً او شريك الله فى الحقيقة المطلقة"، لأنه في هذه الحالة يكون كلامه باسم الله وأوامره باسم الله لأنه أصبح المرجعية في ذاته وهذا هو بيت القصيد وهذه هي الأزمة الحقيقية لأنه على مدى سنوات طويلة نجح قداسة البابا شنودة أن يجعل من نفسه مالك الحقيقة والمرجعية الكاملة.. وهذا أدى إلى توغله في الطغيان.
أما على المستوى التنفيذي فقد حكم لأكثر من 35 عاماً لذلك فكل الشخصيات الكنسية الكبيرة رحلت، ولم يبق إلا شخص أو اثنين على الأكثر منهم، وحوالى 98% من رجال الكنيسة الحاليين من تلاميذه الشباب الذي قام بترسيمهم بنفسه.. 95% منهم لم يدرسوا اللاهوت ولم يدخلوا معاهد لاهوتية في أبسط صورها ولكنهم وصلوا إلى ذلك من باب الرهبنة إذن هناك عدد هائل من الأساقفة غير مؤهلين وهو الذي رسمهم وهو المرجعية وكل ما يقوله هو "الصح".. وشريك الله فى الحقيقة المطلقة .
جورج حبيب البباوى عندما رد على قداسة البابا شنودة
جورج حبيب فهو خريج جامعة كامبريدج وهى أعرق جامعة تدرس اللاهوت في العالم وهو باحث متمكن وأستاذ على مدى سنوات طويلة، وأشياء كثيرة وحاليا في أمريكا كباحث له نشاطه وأبحاثه العديدة.
قام جورج بوضع قداسة البابا شنودة على المحك من خلال الانطلاق من تعاليم الآباء الاولين فقد أتى بالأقوال والنصوص للآباء ووضعها في مواجهه أقوال الأنبا شنودة.. وطلب المقارنة.. وقام مجموعة من الاباء بالمقارنة بين الاثنين فوجدوا ما جاء به جورج موجوداً في المراجع وهو بجانب كلام البطريرك متناقض تماماً..
والأغرب أن البطريرك لم يجد رداً على ما جاء به جورج بشكل منطقي.. والحقيقة أن البطريرك وجد نفسه في أصعب موقف في حياته، لأنه ظل لسنوات طويلة يتحدث ويقول على لسان الآباء الاولين، مستغلاً جهل المستمعين وفجأة يأتي من يثبت عكس ذلك.. لذلك لم يجد أمامه بداً من اتخاذ قرار القطع..
وحصل انشقاق كبير فى الكنسية بسبب ما جاء به جورج .والآن جميع المسيحيين في مساومة على إيمانهم، فإما أن تنكر إيمان الآباء الاولين من أجل إنقاذ قداسة البابا شنودة، وهذه خسارة ما بعدها خسارة، وإما مواجهه الحقيقة وهذا يُعد إحراجاً كبيراً له.
محاكمة جورج حبيب البباوى
لم يكن تصريح البابا فقط هو المخالف للتعاليم الأرثوذكسية بل أيضاً محاكمته لجورج بباوى دون حضوره يعد انتهاكاً صريحاً لكن القوانين الكنسية والمدنية وحتى الإنسانية،
ففي الدسقولية "كتاب تعاليم الرسل" الذي تؤمن به الكنيسة القبطية ويُعتبر مصدراً مقدساً لقوانينها - الفصل الثامن قانون نصه: "لا يُحرم (يُعزل من ********* أحد غياباً إلا إذا امتنع عن الحضور إلى محاكمة بعد إعلان" وهو الأمر الذي لم يحدث مع د.بباوى بل حدث العكس فقد دعا د.جورج في بيان أصدره قبل حرمه أنه مستعد للمحاكمة أمام لجنة من المتخصصين في التاريخ الكنسي والآباء واللاهوت الأرثوذكسي، إلا أن دعوته لم تلق أي استجابة بل عُقد المجمع حتى دون حضوره وأصدر فرماناً بحرمه وهذا هو الوصف الصحيح لخلو القرار من القواعد القانونية التي وضعها الرسل منذ ألفي سنة وبهذا يُعتبر قرار الحرم لاغياً.
وانتظروا باقى الاسراراخطر قضية يتم التحقيق فيها ... اتهام سكرتير البابا بالفساد فى تعيين قساوسة مصريين بأمريكا
انتظرونى فى المشاركة القادمة على نفس هذه الصفحة
رد مع اقتباس
المفضلات