أشكرك أخي في الله ...الفيتوري

صدقت أخي الكريم



محاكم التفتيش

طرق الأستجواب




المحقّق (على اليسار) يستجوب المشتبه به تحت التعذيب. طريقة مفضّلة واحدة وهي بربط أيدي الضحيّة على الظهر وبعد ذلك تشنقه على حبل المربوط بيديه. هذه العملية دمرت مفاصل الكتف، التي ينتج عنها الألم الفظيع (وأصبح الشلل هو العاهة المستديمة للمشتبه به في أغلب الأحيان مدى الحياة، حتّى عندما برّأ من الإتهام فيما بعد ).



الرحمة للنبلاء والأغنياء




أغلب أحكام الإعدام نفّذت بإحتراق الضحايا أحياء. هو كان فعل الرحمة للنبلاء أو الأغنياء لكي يخنقوا قبل أن يحرقوا .



الغليان



كانت قرارات الحرق تتضمن بالتحميص ببطئ إلى الموت في brûloir (مقلاة)، نوع الفرن الذي سخّن ببطئ. كان وقوده إحراق ثلاثة أشخاص ليكونوا وقود المقلاة وليلقى بشخص بدفعه داخل الفرن.
الملاحظة التي في المقدمة عامة الناس هم النساء والأطفال
فأحكام الإعدام في التأريخ المسيحي في أغلب الأحيان كان المصدر الأساسي للترفيه العامّة


------------------------------------------

الأصولية الدينية وممارسات العنف التي رافقتها أصبحت الآن تهمة تُلصق بالعرب والمسلمين وكأنها حكر عليهم، الذين يروجون لمثل هذه الطروحات تناسوا أن الأصولية والتطرف وبشاعة الممارسات باسم الدين زُرعت بذورها في أوروبا المسيحية وتجذرت خلال الحروب الصليبية وترعرعت خلال حقبة محاكم التفتيش في تاريخ الكنيسة، محاكم التفتيش الكنائسية بدأت في مطلع القرن الثالث عشر حتى القرن التاسع عشر بتفويض بابوي ضد المشككين في المذهب الكاثوليكي هذه الحملة بلغت ذروتها في إسبانيا فطالت حتى إخوانهم في الدين من البروتستانت ناهيك عما حاق باليهود والمسلمين من تنصير أو قتل أو تهجير إلى شمال إفريقيا.

صدر عن الفاتيكان تقرير من سبعمائة وثماني وثلاثين صفحة حول حقبة محاكم التفتيش قلل من عدد ضحايا تلك المحاكم وقسوة قضاة الكنيسة وعقوبة الموت حرقا، ففي الغرب فقد تساءلت وسائل الإعلام عما إذا أراد الفاتيكان إعادة كتابة التاريخ ومحو صورة قاتمة من ذاكرة الكنيسة ولكن أليس الاعتراف بالذنب ولو متأخراً هو فضيلة كما يقول المثل العربي؟

منذ أربعة عقود والفاتيكان يقدم الاعتذار تلو الآخر عن الخطايا التي ارتكبتها الكنيسة في الماضي، قبل زيارته لسوريا عام 2001 اعتذر البابا بولص يوحنا الثاني للكنيسة الأرثوذكسية بسبب العداء التاريخي بين الكنيستين وبسبب ما أحاق بالقسطنطينية معقل الكنيسة الأرثوذكسية وإخضاعها لسلطة الفاتيكان منذ الحملة الصليبية الرابعة

أما بالنسبة لليهود فلقد تخلى الفاتيكان عن تهمتهم بقتل المسيح عام 1965 إلى أن برّأهم البابا الحالي، في عام 2000 أصدر كرادلة الفاتيكان وثيقة تحت عنوان الذاكرة المصالحة الكنيسة وأخطاء الماضي تضمنت فصلا كاملا عن علاقة الكنيسة باليهود

أما الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش فقد اعتبرها الكرادلة حالة استثنائية، البابا قال في مقدمة التقرير الذي صدر الأسبوع الماضي إن محاكم التفتيش رمز لفضيحة وتساءل عن مدى تطابق هذه الصورة مع حقيقة ما حدث يعني هناك نوع من التشكيك، فإذا كان مسلسل الاعتذارات البابوية شمل اليهود والبروتستانت والأرثوذكس

فلماذا يستثنى المسلمون من الاعتذار الصريح عن فظائع الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش التي طالت المسلمين؟

أم أن حقبة الفتوحات الإسلامية من وجهة نظر بعض الأصوليين المسيحيين تستحق هي أيضا الاعتذار لبدء حوار حقيقي مسلم مسيحي أسوة بالحوار المسيحي اليهودي..... فليعودوا إلى الحقبة القبطية ؟

http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...0203#post20203