بسم الله الرحمن الرحيم

(( إنَّا نحن نزَّلنا الذِّكر وإنَّا له لحافِظُون ))

-بعد عمليَّات الإهانة والتَّدنيس الَّتي قام بها الكفرة والمشركون ومارسوها على القرآن الكريم في معتقل غوانتانامو . . .
وبعد صمتِ معظم الحكومات العربيَّة و الإسلاميَّة إزاء هذه الإهانة ، تدوي في الآفاقِ صرخَةُ القرآنْ . . . .

. . . صرخة القرآن . . .

أُناديكُم وفِي صدري الحريقُ = أُناديكم أقولُ لكُمْ أفيقُوا
أُناديكم ودمعي في المآقي = وعيني بالدُّموعِ بَدَتْ تضيقُ
وقدْ جفَّت دمائي في عُرُوقي = وأَضنَتْ خافقي تلكَ العروق
أناديكمْ وفي صوتي شُجُونٌ = وصوتي كمْ تغَصُّ بهِ الحُلُوقُ
أنا في هذِهِ الدُّنيا سَفِيرٌ = ولي في كلِّ منطقةٍ رفيقُ
أنا لُغَتِي سلامٌ في سلامٍ = أنا حرفي الزَّبرجدُ والعقيقُ
ولي في العُربِ مرتَحلٌ وحلٌّ = أنا لي بينهُمْ نسَبٌ عريقُ
أنا في الغار قدْ أُنزِلتُ إقرأ = وفي الغار الكريمِ بدا الشُّروق
وجبريل الأمينُ أتى بحرفي = وكان محمَّدٌ لي كمْ يتوقُ
ومكَّةُ قدْ أضاءتْ بعدما أنْ = نزلتُ بها وأومضَتِ البُروقُ
ويثربُ جرَّرتْ ذيل التَّباهي = ففيما بيننا عهدٌ وثيقُ
ونوَّرتُ المدينَةَ من حروفي = وكانَ الإسمُ منها لا يليقُ
وسافرَ بي رجالٌ في البوادي = وليسَ هناك من شيءٍ يُعيقُ
رأيتُ البعضَ يقرؤني بصوتٍ = كنحلٍ حولَهُ كَثُرَ الرَّحيقُ
وكنتُ أنا المُقدَّسُ بينَ قومي = ولي مابينَ أقوامي حُقُوقُ
ولكنْ قدْ تغيَّرَ كلُّ شيءٍ = وخانَ بعهدهِ ذاك الصَّديقُ
رأيتُ النَّاسَ تلهو بالدَّنايا = فلا عيني ولا قلبي يُطِيقُ
وفيهمْ قدْ علا رجُلٌ كَذوبٌ = وذلَّ هنالِكَ الرَّجُلُ الصَّدُوقُ
ورُحتُ أخوضُ في بحر المآسي = وكنتُ بموجِهِ وحدي الغريقُ
وكنتُ أعومُ فوق الموجِ حيناً = وحيناً للسُّطوحِ أنا أتوقُ
وقدْ سافرْتُ في الدُّنيا زماناً = وكنتُ من المآسي كمْ أذُوقُ
يُمزِّقُني اليَهودُ متى أرادوا = ومكرُ (غُوَانْتَنَامو) كمْ يَحِيقُ
يُدنِّسُ حرمتي من شاءَ منهُمْ = ويفعَلُ بي أموراً لا تَليقُ
ولكنِّي شكوتُ الله أمري = وعند الله ماضاعتْ حُقُوقُ
أنا ياقومُ قد أعلنْتُ أنِّي = بريءٌ منكُمُ حتَّى تفيقوا
أنا ياقومُ قد أعلنْتُ أنِّي = بريءٌ منكُمُ حتَّى تفيقوا

. . . . . . . . . . . . . . . . .

شِعر؛ إبراهيم أحمد دغيم
سوريا ؛ معرَّة النُّعمان؛ جرجناز

Abo-ezat1983@hotmail.com
كتبتُ ُهذه الأببات في 2جمادى الأولى/1426هـ
الموافق لــ 8/حزيران/2005م وكانت وقتها بداياتي الشِّعريَّة