الى كل فتاه مسلمه

السلام عليكم اخواتى الكريمات
اما بعد فهذه رساله عاهدت الله جل فى علاه ان ارسلها الى كل فتاه تدين بدين الإسلام .
وهى رساله تتعلق بزى المرأه المسلمه والشروط الواجب توافرها فى هذا الزى .
قال تعالى مخاطبا ازواج الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وامهات المؤمنين {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً }الأحزاب28
اى ان كنتن تردن متاع الدنيا واستغنيتن عن الآخره فتعالين امتعكن اى اطلقكن لتستمتعوا بالدنيا .
وقال ايضا {وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً }الأحزاب29
واكبر الأجر المعد من المولى عز وجل هو الجنه جعلنا الله وإياكم من اهلها .
إذن من ارادت الجنه فلتأتمر بأوامر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وتنتهى بنواهيه وليس لنا فيما يأمرنا المولى عز وجل عبر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم رأى او أختيار كما قال تعالى
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36
ونأتى لأمر الحجاب الخاص بالمرأه المسلمه فى كتاب الله عزوجل
فنجد المولى عز وجل يقول {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
ونجد تفسير الآيه فى الجلالين (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة (ذلك أدنى) أقرب إلى (أن يعرفن) بأنهن حرائر (فلا يؤذين) بالتعرض لهن بخلاف الاماء فلا يغطين وجوههن فكان المنافقون يتعرضون لهن (وكان الله غفورا) لما سلف منهن لترك الستر (رحيما) بهن إذ سترهن
إذن كانت النساء يغطين جميع اجزاء البدن ! اليس كذلك
بالله عليكم كيف تتجنب المرأه ان يعرفها احد إلا إذا غطت جميع اجزاء جسمها بما فيه الوجه فإذا فعلت ذلك وغطت جميع اجزاء جسمها لن يعرفها احد مصداقا لقوله تعالى { ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ }
وقد قال الشيخ محمد حسان انه قد إختلف العلماء فى امر النقاب هل هو فريضه ام فضيله ؟
ولو افترضنا انه ليس فريضه بل فضيله ! إذن لماذا نترك فضيله ؟
وبعيدا عن الإختلاف فى حكم النقاب فهناك احاديث تستثنى الوجه والكفين بالنسبه للمرأه ومنها :
عن عائشة أن أسماء بنت أبي بكر - أختها - دخلت على النبي ( ص ) في لباس رقيق يشف عن جسمها فأعرض النبي عنها وقال : يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه حسن مخرج في حجاب المرأة المسلمة
نوع الحديث حســن
وأيضا : ومن شروط الصلاة : ثم قال في تفسير قوله تعالى : { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } : أي ولا يظهرن مواضع الزينة إلا الوجه والكفين كما جاء ذلك صحيحا عن ابن عباس وابن عمر وعائشة . قلت : انظر حجاب المرأة المسلمة ، وأزيد هنا فأقول : روى ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن عباس في تفسير الأية المذكورة : قال : الكف ورقعة الوجه . وسنده صحيح . وروى نحوه عن ابن عمر بسند صحيح أيضا . فهذان الأثران الصحيحان مما يقوي حديث عائشة مرفوعا . ( أن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا ، وأشار إلى وجهه وكفيه ) .
نوع الحديث صـحـيـح

فبعيدا عن ظهور الوجه والكفين بالنسبه للمرأه تعالوا بنا نرى الشروط الواجب توافرها فى الحجاب الشرعى ( الزى ) للمرأه المسلمه :
1- إستيعاب جميع البدن إلا ما استثنى .
2- أن لا يكون زينه فى نفسه .
3- أن يكون صفيقا لا يشف .
4- أن يكون فضفاضا غير ضيق .
5- أن لا يكون مبخرا مطيبا .
6- أن لا يشبه لباس الرجال .
7- أن لا يشبه لباس الكافرات .
8- أن لا يكون لباس شهره .
إذن إخواتى الكريمات بارك الله فيكم هذه هى الشروط الواجب توافرها فى الزى الذى ترتديه المرأه المسلمه ( وذلك بعيدا عن الإختلاف فى حكم النقاب او الخمار )
ونحن نرى اليوم بعض الفتيات اللاتى ينتمين الى ديننا الحنيف يرتدون ما يسمى ( البنطلون ) وهو مما لا يطابق الشريعه الإسلاميه فى مواطن كثيره .
ونحن فى عصر بتنا لا نأمن على اهلينا من الفتن فمع تأخر الشباب فى الزواج لظروفهم المعيشيه وبعدهم ايضا عن تعليمات وتوجيهات الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم للشباب حتى لا يقعوا فى ما يغضب الله تعالى بتنا لا نأمن الفتن
فاتقين الله تعالى اخواتى وسرن على منهاج امهات المؤمنين والذى وضعه لهن العزيز الحكيم
اخواتى : هذا ندا فهل من ملبى ؟
الآ قد بلغت .. اللهم فاشهد
والسلام عليكم