اخى العزيز الى قلبى نجم ثاقب لطالما امتعتنا بمناظراتك الشيقة التى دائما تقيم بها الحجة بتوفيق من الله ودعائنا لك وعلمك الغزير وقد كان لى الشرف انى قرات مناظرتك القوية معا العضو يسوع المحبة ولكنى وجدتة يروج لكلام زكريا بطرس والمنتديات المسيحية ويقول ان الامام الفخر الرازى يقول كذا وكذا ويعترف يالثالوث وعدم تحريف الانجيل وحاشا لله ان يكون الامام هكذا فاحببت انى اوجة كلمة الى العضو يسوع المحبة ولو بكلمة بسيطة عن هذا العالم والامام الجليل وكذلك لاثبت للعضو يسوع المحبة مدى تدليس زكريا بطرس والمواقع والمنتديات المسيحية
من هو الفخر الرازي؟ وما هي خلفيته العلمية والثقافية؟

وما هي مؤلفاته وإبداعاته؟

سيرته الذاتية


هو العالم العربي الأصل الإمام فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين القرشي بن الحسن بن علي التميمي([1]) البكري([2]) الرازي([3]) والمعروف بابن خطيب الري، نسبة إلى أبيه عمر الذي كان من أشهر خطباء مدينة الري.


ولد الفخر الرازي بمدينة الري التي نسب إليها، في الخامس والعشرين من شهر رمضان عام 543هـ/ 1148م، وفي رواية عام 544هـ/ 1149م. عاش أيام طفولته وصباه فيها يتلقى علوم الدين واللغة كعادة أهل عصره. ولما بلغ سن الشباب وتقدم في تعلمه بدأ تحصيل علم الكلام على والده ضياء الدين عمر كما ذكر في كتابه (تحصيل الحق).


ويذكر ابن خلكان في كتابه (وفيات الأعيان) شيوخ الرازي الذين أخذ عنهم علم الكلام والأصول والفقه. وكان من أولهم والده عمر، إذ كان من أبرز علماء عصره في علمي الخلاف والأصول.


ولم يكتف الفخر بذلك بل راح يتنقل بين الحواضر والمدن الإسلامية الشرقية، فزار مراغة([4]) وبلاد خوارزم([5]) وما وراء النهر([6]) وهراة([7]) وغيرها، طلباً للعلم والاستزادة في المعرفة وأبوابها. فقد كان لا يترك مجلس علم لعالم مشهور إلا ويجلس فيه كتلميذ حريص على أن ينهل أقصى ما يستطيع من المعارف والحكمة وكان يقول عن نفسه: (........ إنني حصّلت من العلوم ما يمكن تحصيله بحسب الطاقة البشرية([8])) فقد تتلمذ على (البغوي)([9]) ثم اشتغل على الكمال السمناني وتمهر في علوم([10]) عدة..) كما (قرأ الحكمة في مراغة على مجد الدين الجيلي([11])). وأصبح الفخر بعد أن نضج فكرياً وثقافياً إماماً (شديد الحرص جداً في العلوم الشرعية([12])) ولا سيما في الفقه والأصول والتفسير، وكان (يمشي حوله إذا ركب نحو ثلاثمئة تلميذ من فقهاء المذهب([13])). وغدا صاحب مجلس علم حتى كان (... يأتي إليه خوارزم شاه([14]))، بالرغم من أن جمهوراً من العامة كان يرميه بانحلال العقيدة([15]). ومع ذلك فقد كان مجلسه يغصّ بطلاب العلم والعلماء، الذين كانوا يأتونه من كل حدب وصوب. إذ كان يتحلى (بقوة جدلية ونظرة دقيقة جعلتاه قادراً على الفصل والتمييز بين آراء المتكلمين من جهة وآراء ونظرات الفلاسفة من جهة أخرى، وذلك نتيجة تبحره في دراسة المنطق والفلسفة والحكمة وعلم الكلام).


لم يكتف الفخر بهذه العلوم بل انكب على دراسة الرياضيات والفلك والطبيعة، وخاصة علم الصنعة (الكيمياء) والتي أنفق في ممارستها مالاً ووقتاً دون أن يصل إلى هدفه، فضلاً عن تعمقه باللغة العربية وفقهها وآدابها وقواعدها ونحوها، ونظم الشعر الحكمي فيها فهو القائل:

أرواحنا ليس تدري أين مذهبها



وفي التراب تُوارى هذه الجثثُ



كَوْنٌ يُرى وفسادٌ جاء يتبعه



والله أعلم ما في خلقه عبث




كما نظم الشعر بالفارسية إذ كان يجيدها. وقد ألف فيها بعض كتبه.

وكان الفخر من البارزين في عصره بالوعظ والتأثير في سامعيه، فسحرهم ببلاغته، حتى إنه كان يلحقه الوجد أثناء وعظه سواء بالعربية أو الفارسية، فيبكي ويبكي معه سامعوه، كما يقول ابن خلكان الذي وصف مجلس الإمام بما معناه:

كان الإمام الفخر إذا جلس للتدريس أطاف به جماعة من كبار مريديه، مثل القطب المصري، وشهاب الدين النيسابوري، ثم يليهم التلاميذ وسواهم، على قدر مراتبهم وأقدارهم في العلم والفهم. فكان إذا سأل أحد مسألة أجابه التلاميذ فإن أشكل الأمر أجابهم كبار التلاميذ، وإلا أجاب الإمام نفسه، وتكلم بما يفوق الوصف.

كان الفخر في أول أمره فقيراً ثم صاهر تاجراً متجولاً. ومات التاجر فتقلب الفخر بذلك المال، وصار من رؤساء زمانه، يقوم على رأسه خمسون مملوكاً بمناطق من ذهب وحلل من الوشي([16]). وإنه أمضى بقية حياته مترفاً. ومتنعّماً بدار أهداها له السلطان خوارزم شاه([17]) في مدينة هراة، إلى أن توفي فيها بعد مرض أضنى جسمه واستبد به، وكان ذلك في أول أيام عيد الفطر غرّة شوال من عام 606هـ/ 1209م كما يقول ابن أبي أصيبعة([18])، بينما يقول القفطي: إن وفاته كانت في شهر ذي الحجة عام 606هـ/ 1209م. وقيل في رواية أخرى أنه مات مسموماً، وأن الفِرَق التي كان يناظرها قد دست له من سقاه السم. وفي صدد ذلك يقول القفطي: "وكان يطعن على الكرامية ويبين خطأهم فقيل إنهم توصلوا إلى إطعامه السم فهلك".

وكان علو مقام الفخر الرازي قد جاوز بلده ووصل إلى أسماع حنكيز خان فلما حلت نكبة المغول، الذين وصلوا إلى هراة، وكان فيها أولاد الفخر الرازي، نادى المهاجمون من المغول بأن أولاد الشيخ فخر الدين هم بأمان فأخذوهم مع أخت لهم إلى سمرقند حيث كان فيها مقر ملك المغول جنكيز خان، تكريماً لوالدهم الإمام([

فيقول زكريا بطرس ان الامام يقول هذا الكلام بنفسة ويعترف بالنصرانية وعدم تحريف الكتبا المقدس فيقول قال: الفخر الرازي صاحب التفسير الكبير في تفسير هذه الآية ثم ساق كلاماً طويلاً يدل على أن صاحب هذا الكلام يؤمن بأن المسيح قتل وصلب، فنقلوا هذا الكلام ونسبوه إلى الفخر الرازي، فإذا رجعت إلى كتاب التفسير الكبير للفخر الرازي وجدت أن هذا الكلام كذب مفترى، وأن الفخر الرازي ساق سؤالاً طويلاً على لسان أحد النصارى، ثم طفق يرد عليه ويفنده من وجوه عديدة وفي صفحات طويلة. فهم نقلوا السؤال الذي ساقه الفخر الرازي على لسان أحد النصارى وعدوه من كلام الإمام الجليل الفخر الرازي تلبيساً وتوهيماً للسذج والعوام من المسلمين وشكرا