قال تعالى( أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )التوبة 104
التواب الذي لم يزل يتوب على التائبين ويغفر ذنوب المنيبين, فكل من تاب الى الله توبة نصوحا ,تاب الله عليه,
فهو التائب على التائبين:أولا بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم اليه .وهو التائب عليهم بعد توبتهم,قبولا لها ,وعفوا عن خطاياهم.( تفسير ابن سعدي)
وعلى هذا تكون توبته على عبده نوعان:
أحداهما: يوقع في قلب عبده التوبة اليه والإنابة إليه,فيقوم بالتوبة وشروطها من الإقلاع عن المعاصي والندم على فعلها والعزم على أن لايعود اليها واستبدالها بعمل صالح.
والثاني: توبته على عبده بقبولها وإجابتها ومحو الذنوب بها,فإن التوبة النصوح تجب ما قبلها.
الرقيب:
المطلع على ما أكنته الصدور,القائم على كل نفس بما كسبت.
قال تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) النساء 1
والرقيب هو سبحانه الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير.