اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الفاروق 1 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الحبيب القريب إلى قلبى / عبد مسلم
لا أعرف كيف أعقب على كلماتك الرقيقه تلك ولانك قد أفحمتنى بخصوص موضوع الطقوس فقد طلبت تغييرها لما رأيته أنك محقاً فى الامر وبالفعل هى الان قد تبدلت إلى الشعائر نزولاً على رأيك المسبب وجزاك الله من الخير كله وكفاك الشر كله وأريد منك أخى إن رأيت أى شيئاً يلفت إنتباهك أن تذكره لى مباشرتاً فإن هذا من دواعى سرورى الذى لا أستطيع أن أعبر عنه بالكلمات وإن تواضعك الذى تكلمت عنه أنت لن يقلل من مكانتك عندى فأنت قريب إلى قلبى .
وأ ُ شهد الله أنى أحبك فى الله وأتمنى أن يجمعنا الله مع المتحابين فيه تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزانا الله وإياكم خيرا يا حبيب القلب دون ان تجمعنا تجارة ولا أرحام إلا طاعة الله تعالى بهدى رسوله .
لكن والله ليس المراد إفحاما كلا مُطلَقَاً فوالله ما هو إلا أن المؤمن مرآة للمؤمن يا حبيب القلب كما علمَ نبينا وكما يقال عندكم يا اهل مصرَ : ما كامل إلا محمد فأنا اعتبرت نفسى مرآة لك كما ستفعل انت ـ ربما ـ فى يومٍ مِنَ الأيام .
ثم إذا انا اخطات فى التعبير عن شيئ ما ألا تهدى إلى علما ؟ ألسنا مرايا لبعضنا نرى من بعضنا مالا نراه فى أنفسنا .
أحبَابُ دِينِى إِخوَتِى إِخْوَتِى كَالشَمْعَةِ = تَبكِى وَ تَحْرِّقُ نَفْسَهَا فِى لَهْفََةٍ لِلدَعْوَةِ
وَ رَبُنَا الرَّحمنُ الْمُسْتَعَانُ .
هو والله حُب للهِ وفى اللهِ وباللهِ فلا بدَ يا اخى من الإخلاص للهِ تعالى قدر الجهد فغن ما ورائنا من اهوال عند الموت والقبر والبعث و...إلخ شديدة لا يحتملها بشر فكما ورد عنه انه حتى عيسى بن مريم يتعلق بقوائم العرشِ من فرطِ خوفهِ مِنَ اللهِ تعالى يومَ القيامة وليس له إلا امه فليس له أب بل وهو رسول وكلمة الله ومن اولى العزمِ من الرسلِ !
لا اعلم ما اقول فقد تاهت منى الكلمات ـ الآنَ ـ بين الزفراتِ والعَبَرَاتِ والحسَرَاتِ .
فأستغفرُ الله لى ولكم جميعا وللمسلمين .
حسبى الله ونعمَ الوكيل فى يوم القيامة على الله ربنا توكلنا .
المراد من ردى هذا يا حبيب القلب : ان لك على حقا وإن لم أركَ وكذا للمسلمين على بعضهم كما علمَ النبى أم تريد أن يكون للهِ على سلطانا مبينا يُعذبنى به بتركى لكونى مرآة للمسلمينَ وإن كنت لا املك من امرى طبعا شيئاً " ... أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا للهِ عَلَيكُم سُلطَانَاً مُبينَا " والله لأنتم أحب إلىَّ مِن نفسى .
والحمد للهِ الذى بنعمته تتم الصالحات .