بتكليف من البابا شنودة للأنبا بيشوي.. الكنيسة تنظم دورات لتثبيت العقيدة للأقباط بمحافظات الصعيد للتصدي لتوغل جماعات التبشير الغربية


كتب مجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 28 - 5 - 2009
أثار تصاعد نشاط الجماعات التبشيرية الغربية بين المسيحيين الأرثوذكس في محافظات صعيد مصر، وبشكل خاص في محافظات المنيا وأسيوط وقنا وسوهاج، حالة من القلق داخل الكنيسة الأرثوذكسية، بسبب ما تمارسه تلك الجماعات، وأبرزها "المورمن" و"السبتيون" و"الله محبة" من نشاط تبشيري، ترى الكنيسة أنه يشكل خطرا على أنصارها.
وكلّف البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس، الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس وأسقف كفر الشيخ ودمياط والبراري بتشكيل لجنة تضم عددا من كبار الأساقفة بالكنيسة، لزيارة تلك المناطق التي تشهد نشاطات تبشيرية، وإعداد تقارير عن نشاط تلك الجماعات، وأماكن تركزها والفئات القبطية التي تتوجه إليها، ومدى النجاح التي حققته.
ويعتزم الأنبا بيشوي تنظيم دورات لتثبيت العقيدة في محافظات الصعيد، والتركيز خصوصا على الكنائس بالمناطق الفقيرة التي يستغلها المبشرون لجذب سكانها الأقباط إلى معتقداتهم، فيما يرجح أن يقوم بإدراج هذا الموضوع على جدول أعمال مؤتمر تثبيت العقيد، الذي ينظم في سبتمبر بمحافظة الفيوم، من خلال تناول تلك الجماعات والتحذير من خطرها وفساد عقائدها.
ويعكس هذا الأمر قلقا حقيقيا من جانب الكنيسة تجاه تلك الجماعات، التي تستغل إشكالية الطلاق والزواج في الكنيسة لاستقطاب الأقباط الأرثوذكس إليها، فضلا عن تقديم إغراءات مادية للمواطنين الفقراء والمحتاجين، وضعف العلاقة الروحية بين الأقباط وبعض الكنائس بالصعيد، عبر ملء هذا الفراغ.
وكانت شكاوى عدة وردت إلى المطرانيات من الأقباط في محافظات الصعيد تؤكد وجود جماعات غربية تبشيرية تمارس نشاط تبشيري بين الأقباط الأرثوذكس.
كما تستعل هذه الجماعات الاحتفالات القبطية، في محاولة لنشر أفكارها، وآخرها الاحتفالية السنوية بعيد القديسة دميانة، خلال الفترة من 10 مايو وحتى 20 من الشهر ذاته، حيث تم ضبط عشرة من المبشرين الإنجيليين، أثناء قيامهم بالتبشير بمعتقدات المذهب الإنجيلي وسط آلاف من الأقباط الأرثوذكس