بسم الله الرحمن الرحيم .....
اليهود ....
من بينهم ....
معلمي الشريعة .....
والكتبة ....
والكهنة الكبار ....
حملوا التوراة .... بكل ما فيها من نبوءات .....
وعلى حد زعم النصارى بايمانهم أنهم انتظروا المسيح ....
قرأوا هذه النبوءة :
14 وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».
( سفر اشعياء ) .
فماذا فعلوا عندما ولدت العذراء ولدا ؟؟؟؟؟؟
لا شىء .... وكأن العذراء لم تلد ولدا !!!!!

بل عاش ابن العذراء 33 عاما ....
أهملوه بالبداية وأهانوه بالنهاية !!!!!
من المفروض أن : «عِمَّانُوئِيلَ» تعني الله معنا ....
فلماذا لم يعتبروا أن الله معهم حين ولدت العذراء المسيح ؟!
السبب بلا أدنى شك .... أنهم تأكدوا أنه ليس هو الله .
هل تأكدوا بأنه ليس هو الله بتأكدهم أن أمه ليست عذراء ؟ ( حاشا للعذراء الطاهرة الا أن تكون عذراء ) .

فلو كانوا علموا أنها ليست عذراء ....
لم يتأخر اليهود بتطبيق حكم الشريعة عليها بالرجم ....
ولكنهم لا بد كانوا متأكدين ....
كيف تأكدوا ؟!
كنت أتمنى من النصارى الأفاضل أن تأتي عليهم لحظات يفكروا فيها بهذه الطريقة ....
ولكنهم تعودوا على الايمان بمفاهيم عامة مثل :
- نبوءات العهد القديم عن المسيح .
- الكل خاطىء .
- الرب مخلصنا .
ولكن التدقيق بمنطقية أحداث كتبهم .... ممنوع عليهم التقدم نحو التفكير بها .
لأنه لابد للقارىء أن يكتشف حينها أن خللا كبيرا يجعل الأحداث غير منطقية .
وبالتالي الاكتشاف بتحريفها لأن أفكارا ضلالية زجت بين نصوص كتبهم .
واني أدعو كل نصراني التفكير بهذه الطريقة التي أسلفتها :
كيف عرف اليهود ان الابن المولود من عذراء ليس هو الله الذي سيكون معهم ( عِمَّانُوئِيل ) ؟
وكيف عرفوا أن مريم عذراء فلم يرموها بالزنى ؟؟؟؟؟؟؟
لا يوجد حل لهذا اللغز ....
سوى ما هو مفقود من كتبهم .....
حقيقة كبرى ومعجزة عظمى .....
لأنها لا تخدم تأليه المسيح تم حذف ذلك الحدث .....
وكان عندهم أرحم ان تبقى النصوص غير منطقية الترابط من أن يكون المسيح ليس الها .
هذا هو الحق الذي يحل اللغز تماما :
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا
وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا
وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا
تكلم المسيح المولود بلسانه ....
الله هو من جعل المسيح منقذا لأمه من الرجم .... فأنطقه ....
قال : اني عبد الله .... أى ... ليس أنا الله .....
لقد ولدت ولدا مباركا والدليل أنه نطق بمعجزة كبرى ....
والتي تلد هكذا طفل تكون طاهرة .....
فالزنى لا يخرج منه بركة مثل هذه .....
هذا اذا هو ابن العذراء ....
وهذه هي العذراء .....
وابن العذراء بنفسه عرفنا بنفسه أنه ليس هو الله .
سبحانك يا الله ....
فليس لولادة عذراء شفيع بعذريتها الا انطاق ابنها بالمهد .....
بمعجزة نطق الرضيع أثبتت معجزة ولادة عذراء لطفل بدون أن يمسها رجل !
يالله !!!!!!!
كيف لعذراء أن تكشف أمام الناس حقيقة خلوتها أثناء غياب عيون البشر ؟!
هم يرون طفلا يولد و امرأة عذراء لم تتزوج بعد .... هذا الظاهر ....
ولا تبرير لتحقق هذا الظاهر أمام طبيعة البشر سوى أنها بخلوتها قد شاركت رجلا جيناته فأثمرت ذلك الطفل ....
لكن ذلك الغيب كشفه الله بمعجزة ....
ان هذا الطفل مبارك ....
وأن هذه هي العذراء .....
فالرب أنطق ذلك الطفل ليصمت البالغين .....
هذا هو المسيح .... ليس هو الله .... وهو ابن العذراء مريم الطاهرة .
فكروا أيها النصارى الأفاضل ....
واغنموا النجاة في الأبدية ....
لأن ذلك هو حل اللغز الوحيد .... الحق الذي حدث .....
نحمد الله على نعمة القرآن .....
انه رسالة الحقائق ....
نسأل الله أن ينور بصائر النصارى الأفاضل الى الحق قبل فوات الأوان .
أطيب الأمنيات للجميع من طارق ( نجم ثاقب ) .
المفضلات