الغنوصيّة
gnosticism
gnosticisme
gnosticismo
1. مدخل.
2. تعاليم الغنوصية.
3. العبادة والأخلاق.
4. مصادر الغنوصية.
5. آثار الغنوصية.

1. مدخل
تُشتق كلمة الغنوصية من الكلمة اليونانية gnw,sij والتي تعني "المعرفة" ذلك أنها تدل على المعرفة السريّة لله التي يدّعي أتباع هذا المذهب إمتلاكها. أما الغنوصيّة فتدلّ على البدع التي ظهرت في القرنين الثاني والثالث والتي أنشأت، انطلاقاً من بحوث العرفان (المعرفة السريّة)، أنظمة فكريّة تخلط مذاهب التصوفية اليهوديّة والثنائية الزرادشتية بالعقائد المسيحيّة بالإضافة لاتجاهات ميتافيزيقية أفلاطونية وأفلاطونية جديدة. مع إعلان هذه الجماعات عن نفسها كمسيحية إلا أنها أفسدت روح المسيحيّة، باعترافها، بشكل جذريّ أو ملطّف، بثنائية تطابق بين الشرّ والمادّة أو الجسد أو الأهواء، و بين الخير ومادّة "روحّية" صادرة عن عالم آخر، وتقتصر فاعليّتها على بعض "المختارين" الذين اعترفوا بالعرفان بانتمائهم إلى ذلك العالم "الآخر". حوربت هذه البدعة منذ بداياتها فتلاشت في نهاية القرن الثالث.
2. تعليم الغنوصيّة
قد اعتمدت الغنوصيّة في تعاليمها على الكثير من الأساطير لشرح نشوء العالم المادي مِن الإله الواحد المجهول. فهم يقولون بأن كائنات إلهيّة انبثقت عن الله الواحد وهي ذات كيان أدنى منهُ، آخر هذه الكائنات كانت "الحكمة" التي كانت تريد رؤية الله الذي لا يُرى، فجرَّت على نفسها عقوبة من إله أدنى شرير هو الكائن الوسيط المسؤول عن خلق العالم المادي والبشر. لكن الله أراد أن يفدي البشر الماديين فنفخ فيهم شعلة إلهية. الإله الشرير هو إذاً إله العهد القديم الذي كان يريد دائماً إبقاء الإنسانية في عبودية الجهل، كي لا تستطيع بلوغ المعرفة، على هذا تشهد بعض فقرات الكتاب المقدس كطرد آدم وحواء من الفردوس والطوفان.
3. العبادة والأخلاق
بعض الغنوصيين كانوا يرفضون أسرار الكنيسة أما آخرون فكانوا يقبلون المعمودية والإفخارستيا كوسائل معرفة، هذا بالإضافة لبعض الطقوس السحريّة والأناشيد التي كانت تهدف لإرضاء الله وخلاص الإنسان عند موتهِ من الأرواح الشريرة التي تريد خطف نفسه لتسجنها من جديد في جسدٍ آخر.
تتباين الشيع الغنوصية بين التشدد الأخلاقي والتساهل. ففكرة احتقار المادة والجسد كانت تقود البعض لتمارين تقشفية صارمة تصل لدرجة تحريم الزواج والإنجاب، لكن البعض الآخر كان يقف موقفاً لا مبالياً للقيمة الأخلاقية لأي عمل يقوم بهِ الإنسان بواسطة جسده!.
4. مصادر الغنوصية
لمعرفة تعاليم الغنوصية يرجع الدارسون لمؤلفات آباء الكنيسة، فقد كان أولئك يكتبون للدفاع عن الإيمان القويم ضد هذه الجماعات الهرطوقية، فكانوا يستشهدون ببعض أقوال الغنوصيين التي كانت مدوّنة آنذاك ولم تصل إلينا.
عام 1945 اكتُشفت في مصر بمنطقة ناج حمادي مكتبة غنوصية مكونة من خمسين مؤلّفاً باللغة القبطية، كان هذا الإكتشاف مهماً جداً في العودة إلى المصادرة الأصلية في دراسة الغنوصية.
5. آثار الغنوصية
هناك عناصر غنوصية متعددة نجدها اليوم بين الصابئيين المندائيين وهي شيعة تسكن حالياً في جنوبي العراق وإيران. أثّرت الغنوصية أيضاً في الأديان الثنائية مثل المانية في القرون الأولى وجماعة الكاتار في القرنين الثاني عشر والثالث عشر.
أفكار غنوصية نجدها أيضاً في الثيوصوفية (القرن التاسع عشر) وفي أفكار فلسفية معاصرة كالوجوديّة والعدميّة وفي نظريات كارل غوستاف يونغ (Carl Gustav Jung).

ـ غنوصيون: من أتباع الغنوصيّة.



الفريسيّة
pharisaism
pharisaime
fariseismo
تمسّك حتّى الوسواس بدقائق الممارسة الدينّية، على طريقة الفريسييّن، مع شيء من التباهي بالفضيلة والتقوى. في العصر الحاضر يمكن أن تستعمل هذه الكلمة للدلالة على زيف التديّن عند البعض.



الفريسيون
pharisees
pharisiens
farisei
تيّار روحيّ يهودي يقال إنه نشأَ على عهد المكّابيّين (القرن الثاني قبل الميلاد). كلمة "فريسي" تعني "منفصل"، سُمِّي أعضاؤها كذلك لأنهم كانوا يقفون ضدّ بعض الفئات الأخرى التي ارتكبت تنازلات عدّة (كالصدّوقيون على سبيل المثال)، فكان الفريسيون مِن أنصار العمل الدقيق بأحكام الشريعة، حتّى إنهّم كثّروا هذه الأحكام فوقعوا في التشديد على الشكلية. هذا الإفراط الموسوم في كثير من الأحيان بتناسي الهدف الأساسي من الشريعة أي محبة الله والقريب استوجب لوم يسوع، فالإنجيل يُظهر لنا غالباً الجدل القائم بينه وبينهم (ر. متى 23).
في الواقع إن الدين اليهوديّ الذي تعرّض لخراب الهيكل عام 70 ولكوارث عام 135 ب.م. لم يبقَ منهُ في العصور التي تلت إلاّ مذهبه الفرّيسيّ.


مذهب الفعل الواحد
monoergism
monénergisme / monénergétisme / monoénergisme
monoergetismo
مذهب كان يقول بأنّ في المسيح "قوّة" واحدة، وهي القوّة الإلهيّة. من هذا المذهب الذي ظهر في القرن السابع، استنتج البطريرك سرجيوس القسطنطينيّ مذهب المونوتيلية، أي وجود مشيئة واحدة في المسيح، وهي المشيئة الإلهيّة. وفي المجمع القسطنطينّي الثالث عام 681، شُجِبَ مذهب القوة الواحدة ومذهب الإرادة الواحدة.



الكالڤينيّة
calvinism
calvinisme
calvinismo
تدلّ هذه الكلمة عادة على البروتستانتيّة، بقدر ما هي غير لوثريّة، و تدل بالمعنى الحصريّ على مذهب يوحنا كالڤين المُصلح الفرنسي الذي ألَّف بين عامي 1536 و1559 كتاب "مبادئ الإيمان المسيحي" أحد أهم النصوص في البروتستانتيّة. تبع كالڤين لاهوت بولس الرسول والقديس أغسطينوس في التشديد على سموّ الله، وهو يتّفق مع لوثر في أن تبرير الإنسان الخاطئ يحصل عن طريق الإيمان فقط، وقد ذهب في أفكاره إلى الإعتقاد بالإختيار السابق، حيث أن الإنسان بعد الخطيئة لا يملك إرادة حرّة يستطيع من خلالها أن يتجاوب مع نعمة الله، ولذلك فإن الله قد سبق واختار بنعمتهِ أولئكَ الذين سيخلصون. لقد أعطى كالڤين للكتاب المقدس السلطة العليا ولذلك كان يرى بأن السلطة الزمنية يجب أن تخضع للسلطة الدينية، وقد نجح في تأسيس حكومة ثيوقراطية في جنيف، إتسم نظامها بالتشدّد.
انتشرت الكنائس الكالڤينية أو المُصلحة من جنيف في كل بقاع سويسرا وهولندا، وقد حدد سينودس سكوتيا عام 1648 الإيمان القويم ضد أفكار أرمينيوس.
من الكنائس الكالڤينية نشأ أيضاً مذهب الطهوريّة الإنكليزي الذي تبنّتهُ الكنائس المشيخية في أمريكا التي أسسها الطهوريون الإنكليز الذين هاجروا إلى أمريكا بسبب خلافهم مع الأنكليكانيين.
بحسب رأي العالم الإجتماعي ماكس ويبر قد كان للكالڤينية دوراً أساسياً في نشوء العقلية الرأسمالية وهذا بسبب الإعتقاد القائل بأن النجاح في الحياة الماديّة هو علامة نعمة إلهية وإختيار سابق للخلاص.

ـ كالڤينيون: أتباع الكالڤينية.



اللاأدريّة

في علم اللاهوت: مذهب يقول بأن العقل لا يستطيع أن يدرك وجود وطبيعة حقائق روحية وفائقة الطبيعة، بل لا تُدرَك هذه إلا بـ "قرار" شخصي يعود إلى الإيمان والإختبار الديني. قد تبدو اللاأدرية في علم اللاهوت تعبيراً أخرق عن شعور صحيح بغير قابلية معرفة الله، علماً بأن الانسان لا يعرفه إلا كسرٍّ يتجاوز كلَّ تحديد و كلّ وصف.
ـ اللاأدريون: أتباع اللاأدريّة.







لا شبيهيّون
anomoeans
anoméens
شيعة آريوسيّة نشأت حوالي عام 359. كانت تعلّم عدم شبه المسيح بالآب.


اللوثرية
lutherianism
luthérianisme
luteranesimo
1. مدخل
2. اللاهوت
3. العبادة
4. النصوص الرسمية
5. أسلوب التنظيم
1. مدخل
المذهب الأكبر في البروتستانتية. يعود إلى مارتن لوثر، الراهب الأغُسطيني الذي أراد أن يُصلِح الكنيسة الكاثوليكية، فوصل إلى حد الصدام مع البابا وإنشاء كنائس مستقلّة، نظّمها هو بنفسِه ودعاها بالكنائس الإنجيلية. انتشرت في ألمانيا واسكندينافيا واتخذت شكل كنائس وطنية.
2. اللاهوت
كان لوثر يُركِّز على أن الإنسان بعد الخطيئة الأصلية قد سقط وفسدت طبيعتهُ نهائياً وبالتالي هو غير قادر على صنع أدنى الخير، ولذلك فإن الخلاص هو عطية مجّانية من قِبل الله، ولا يعتمد بأي شكل من الأشكال على أعمال الإنسان أو استحقاقاتهِ الشخصية بل على استحقاق المسيح الذي فدى البشريّة. إلا أنّ لوثر كان ينكر على هذه النعمة قوّة التغيير والتجديد الحقيقية التي يمكن أن تحدثها في الإنسان، فهذا يبقى خاطئاً وباراً في الوقت نفسه، ذلك أن الله لا يحسب عليهِ خطاياه بل يسترها ببر المسيح. اشتهر لوثر بعبارته: "الإيمان فقط"، "النعمة فقط"، "الكتاب المقدس فقط".
3. العبادة
تحتل قراءة الكتاب المقدس وتفسيره في العبادة اللوثرية مكاناً رئيسياً، فله تعود السلطة المُطلقة في الإيمان والأخلاق، حتى أن اللوثريين يرفضون الأسرار المقدسة عدا المعمودية وعشاء الرب بسبب وضوح لحظات تأسيسهما مِن قِبل السيد المسيح.
في الإحتفال بعشاء الرب يتناول جميع المؤمنين الخبزَ والخمر، واللوثريين على خلاف باقي الكنائس البروتستانتية لا ينكرون الحضور الحقيقي لجسد الرب ودمه "مع" و"تحت" أشكال الخبز والخمر، إلا أنّهم يرفضون التفسير الكاثوليكي القائل بالتحوُّل الجوهري.
فيما يتعلّق بالكهنوت يعترف اللوثريون بالكهنوت المشترك بين جميع المؤمنين، ولكنهم لا يعترفون بكهنوت الخدمة، فالرعاة هم عبارة عن خدّام لا يختلفون عن باقي المؤمنين إلا في وظيفتهم.
كنتيجة حتميّة لرفض اللوثريين مبدأ إستحقاق أعمال الإنسان أمام الله يرفضون إعلان أحد المؤمنين الراقدين كقدّيس، ولذلك يرفضون أيضاً شفاعة القديسين. من ناحية أخرى يرفضون أيضاً الصلاة لأجل الراقدين، كنتيجة لعدم إيمانهم بمرحلة التطهير ما بعد الموت.
4. النصوص الرسميّة
يقبل اللوثريون العهد القديم العبري فقط كنص مُوحى من الله، أما النصوص اليونانية، والتي يسمّونها بالمنحولة، فينصحون بقراءتها للتقوى فقط. هذه النصوص موجودة في قانون الكتاب المقدس الكاثوليكي باسم "الكتب القانونية الثانية". يقبل اللوثريون أيضاً قانون الإيمان النيقاوي ـ القسطنطيني، وقانون إيمان الرسل. مِن كتابات لوثر ذات القيمة العقائدية هناك: "مقالات سمالكالدا" (1537)، كتاب التعليم الصغير (1529)، كتاب التعليم الكبير (1529)، اعتراف أوغوستا (1530)، الدفاع عن اعتراف أوغوستا (1531)، في سلطة وأوليّة البابا (1529) وبيان الإتفاق (1577). كل هذه النصوص تشكّل "كتاب الإتفاق" الذي تبنّاه الأمراء اللوثريون عام 1580.
5. أسلوب التنظيم
تتميَّز الكنائس اللوثرية التقليدية بأنها كنائس وطنية، مرتبطة بشكلٍ مباشر مع السلطة السياسية وذلك في ألمانيا واسكاندينافيا؛ عام 1996 قامت السويد بإتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها أن تفصل السلطتان عن بعضهما. أما في البلدان غير الأوروبية تشكل الكنائس اللوثرية جماعات دينية مستقلّة. بسبب غياب منظومة واضحة عن أسلوب التنظيم في الكنيسة، هناك كنائس تغلب عليها صيغة النظام الجمهوري أو المشيخي. معظم "الكنائس اللوثرية" منضمة حالياً في "الرابطة اللوثرية العالمية"، التي تحاول أن تعبّر، على الصعيد العالميّ، عن وحدة المذهب اللوثريّ.


المجمعيّة
conciliarism
conciliarisme
conciliarismo
نظريّة تعترف للمجامع بالسلطة المطلقة في الكنيسة، بمعزل عن سلطة البابا. تقابلها السينودسيّة في الكنائس الأرثوذكسيّة، وهي تحصر السلطة في جميع الأساقفة.
لهذه النظرية جذور تارخيّة بعيدة تبلورت نهائياً في فترة إنقسام الكنيسة الغربية عام 1378. لقد أراد بعض اللاهوتيين والقانونيين آنذاك إعادة اللحمة للكنيسة فتذرّعوا بهذه النظرية التي ترى بأنهُ في بعض الحالات الطارئة يمكن للمجمع أن يقرر وينفّذ بعض الأمور بمعزل عن موافقة البابا عليها، وقد غلبت هذه النظرية بأفكـارها على مجمـع كوسـتانس (1414 ـ 1418) الذي حلّ مشكلة الإنقسام. فيما بعد خلال مجمع بازيليا ظهر تيّار مجمعيّ متشدد يقول بأن سلطة المجمع هي دائماً (وليس فقط في بعض الحالات الطارئة) هي أعلى من سلطة البابا.
في القرن السادس عشر قويت هذه النظرية في العالم الكاثوليكي، وتجلّت بقوة في النزعة الغاليكانية.




المجيئيون السبتيون (مجيئيو اليوم السابع)
adventists
adventistes
avvenisti
المجيئيين هي واحدة من المجموعات البروتستانتية الألفية التب تؤمن المجيئيون بقرب مجيء المسيح. قد دُعيوا فيما سبق بالميلّيريّون، نسبة للواعظ المعمداني الأمريكي وليم ميلّر الذي كان يعلن هو وأتباعه حسب ما فسّر سفر دانيال، بأن المسيح سيأتي بين 21 / آذار / 1843 و 21 / آذار / 1844. بعد أن تبيّن عدم صحة هذه النبوءة كثير من أتباعه تركوا المجموعة، لكنه أعلن تاريخاً آخر في تشرين الأول 1844، هذا أيضاً لم يتحقق. لكن هذا لا يعني بأن هذه البدعة قد اندثرت لا بل على العكس تشير الدلائل لإنتشارها المستمر حتى خارج موطنها الأصلي.
مجيئيو اليوم السابع هي المجموعة الأكثر إنتشاراً بين مجموعات المجيئيين. تأسست بين عامي 1844 و1855 على يد الوعّاظ الأمريكيين: جوزيف باتيس وجيمس وهيلين وايت. وقد نالت صيغتها الرسمية عام 1863. من أفكارهم الرئيسية قرب مجيء المسيح الثاني (دون تحديد موعد)، حفظ يوم السبت بدلاً من الأحد، التمسّك الحرفي بالكتاب المقدس، والمعمودية بالتغطيس.
ـ للتعمق في الموضوع:
من هم الأدفنتست السبتيون والرد على عقائدهم الخاطئة. بقلم الأنبا بيشوى.




المرقيونيّة
marcionism
marcionisme
marcionismo
مذهب مرقيون. تظهر فيه ثنائية مماثلة لثنائية الغنوصييّن، لكنّها مبنيّة أساساً على تفسير يقول إنّ هناك تعارضاً بين الخالق الذي يكشف عنه العهد القديم والإله العطوف الذي يكشف عنه العهد الجديد، و"إنجيل بولس" بوجه أخصّ. كان مرقيون يستخلص من ذلك مسيحانيّة ظاهريّة وأخلاقيّة مفرطة في التقشّف. من الذين حاربوا المرقيونيّة القدّيس يوستينوس والقدّيس إيريناوس وترتليانوس.


المصلّية
messalianism
messalianisme
messalianismo
حركة دينّية نشأت في ما بين النهرين وانتشرت في سورية وآسية الصغرى نحو عام 360. كان أنصارها المُصلُّون يعتقدون بأن نفس كل إنسان بعد الخطيئة الأصلية متّحدة بروح شرير، وهذا لا يخرج بواسطة المعمودية. الطريقة الوحيدة للخلاص منه هي الصلاة المستمرّة المرفقة بالرقص التي تساعد الإنسان على الوصول إلى مرحلة اللامبالاة بالأمور الأرضية، وغالباً ما كانوا يبرّرون بها لامبالاتهم بالأخلاق. كانوا أيضاً يرفضون أسرار الكنيسة وينكرون وساطتها. حرموا في مجمع أفسس (431). لكنهم استمروا في الإنتشار حتى القرن التاسع. شاعت مؤلّفاتهم باسم القدّيس مقاريوس الأكبر.


المُلاشاتيّة
annihilationism
annihilationisme
مذهب بعض اللاهوتّيين البروتستانتيين والأنكليكانيّين، يقول بأنّ الأبرار وحدهم يقومون، في حين أنّ سائر البشر، "الأشرار"، لن يحكم عليهم بجهنّم أبديّ، بل يُلاشون.
ـ مُلاشاتيون: أتباع المُلاشاتية.


المونارخيّة أو بدعة الرئاسة الواحدة
monarchism
monarchisme
monarchismo
إنّ أوّل من استعمل لفظة مونارخيّة ترتليانُس. ولا تعني هذه اللفظة مذهباً لاهوتياً متماسكاً أو مدرسة لاهوتيّة متجانسة، بل تشمل جميع التيّارات التي تنادي بسلطان الله الواحد، أي إنّ الله هو الأساس الأوحد وغير المنقسم للكون. وإذا كان هذا المفهوم ورثته المسيحيّة عن اليهوديّة التوحيديّة، إلاّ أنّه سلاح شهرته على تعدّد الآلهة الأوثان والمبادئ الغنوصية التي كادت تجعل من الآب والابن إلهين منفصلين. وساعدت المونارخيّة على تحديد مفهوم الابن المساوي للآب في الجوهر في مجمع نيقية عام 325، ما دامت معتدلة ورأيها قويماً، بيد أنّها مالت إلى الهرطقة عندما شدّدت على وحدة الله تشديداً قوياً غير آبهة باستقلال الابن عن الآب.
تجسّدت شيعة المونارخيّة بتيّارات مختلفة دعيت تارة بحسب منحاها اللاهوتيّ وطوراً بحسب ممثّليها الكبار، ومنها التبنية والشكلية.



المونارخيّة أو بدعة الرئاسة الواحدة
monarchism
monarchisme
monarchismo
إنّ أوّل من استعمل لفظة مونارخيّة ترتليانُس. ولا تعني هذه اللفظة مذهباً لاهوتياً متماسكاً أو مدرسة لاهوتيّة متجانسة، بل تشمل جميع التيّارات التي تنادي بسلطان الله الواحد، أي إنّ الله هو الأساس الأوحد وغير المنقسم للكون. وإذا كان هذا المفهوم ورثته المسيحيّة عن اليهوديّة التوحيديّة، إلاّ أنّه سلاح شهرته على تعدّد الآلهة الأوثان والمبادئ الغنوصية التي كادت تجعل من الآب والابن إلهين منفصلين. وساعدت المونارخيّة على تحديد مفهوم الابن المساوي للآب في الجوهر في مجمع نيقية عام 325، ما دامت معتدلة ورأيها قويماً، بيد أنّها مالت إلى الهرطقة عندما شدّدت على وحدة الله تشديداً قوياً غير آبهة باستقلال الابن عن الآب.
تجسّدت شيعة المونارخيّة بتيّارات مختلفة دعيت تارة بحسب منحاها اللاهوتيّ وطوراً بحسب ممثّليها الكبار، ومنها التبنية والشكلية.




مونطانيّة
montanism
montanisme
montanismo
حركة نبويّة وزهدية نشأت عام 170 في فريجية عن تعليم مونطانس، ناصرته فيها امرأتان (بريسلا وماكسيميلا)، فبشَّروا في كل آسية الصغرى جامعين حولهم عدداً من التلاميذ. حافظت هذه الحركة في أوّل أمرها على الإيمان المشترك والكتب المقدّسة والتمسّك بالكنيسة، لكنّ إدّعاءها تجسيد كنيسة الروح القدس الحقيقيّة الوحيدة ونزعتها النبويّة غير المضبوطة سبّبت ردّ فعل شديداً من قبل الكنيسة، أدّى إلى انفصال مونطانس وأنصاره عن الكنيسة. وامتدّت الدعاية المونطانّية إلى الغرب منذ القرن الثاني، وجرّت ترتليانوس في إفريقيا في القرن الثالث. رغم إدانة الكنيسة لها استمرّت المونطانيّة حتى القرن السادس.
ـ مونطانيون: من أتباع المونطانيّة.


المونوتيليّة
monothelitism
monothelisme
monotelismo
يدعى أيضاً مذهب المشيئة الواحدة، وهو مذهب هرطوقيّ يقول بأنّ في المسيح مشيئة واحدة وهي المشيئة الإلهيّة وذلك دون إنكار طبيعتهِ الإنسانية. في مطلع القرن السابع، تذرّع البطريرك سرجيوس القسطنطينيّ بالمونوتيلية لعلّه يردّ بها المونوفيزيّين إلى الوحدة، ولكنّ صفرونيوس الأورشليميّ ومكسيموس المعترف حارباها، وشُجِبت أخيراً في مجمع اللاتران في 649 وفي المجمع المسكونيّ القسطنطينيّ الثالث في 681.

ـ مونوتيليون: أتباع المونوتيليّة.


الميتوديّة
methodism
méthodisme
metodismo
كنيسة بروتستانتية نشأت عام 1729 بين شبّان في جامعة أوكسفورد، على أثر نهضة قامت في كنيسة إنكلترة، بمبادرة الأخوين جون وشارل وسلي (John, Charles Wesley) وفي نهج التقويّة الألمانّية. تبنَّت هذه الحركة المبدأ الأرميني رافضةً مبدأ الإختيار المُسبَق واقترحت على أتباعِها "نظاماً" من التقوى والتأمُّل العميق كردّة فعل على التـديّن الظاهري الذي كـان يعمّ الكنيسـة الأنكليكـانية آنذاك، ولـهذا دُعيت بالميتوديّة (method = نظام).
نظمت هذه الحركة في أوّل أمرها في جمعيّات حرّة، وانتهت في 1784 إلى تأسيس كنيسة جديدة منفصلة عن الأنكليكانّية، تقوم بخدمة رسولية مستقلّة عن الخلافة الرسولية (الأسقفيّة) الأنكليكانّية.
بعد وفاة جون وسلي (1791) تقسَّمت الميتودية لعدّة كنائس. عام 1881 كانت هناك محاولة لإعادة توحيد الكنائس الميتودية في إنكلترة وقد تمّ هذا عام 1932. انتشرت الميتودية أيضاً في الولايات المتحدة بعد إرسالية عام 1769، ولم تنجو هذه أيضاً من الإنقسامات التي دامت طويلاً حتى عام 1968.
ترفض الميتوديّة أن تكون لها عقيدة خاصّة وليس لها شهادة إيمان غير قانون الرسل (مع أنه لا يتوجّب على كلّ واحد أن يقبل ما فيه من بنود). وهي تقوم قبل كلّ شيْ على الخبرة الروحيّة التي يُشعَر بها شخصياً في الاهتداء، على وجه يماثل خبرة الأخوين وسلي الصوفيّة.
اليوم تنتمي الكنائس الميتودية إلى الرابطة الميتوديّة العالمية. يبلغ عددها نحو الأربعين، وتضمّ نحو ثلاثين مليوناً من المؤمنين، نصفهم في الولايات المتّحدة.



نزعة أخلاقيّة
moralism
moralisme
moralismo
مذهب فلسفي أو موقف عمليّ يرمي إلى جعل الأخلاقيّة أمراً مطلقاً في تفسير الواقع وإلى التقليل من أهميّة ما تقتضيه الحياة اللاهوتّية.




نزعة إنجيليّة
evangelism
évagélisme
evangelismo
موقف رسوليّ يحمل المبشّر، لا على تكييف الإنجيل ليكون في متناول السامعين، بل على تبليغه كما هو، بإبراز ما فيه من ابتكار و تعارض مع حكم العالم كلّها


نزعة إيمانيّة
fideism
fidéisme
fideismo
نزعة ترفض استعمال العقل في حقل المعرفة الدينيّة. خلافاً لما عرف عن العقلانية التي سادت القرن السابع عشر والموقف الفلسفة النقديّ، تقول النزعة الإيمانية بأنّ براهين الإيمان ليست سوى الإيمان نفسه. شُجِبَت هذه النزعة في المجمع الفاتيكانيّ الأول عام 1869.
ـ نزعة شبه إيمانية: صيغة مخفّفة للنزعة الإيمانية، تنفي عن العقل إمكان التوصّل إلى حكم ثابت في "مقدّمات الإيمان".


نزعة دخيليّة
proselytism
proselytisme
proselitismo
مواقف أو وسائل تخالف الروح الإنجيليّ، يحاول بعضهم أن يستميلوا بها الناس إلى جماعتهم، مستغلّين جهلهم أو فقرهم.



نسطوريّة
nestorianism
nestorianisme
nestorianesimo
بدعة نسطوريوس بطريرك القسطنيطينة بين عامي 428 ـ 431، في الصلة القائمة بين اللاهوت والناسوت في يسوع المسيح. فبدل أن يَنسب إلى أقنوم الكلمة المتجسّد الواحد الطبيعة الإلهية والطبيعة البشريّة، وبالتالي خواصّ هاتين الطبيعتين وأعمالهما، قال بأنّ المسيح مكوّن من شخصين، شخص إلهيّ هو الكلمة، وشخص بشريّ هو يسوع. لم يكن هناك في نظره اتّحاد بين طبيعة بشريّة وأقنوم إلهيّ، بل مجرّد صلة بين شخص بشريّ واللاهوت. فكان يرفض كلّ مشاركة في الخواصّ ويأبى أن يطلق على مريم لقب "والدة الإله" ذلك بأنه حسب اعتقادهِ قد وَلَدَت الإنسان فقط. شجب مجمع أفسس في 431 مذهب النسطوريّة وثبت في الوقت نفسه لقب "والدة الإله"، كما نفى نسطوريوس وأعلن هراطقة جميع أتباعهِ. انتشرت البدعة النسطورية في بلاد فارس، الهند، الصين ومنغوليا وذلك بتأسيس الكنيسة النسطوريّة.
ـ نسطوريون: أتباع النسطورية.


نظام أسقفيّ
episcopolism
épiscopolisme
episcopalismo
نظام كنسيّ يفرض البنية الأسقفية، خلافاً لما هو في النظام المشيخيّ والنظام الجمهوريّ.



نظام جمهوريّ
congregationalism
congregationalisme
congregazionalismo
إحدى صيغ التنظيم الكنسيّ البروتستانتي، نشأت في القرن السابع عشر بواسطة جماعة من الطهوريين الإنكليز المدعويين بالمنفصلين. تختلف عن النظام الأسقفيّ وعن النظام المشيخيّ بأن جماعة المؤمنين المحليّة تعدّ نفسها سلطة كنسيّة مستقلّة عليا. وهي نفسها تختار أشخاص توكل إليهم القيادة في الكنيسة.
هذه الصيغة التنظيمية اتّخذتها كنائس بروتستانتية عديدة منها المعمدانيّون والجمهوريوّن والصاجيّون وتلاميذ المسيح


النوفاطيّة
novatianism
novatianisme
novazianismo
إنّ الانشقاق الذي انبثق من مقاومة نوفاطيانس لموقف البابا كورنيليوس التساهليّ مع "الساقطين"، ضمّ أنصاراً حتّى في الشرق وبقي فيه عدّة قرون. كان النوفاطيّون يكرّرون المعموديّة ويتمسّكون بنظام توبة شديد.

ـ نوفاطيون: أتباع النوفاطية.


نيقولاويّة
nicolatanism
nicolaisme
في القرنين العاشر والحادي عشر، دلّت هذه الكلمة، في اللغة الشائعة، على نظريّة وممارسة الذين لا يقبلون بعزوبة الكهنة.
ـ النيقولاويون: أتباع النيقولاويّة.


وحدة الأصل
monogenism
monogénisme
monogenismo
نظريّة علمية تقول بأنّ جميع العروق البشريّة متحدّرة من زوجين أوّلين وحيدين. وهي في ذلك تناقض نظرية تعددية الأصل.



الوراثية
traducianism
traducianisme
traducianesimo
نظريّة أوّل من علّمها ترتليانوس، تقول بأنّ الله لا يقوم بخلق نفس الإنسان مباشرة وإنما هي تتم وراثتها من الأهل.