ويقول أبريشية رئيس الأساقفة بالكنيسة: "سواءا أصبح قانونيا أم لا فإننا سنظل نعتبر أن الزواج ذي قدسية خاصة لا يكون زواجا يحظى بمباركة الرب إلا إذا كان بين رجل وامرأة".
ولا يقتصر الأمر على الكنائس المسيحية بل العديد من التجمعات اليهودية تستعد في أرجاء سان فرانسيسكو من أجل حفلات عرس الشواذ مثل ما يجري الإعداد له في معبد إيمانويل
ووفقا لما ذكرته صحيفة "الواشطن بوست" أمس الأحد نقلا عن وكالة أنباء أسوشايتدبرس، فإن الإقبال الكبير للشواذ على إقامة حفلات "زواجهم" في هذه الأيام، سببه سعي هؤلاء لاقتناص فرصة حكم المحكمة العليا في ولاية كاليفورنيا الصادر في 15-5-2008، والذي ألغى الحظر الذي كان مفروضا في الولاية على زواج المثليين، الأمر الذي يجعل ارتباط المثليين أمرا قانونيًّا في أكبر الولايات الأمريكية من حيث عدد السكان.
ورغم اعتبار القرار أن "حياة شريكين معاً، لا تعد بديلا ملائما للزواج"، إلا أن المحكمة اعتبرت، في بيان كتبه كبير القضاة رون جورج إنه "في ظل هذه الظروف، لا يمكن أن نحكم بأن الاحتفاظ بالتعريف التقليدي للزواج يشكل اهتماماً ملحًّا للولاية.. وعلى هذا الأساس، توصلنا إلى أن النصوص التشريعية في كاليفورنيا التي تقصر الزواج على زوجين من جنسين مختلفين، غير دستورية".
ومن الممكن أن يتم إلغاء قرار المحكمة في نوفمبر، عندما يصوت سكان ولاية كاليفورنيا، في الأغلب، على تعديل لدستور الولاية يحظر زواج المثليين. وإذا وافق الناخبون على التعديل فإنه سيلغي القرار الذي صدر مساء الخميس 15-5-2008.
وسعيا للوصول إلى هذا الإلغاء، فقد تعهد معارضو زواج المثليين بمحاربة هذا الحكم.
وقال مؤسس مجلس الحريات ماثيو ستافر: "لقد تحدت المحكمة العليا في كاليفورنيا المنطق وقوضت رغبة المواطنين وأضعفت مستقبلنا، إن هذا القرار سيدفع الناخبين في كاليفورنيا لتعديل دستور الولاية من أجل حماية الزواج ومنع القضاة من إفساده".
وكاليفورنيا هي الولاية الثانية بعد ماساتشوستي التي تسمح بزواج الشواذ قانونيا.
يشار إلى أن موسم "زواج" الشواذ جنسيا بكاليفورنيا يأتي في ظل جدل يثور على الضفة الأخرى من المحيط الأطلنطي في بريطانيا بين رجال كنيسة انجلترا الانجليكانية بشأن "زواج الشواذ"، فجره الكشف عن أول "زواج" لكاهنين شاذين شهدت مراسمه كنيسة "سانت برثولوميو"، أكبر وأقدم كنيسة إنجيلية في البلاد، أواخر الشهر الماضي.
http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=136135