بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحاول في هذا الموضوع ان نربط بين ما جاء في الفقه والطب عن موضوعات مشتركة لإيماني ان الدين الإسلامي ما ترك لنا شيئا الا وقد اخبرنا عنه وبين له حكمه
ونحاول من خلال المواضيع القادمة ان شاء الله ان نبين القواسم المشتركة بين الطب والحكم الفهي والذي ربما يدخلنا في بعض الإعجاز العلمي في السنه النبوية
ولنبدأ على بركة الله
الختان
في اللغة مصدر ختن اي قطع وهو اسم لفعل الخاتن ولموضغ الختان ,ولهذا وردت في الحديث(إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل) رواه مسلم والنسائي
الختان شرعا هو ازالة قطعة من الجلدة التي تغطي الحشفة في الذكر ,
والختان نوعان:
ختان الصبي(Circumcision) وهو قطع القلفة ( الغرلة) وهي الجلدة التي تغطي رأس القضيب.
ختان البنت( Clitoridectomy) ويسمى الخفض ويكون بقطع جزء من البظر وهو عضو تناسلي صغير يتوضع فوق فتحة الفرج.وله وظيفة مهمة في الإحساس بالرعشة الجنسية والتمتع الجنسي بالجماع.
أحكام الختان:
1- ختان الذكور : هو من السنن الثابتة بالسنة النبوية و ذلك قوله صلى الله عليه وسلم( الفطرة خمس: الختان والأستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط) رواه البخاري في كتاب اللباس
والختان واجب على الرجال ,وكان ابراهيم هو اول من اختتن من البشر قال صلى الله عليه وسلم ( كان اول من ضيف الضيف ابراهيم وهو اول من اختتن على رأس ثمانين سنة واختتن بالقدوم), اخرجه ابن عساكر وصححه الألباني ( الأحاديث الصحيحة 2/361) و قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى ( وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن)(البقرة 124) أن الختان كان من تلك الكلمات.(تفسير القرطبي)
وقد اثبتت الدراسات ان لختان الصبي فوائد جمة وهويقي بإذن الله من عدة امراض خطيرة كالألتهابات الجرثومية التي تصيب القلفة وتسبب ضيق مجرى البول وهي شائعة الحدوث عند اللذين لا يختتنون.بينما هي نادرة الحدوث عند المختونيين و وتدل الإحصائيات على أن سرطان عنق الرحم أيضا نادر الحدوث بين المسلمات لأن أزواجهن يختتنون ,وذلك لسهولة نمو الجراثيم تحت القلفة قبل انتقالها الى المسالك البولية.(Campbell"s UROLOGY, 7th edition<1998, pp 1922)
إن الختان في اليوم السابع يتماشى مع احدث الحقائق الطبية ,فقد تبين أن نسبة فيتامين ك(k) في دم الزليد تتدنى خلال الأسبوع الأول من حياته,مما يجعله أكثر عرضة للنزيف اذا اختتن قبل اليوم السابع ,لأن هذا الفيتامين يساعد في تخثر الدم ووقف النزيف ,على ان نسبة هذا الفيتامين تعود الى طبيعتها في اليوم السابع . (Campbell"s UROLOGY, 7th edition,1998, pp 1633)
2-ختان الإناث: وقد رويت فيها عدة احاديث منها:(الختان سنة للرجال ,مكرمة للنساء) ) اخرجه احمد والبهقي من حديث أسامه الهذلي ,وقال الحافظ العراقي ضعيف)) وفي رواية اخرى ان النبي صلى الله عليه و سلم قل لامرأة كانت تختن في المدينة:(لا تُنهِكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل) )(رواه ابو داوود في الأدب وقال ليس هو بالقوي), وكل هذه الأحاديث ضعيفه ولهذا ذهب معظم العلماء الى ان الختان للفتيات ليس مطلوبا ولا سنة.