بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سول الله و من والاه و سلم و بعد ،،،
طالعت في الفترة المؤخرة العديد و العديد من مواقع الإنترنت تحفل بكتابات لكاتب لم أسمع به من قبل اسمه د. كامل النجار ، و في الواقع قد علمت به عن طريق أحد الزملاء الذي أرسل لبريدي الألكتروني ملفا يحتوي على كتاب له بعنوان ( رؤية نقدية للإسلام ) .
و لا اخفي عليكم قد اجتذبني العنوان و راحت عيني تجري سريعا بين سطور الكتاب على الشاشة فما وجدت إلا تجريحا صريحا في الإسلام ، و نقدا يصل إلى السباب في شخص النبي مُحَمَّد صلى الله عليه و سلم ، بل و طعنا في موثوقية القرآن الكريم و عبارات تحمل تساؤلات عديدة أهمها : هل من اعجاز في القرآن ؟!
و أصارحكم أخواني الكرام أنني قد غضبت غضبا شديدا مما قرأت ، فقررت أن أطبع الكتاب ليكون في يدي نسخة سهلة القراءة ، و ما أن قرأت مقدمة الكتاب حتى هدأت نفسيا بعد أن علمت من هو الكاتب و ما هو قصده !!
و استرجعت بذاكرتي مقالات الراحل د. فرج فودة ، و كيف قوبلت بالرفض في العديد من الأوساط الثقافية و الدينية في مصر و خارجها عندما كان ينادي بفصل الدين عن الدولة ، و يندد بحكم الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم . و على الرغم من تمكن د. فودة من مادته العلمية بحكم عمله كأستاذ جامعي ألا أنه لم يكن يقصد أبدا التنديد بالإسلام كدين و لا بالنبي مُحَمَّد صلوات ربي عليه و سلامه ، فهو مسلم أولا و أخيرا يعيش في دولة مسلمة ، بل كل مقصده هو أنه على كل من ينادي بإقامة الدولة الإسلامية أن يعي أولا ما يقول و أن يحدد مراده و هدفه من إقامة تلك الدولة !! و لا نُخفي أنه في سبيل الرد عليهم قد تعرض بالتجريح للعديد و العديد من الصحابة رضوان الله عليهم بصورة منفرة مما أدى إلى تحفظ الكثيرين تجاه كتاباته ، بل و استغلها البعض منهم ، و لا سيما النصارى ، بقصد الإساءة للإسلام كدين مما أدى في النهاية إلى اغتياله في أوائل التسعينات من القرن الماضي ، و لكنه أبدا لم يكن بقصده الإساءة للإسلام .
و الوضع هنا يختلف مع د. النجار ، فهو يقول في مقدمة كتابه أنه يخشى أن تثور عليه عقول المسلمين ، و التي وصفها بالإنغلاق ، لمجرد أنه يكتب رأيه بمنتهى الصراحة كما حدث للعديد من الكتّاب الذين ذكرهم . و يقول أيضا إن الدافع الأساسي لكتابة هذا الكتاب كما يقول د. النجار بالحرف : ( هو ما يشعر به المثقف الواعي من مسئولية إخلاقية وعلمية وتاريخية إزاء الأمة والإنسانية ، خاصة عندما يرى ‏الأمة مهددة بالإنقراض بينما الأمم الأخرى تحث الخطى في سباق مستمر نحو التقدم السريع في عصر العولمة ‏والتكنولوجية المتطورة والثورة المعلوماتية المدهشة التي حولت العالم إلى قرية صغيرة ، في الوقت الذي يحاول ‏السلفيون المتشددون وضع المسلمين في شرنقة السلفية وعزلهم عن العالم والعودة بهم بالقوة إلى الوراء، إلى العصور ‏الغابرة باسم الإسلام النقي أيام السلف الصالح .. ) انتهى كلامه بنصه .
و أبسط ما يقال تعليقا على ما قاله أنها كلمة حق يراد بها الباطل !! فماذا فعل د. النجار لكي يخرج بأمته المسكينة من شرنقة الأصوليين المتشددين ، على حد تعبيره ؟! و هو الذي يرى أن الغرب لم يحقق هذا التطور المذهل في الحضارة والتقدم العلمي والتكنولوجي والإقتصادي وفي ‏مختلف الفنون ومجالات الحياة إلا بعزل السياسة عن الدين وإطلاق حرية الفكر والنقد والتعبـير والنشر !!
و الرد يأتي أيضا من مقدمة الكتاب : (‏ أعتقد ‏جازماً، أنه إذا أراد العرب والمسلمون اللحاق بركب التطور الحضاري يجب عليهم أن يقتدوا بالغرب في عزل الدين ‏عن الدولة وتبني الديمقراطية الغربية وحرية التفكير والتعبير وإلا سننقرض.‏ وهناك مبدأ إسلامي يجيز ذلك وهو: حاكم كافر عادل خير من حاكم مسلم جائر ) انتهى .
و لنا هنا أن نتسائل : من أين أتى د. النجار بهذا المبدأ و الذى وصفه بأنه اسلامي ؟!
أيكون مثلا قد ورد في القرآن الكريم ؟.. ففي أي سورة ؟ و أي آية منها ؟!!!
أيكون حديث شريف مثلا ؟!.. فما هو نصه ؟.. و من رواه ؟!!!
أيكون أثرا عن أحد الصحابة أو التابعين أو تابعي التابعين ؟!!.. فأين قرأه ؟.. و من أين أتى به أفيدوني أفادكم الله !!
و نقول : إن الإسلام لا يتحفظ أبدا أن يكون الحاكم مسلم الديانة ، بل يطلب منه العدل في حكمه . فهناك العديد و العديد من الرعايا المسلمين يعيشون في بلاد حكامها ليسو بمسلمين ، و ما نراهم غير قابلين بذلك بحجة أن الحاكم يجب أن يكون مسلما !!.. فما أورده د. النجار لهو ضرب من الأمثال الشعبية المتعارف بها بين العوام ، فلا يصح منه أن يصفه بأنه مبدأ اسلامي .
و بعد ذلك ماذا أعددت يا د. النجار لكي توصل هذه الفكرة لأهلك من الأمة العربية المسكينة الأسيرة في شرنقة الأصوليين المتشددين ؟!! فيقول أنه قد أعد هذا الكتاب و نكمل عن لسانه : ( .. قسّمته الى عدة فصول ، الفصل الاول يشرح فكرة نمو الاديان المختلفة ، والفصل الثاني عن النبي محمد بن عبد الله ، ‏مولده , وطفولته ، وبعثته وما شابه ذلك . ثم أتحدث في الفصل الذي يليه عن القرآن وما رأيت فيه من تناقض مع الفكر ‏والعلم الحديث . ثم كان لا بد من الحديث عن المرأة في الاسلام لان المرأة الشرقية قد سجنها علماء الاسلام في عقر ‏دارها وتحت برقعها كل هذه القرون ومنعوا الدول من مساهمتها في بناء المجتمعات . ولأن البلاد الاسلامية فشلت في ‏ان تمنع الرق قانونياً وصراحةً ، كان لا بد لي من التحدث عن الاسلام والرق وعن الجهاد في سبيل الله ، الذي كان ‏سبباً رئيسياً في ازدياد عدد العبيد في الدول المسلمة.‏ ) انتهى كلام د. النجار و لا حول و لا قوة إلا بالله !!..
أهو كلام في فصل الدين عن الدولة .. أم هو تجريح صحيح في الإسلام ؟!!
يا د. النجار : بصفتي واحد من الأمة العربية المعزولة عن العالم و الحبيسة في شرنقة الأصوليين المتشددين ، كما تزعم ، أقول لك بمنتهى الصراحة إن قصدك ليس الهداية بل الضلال فقد طرقت على الباب الخطأ !!
ليس السبيل إلى ماترى هو هدم الدين ! فأوروبا ، التي اتخذتها مثلا اصلاحيا ، لم تفعل ذلك عندما فصلت الدين عن السياسة و الدولة و لم تهدمه ، و لم تسعى إلى انتزاعه من قلوب الناس !
و إذا نظرنا للشيوعية عندما أرادت هدم الدين عامةً و اغلاق دور العبادة و ظهرت مقولتهم بأن الدين أفيون الشعوب ، فإننا نراها في النهاية قد انهارت تماما لأنها بدون جذور و لا أساس !!.. و تلك الجذور و هذا الأساس ألا و هو الدين الذي يريد د. النجار هدمه و استئصاله من قلوب المسلمين إذا أرادوا الهرولة للحاق بركب الحضارة و التطور المذهل في التقدم العلمي والتكنولوجي والإقتصادي وفي مختلف الفنون ومجالات الحياة‏ كما يزعم ..!!
و نكرر سؤالنا للدكتور النجار : هل أغلقت أوروبا دور العبادة عامة من كنائس أو مساجد أو معابد حتى للديانات الوضعية كالبوذيين و الزرادشتيين و غيرهم .. حتى عبدة الشيطان هناك نراهم يمارسون طقوسهم بحرية دون أن يتعرض لهم أحد ، و هذا لأنه كما قلتم سيادتكم بالحرف الواحد : ( إن الدين مسألة شخصية بين الفرد و ربه لا يجوز أن يتدخل فيها أحد و لا يحجر عليها أحد ) فإننا نقول لكم بأنه يمكن فصل الدين عن الدولة ، و لكن لا يمكن أبدا محو الدين من الدولة و لا من حياة الأشخاص .. بل أن الإلتزام بالدين يكون دافعا للأمام لا مُجرجِراً للخلف كما تزعم .
و يقول د. النجار : ( ... أن العالم العربي يمر في مرحلة عصيبة، ولكن من المسئول عن هذه المحنة التي يمر بها العرب والمسلمون ‏عامةً؟ لا شك أنها من صنع العرب والمسلمين أنفسهم ورغبتهم العارمة بالرجوع بانفسهم الى عصر الاسلام الذهبي ‏قبل اربعة عشر قرناً من الزمان.‏ ) ، و نقول بصريح العبارة و بمنتهى التأكد مما نقول : على العكس يا د. النجار !! فإن أغلب المسلمين في العصر الحالي لا يلتزمون بدينهم كما ينبغي أن يكون ، و لا حتى أولئك المنادين بإقامة الدولة الإسلامية ! ، و لعل ذلك هو السبب في تأخر المسلمين بعض الشيء .
فعندما أخذ المسلمون قديما بأسباب العلم ازدهرت حضارتهم و التي قادت العالم لقرون عديدة و نشرت فيه ربوع المعرفة و العلم ، و علا شأوهم بين الناس و صار كل طلاب العلم في كافة أرجاء الأرض يقصدون بغداد أو القاهرة أو قرطبة دون أن يفكر أحد : أهي دولة اسلامية ؟ أم دولة علمانية ؟! فأهل السياسة و الحكم يعيشون للسياسة و الحكم ، و أهل العلم يعيشون للعلم ، و أهل الدين يعيشون للدين ، و لكن لا ينجح أي من هؤلاء إلا لو أقام الدين في حياته كما يجب أن يكون .
و قبل 1400 عام قال عمر بن الخطاب مقولته المشهورة : ( نحن قوم قد أعزنا الله بالإسلام ، فإن ابتغينا العزة في غير دينه أذلنا الله ) و لم يقل خليفة رسول الله باقامة الدولة الإسلامية ، بل قال بإقامة الإسلام أي بالإلتزام بأحكامه و اجتناب نواهيه ، و نعقب على ذلك أنه من أراد فصل الإيمان عن التنمية فلا تقدم يرجوه ، و لا حضارة سيجدها و هذا عن تجربة و التاريخ الإسلامي خير من يشهد بذلك .
و لكي يثبت د. النجار أنه لا يقصد إلا الإساءة للإسلام نجده يقول : ( ... أعتقد أنه لا يمكن حصول أي تقدم في العالم الإسلامي ما لم نجيز النقد. ولعل هذا الكتاب هو الأول من نوعه ‏باللغة العربية الذي يتناول الإسلام بقراءة نقدية علمية محايدة دون أي تطرف أو انحياز لأية جهة. وإني اعتمدت على ‏المصادر الإسلامية الكلاسيكية المحترمة من قبل جميع الفرق والمذاهب الإسلامية، في توضيح وإثبات هذا الرأي أو ‏ذاك.‏ ) .
و نقول هناك فرق شاسع بين النقد و الإساءة ؛ فأنا مثلا كفرد مسلم يحتم على ديني الإيمان بالله و الملائكة و الكتب و الرسل على الرغم من أنني لم أرى الله عز و جل ، و لم أرى الملائكة و لا عاصرت النبي صلى الله عليه و سلم و لا كنت شاهدا على جمع القرآن الكريم !! فحينما أقرأ في القرآن أن الملائكة مثلا قد قاتلت مع المسلمين في غزوة بدر فلا أقول : و هل يعقل هذا ؟ و كيف ؟ و هل كانوا ألفا .. أم ثلاثة .. أم خمسة ألاف ملكا ؟!! ألا يكفي ملكا واحدا ؟!!
بل يجب على أن أقول : صدق الله العظيم ، لأن هذا ابسط ما يقال عليه هو تشكيك في مصداقية القرآن الذي هو كلام الله ، فماذا يبقى لإيماني بعد ذلك .. عندئذ لا حاجة لي به !!
و أوجه ذلك النقد المطلوب للمشككين في صدق الإيمان لا لصميم الإيمان ، فلا أحد يستطيع نقد كلام الله عز و جل !.. فكما هيأ له شيطانه أنه على مقدرة من نقد كلام الله و التشكيك بدينه .. فلسوف يلهم الله أحد عباده ليرد عليه و يجعل كيده في نحره و ما ذلك على الله بعزيز .
و هل فعلا أتى د. النجار في كتابه بشيء جديد كما يزعم ؟.. على العكس ، فقد كانت أرائه هي أراء العديد من المستشرقين منذ أكثر من 350 عام ، و أشهد له بأنه كان أمينا في النقل عنهم بل إنه قد نقل شبهاتهم دون أن يكلف نفسه عناء البحث في ردود علماء المسلمين عليها ، و بهذا ظن أنه قد أخرج للعربية أول كتاب نقدي يتناول الإسلام من سداه للحمته ، فأعمى الله بصيرته فجاءت شبهاته قديمه مردود عليها في العديد من المباحث و الكتب العربية و الأجنبية على حد سواء .
و هل كان فعلا د. النجار محايدا غير منحازا لأي فرقة ؟.. و في الواقع أشك في ذلك فحينما قرأت شبهاته عن الأسماء في القرآن الكريم فقال عن مريم ابنه عمران رضي الله عنها أن اسمها ماري و ليس مريم ، و عن هامان أنه كان وزيرا لأحشويريش الملك لا لفرعون ، و أن داوود عليه السلام لم يكن نبيا و لم يؤته الله الزبور ، و أن أصحاب الكهف ليس لهم وجود في التاريخ ، و هو بذلك يعتمد على الكتاب المقدس كمرجع أساسي له دون أن يسأل نفسه : إذا كان يدعى الشفافية و الحيدة فلماذا يرجح أحداث و وقائع الكتاب المقدس و يشكك في أحداث و وقائع القرآن الكريم رغم أنهما كتابان دينيان متماثلان ؟!!!
و هل حقا اعتمد د. النجار على ‏المصادر الإسلامية الكلاسيكية المحترمة من قبل جميع الفرق والمذاهب الإسلامية ، على حد تعبيره ، أم اعتمد على الروايات الضعيفة سواءا في السيرة النبوية أو في التفسير ، و التي ذكرها واضعو تلك المصادر ليعرفها الدارس و يعرف أنها ضعيفة و لا يعتمد عليها ، و إذا استخدمها من كان في قلبه مرض فيكون رده جاهزا بأن مقولتك خاطئة و روايتك ضعيفة ........!!
و لأن د. النجار يعرف أنه يقدم على أمر خطأ ، فيحاول أن يظهر و كأنه كاتب بعيد النظر و واسع الإدراك و الشمولية ، فنراه يقول : ( .. سيثور المتزمتون لانهم لا يعرفون التسامح مع الناقدين، وبالتالي سوف اتعرض في جوهر الكتاب إلى عدم التسامح في ‏الاسلام والى عدم احترام رأي الغير.‏ ) ، و نقول له : يا دكتور نجار ، إذا كان رأيك و نقدك موضوعي و هادف فأهلا و سهلا به ، و لو كان على سبيل التجريح في الدين فلا حاجة لنا به دون الحاجة للثورة و لا الإتهام بعدم التسامح !.. فنكرر لسيادتك مرة أخرى أن هناك فارق كبير بين النقد الديني و تجريح العقيدة و قد اتبعت سيادتكم تلك الأخيرة لا الأولي !!
و على الرغم من هجوم العديد من المستشرقين على عصر الخلفاء الراشدين مستغلين بعض الفتن و الأحداث التي جاءت على ألسنتهم مبالغ فيها ، ألا أن واحدا منهم لم يتعرض بالتجريح لعمر بن الخطاب رضي الله عنه و التي كانت سيرته مضرب المثل في العدل و الحكمة و الشجاعة لغير المسلم قبل أن تكون للمسلم . و لكن لكي يأتي الدكتور النجار بالجديد دائما نجده يقول عن الخليفة الرشد الجليل : ( ..كذلك رأينا الخليفة عمر بن الخطاب قام بتغيير ما يقارب من أربعين مسألة كانت متبعة في عهد الرسول وعهد أبي ‏بكرالصديق، وذلك حسب إجتهاده ولم يعترض عليه أحد. ومن هذه الإجتهادات: حرم عمر زواج المتعة وألغى حصة ‏المؤلفة قلوبهم من غنائم الحرب.. وغيرهما.‏ ) . و هذا لا يدل على تفكير أبدا ، بل يدل على نقل حرفي لشبهات قديمة لم يكن مبلغ الدكتور النجار من التعب فيها أكثر من الترجمة عن لغة أجنبية أو لعله اختصر مجهوده و نقل عن الترجمة العربية .
و الحمد لله رب العالمين أن كفاني العديد من العلماء الأفاضل مجهود الرد على كتاب د. النجار ألا أنني حزين كل الحزن أن تشتري القوى الخارجية علماء بلادنا بأبخس الأثمان ، فالدكتور النجار و أنا أسف جدا أن أقول له أنه قد خسر دينه أمام الله و باع أهله و عشيرته دون مقابل مجزٍ ، و ياليتني اعثر على عنوان له لأرسل له بعض ردود العلماء الأفاضل على كتاباته لعلها تحرك شيئا من قلبه إن كان لا يزال به حركه ، أو تمس جزءا من عقله إذا كان لا يزال يعي و أدعو الله العلي القدير له بالهداية قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه و لا خلال إلا من أتى الله بقلب سليم .
و اخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
و صلى الله على سيدنا محمد و على أله و صحبه و سلم
كتبه الأخ / طارق