أنا غير مسؤول عن ما فهمته أنت .
سيدنا عيسى عليه السلام أرسل لبني اسرائيل فقط ، ولا يمنع احد خارج بني اسرائيل الإيمان برسالته ..... فابن عم السيد خديجة وهو ورقة ابن نوفل كان يؤمن برسالة السيد المسيح وكان يؤمن بظهور نبي جديد . .. ولا ننسى نصارى نجران .
وكان هناك اختلاف بين ورق ابن نوفل ونصارى نجران .... فورقة ابن نوفل يؤمن بظهور نبي جديد وأن المسيح هو عبد من عباد الله ...... أما نصارى نجران كانوا يؤمنوا بألوهية المسيح .
ففي هذا الزمن والظروف المحيطة ، تفتكر كان سيدنا محمدفي الرسالة يتبع مين فيهم ! عقيدة ورقة ابن نوفل ام عقيدة نصارى نجران ؟
كما أن العرب تتفاخر بانها تتبع دين ابراهيم عليه السلام وهم الذين يؤمنوا بأن الله هو رب الكون والبيت الحرام هو بيته .
لذلك لم يجلئ احد من أهل قريش التفكير في اعتناق دين اخر .
أولاً المسيحية ليست ديانة سماوية وذلك حسب ما جاء بقاموس الكتاب المقدس .. فالمسيحية نشأت بعد رفع المسيح للسماء ... فالمسيحية هي ديانة وهمية .
اما لو قلنا أن قبل رسالة الإسلام كان سيدنا محمديعرف أن هناك أقلية من اتباع المسيح على حق فأقول لك : أنه من المؤكد أن هناك من كانوا على حق والذين كانوا على حق كانوا ينتظروا النبي الجديد ليتبعوه ....... كما أن اختلاف العقيدة والضلال الذي أصاب الكثير من اتباع المسيح يؤكد لكل عاقل انهم ضلوا في كل شيء .
وكما ذكرت لك من قبل أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان على دين ابراهيم عليه السلام والفطرة وإرادة الله هي التي سيرت الأمور ليتعبد في الغار ليكون النبي الخاتم .
ثم لو قلنا أن الرسولاعتنق اليهودية أو المسيحية لتفاخرت كل عقيدة بذلك وادعوا أن الرسول
أكد صحة عقيدتهم باعتناقها .
كما ان إرادة الله منعت هذا الأمر ليثبت الإسلام بأن هذه الديانات هي ديانات محرفة والله بريء منها ... ولكن لكون أن الله يعلم أن منهم القلائل الذي مازالوا على الحق .. فكان الله دائماً يذكرهم في القرآن ليؤكد لهم أنه يعلم بوجودهم وأنهم يبحثون عن الحق الذي علموا به في كتبه الغير محرفة ومن أجدادهم بظهور النبي الخاتم واتباعه .
المفضلات