مصر تتحدى يسوع

[السيف البتار]

يقول القمص جورج برسوم بكتابه "فحوصات النبوة الصادقة"


ومن صفات النبي الكاذب " النشوة الصوفية النبوية " فحزقيال النبي اختبرا ما نسميه " نشوة صوفية ".... (أي أنه من الأنبياء الكذبة) .


وقد توقع حزقيال نقلاً عن الرب (يسوع) أن نبوخذراصر ملك بابل سيدمر مصر ، ولكن حزقيال خطأ في تصديق إله مضلل ... لأننا وكلنا نعلم أن إله المسيحي مضلل ويرسل الضلال للناس وقد اكد بولس ذلك في :

2 تسالونيكى2
11 ولأجل هذا سيرسل إليهم الله (حاشا لله)عمل الضلال ، حتى يصدقوا الكذب


فقد توقع حزقيال أن نبوخذراصر سيحطم مصر ويذبح اهلها لتُصبح خراب ولا يسكنها احد

ففي 568 قبل الميلاد حاول نبوخذراصر فتح مصر ولكن مصر بقيت بدون ضرر ظاهر ، وقد حَكمَ أحمس مصر بنجاح وعاشَ لرُؤية أن نبوخذراصر يَمُوتُ. لا مصريين بُعثروا أَو فُرّقوا.


حزقيال 29
10 اجعل ارض مصر خربا خربة مقفرة من مجدل الى اسوان الى تخم كوش 11 لا تمر فيها رجل انسان و لا تمر فيها رجل بهيمة و لا تسكن اربعين سنة 12 و اجعل ارض مصر مقفرة في وسط الاراضي المقفرة و مدنها في وسط المدن الخربة تكون مقفرة اربعين سنة و اشتت المصريين بين الامم و ابددهم في الاراضي .


فالتاريخ يقول أن أحمس الثاني ( أماريس ) حكم مصر من 570 قبل الميلاد إلى 526 قبل الميلاد أي أن أحمس حكم مصر 43 عام ......... و جاء بقاموس الكتاب المقدس أن نبوخذراصر مات عام 562 قبل الميلاد .


نبوخذراصر حلم حلماً أن الله سوف يعاقبه بسبب كبرياءه وبالفعل أصيب الملك سبع سنوات بجنون العظمة فابتعد عن العرش سبع سنوات ... وقد مات نبوخذراصر في زمن احمس الثاني وما تحطمت مصر ولم تكن مصر أرض خربة ولم يجف نيلها .

فقد نجحت سياسة أحمس كل النجاح ، وقضت مصر عهداً مزدهراً في كل ناحية و وأثرت البلاد إثراءاً كبيراً من التجارة و وأستقرت فيها الأمور ؛ و نهضت البلاد في عصره نهضة عظيمه فكثر رخاؤها ونماؤها وقد اهتم بتشييد المبانى الفخمه والمعابد المختلفه .

فواضح أن قصص ووعود ونبوءات أنبياء الكتاب المدعو مقدس وربه من اساطير الأولين .

ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ

....................

يقول القمص ميخائيل مينا كذباً في كتابه (موسوعة علم اللاهوت) المبحث الخامس ص33 .. أن نبوءة خراب مصر لم يكن المقصد منها إزالتها من الوجود بل الإنحطاط والضعف المتناهي .... متناسياً أن حزقيال قال : لا تمر فيها رجل انسان و لا تمر فيها رجل بهيمة و لا تسكن اربعين سنة .

إنه الكذب والتدليس ليضلل الناس .. فهل قول : لا تمر فيها رجل انسان و لا تمر فيها رجل بهيمة و لا تسكن اربعين سنة تعني إنحطاط وضعف متناهي ؟!

ثم نجد هذا القمص يكذب مرة اخرى ويقول أنه كان في زمن المنتصر بالله عام 1171 كان الرجل يمشي من جامع طولون إلى باب زويله ولا يرى في وجهه انسان إلا نادراً ........ واضح ان القمص مش فاهم ان القاهرة في هذا الزمان كانت عبارة عن صحراء وليست كما هو حالها الآن ... ثم ان نبوءة الخراب كانت تتحدث عن مصر من من مجدل الى اسوان الى تخم كوش وليس من جامع طولون إلى باب زويله .

كما ان القمص تجاهل الفقرة (18-19-20) من الإصحاح 29 من سفر حزقيال حيث أنه ذكر ان خراب مصر سيأتي على يد نبوخذراصر .. ولا حول ولا قوة إلا بالله (أنا مش فاهم ، رجال الدين المسيحي مبيفهموش عربي ولم يقرؤا كتابهم؟)

كما ان كلام القمص كله اكاذيب لأن المنتصر بالله المعد ابو تميم حكم مصر من 1035- 1064م وليس عام 1171 م كما يدعي وكان هذا في عهد الدولة الفاطمية .. وبعد وفاة الخليفة الفاطمى العاضد عام 1171 استطاع صلاح الدين يوسف بن ايوب هزيمة الصلييبين فى عكا ثم فى الاسكندرية 1172م واسس الدولة الايوبية فى مصر .. وهذا يوضح بأن الملك الناصر صلاح الدين هو الذي حكم مصر في 1171م إلى 1192م وليس المنتصر بالله كما ادعى كذبا القمص ميخائيل مينا محاولاً إثبات صدق الكتاب المقدس وأنه موحي به من الله .. فلا الكتاب موحى به من الله ولا القمص بيفهم شيء (بالدليل كما تم كشفه).