من روائع القرآن الكريم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

من روائع القرآن الكريم

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: من روائع القرآن الكريم

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    2,339
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2014
    على الساعة
    12:19 AM

    افتراضي من روائع القرآن الكريم


    بسم الله الرّحمن الرّحيم

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    من روائع القرآن الكريم

    في سورة آل عمران: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}.

    و : في سورة الحديد: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}.



    والناظر في الآيتين يلحظ الفرق بينهما:

    ففي الآية الأولى : {وَسَارِعُوا}، وفي الثانية : {سَابِقُوا}.


    وفي الآية الأولى : {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ}، وفي الثانية : {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}.

    وفي الآية الأولى : {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}،
    وفي الثانية قال:{أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ}.






    هذا الفرق بين الآيتين اقتضاه السياق الذي وردتا فيه، ذلك أن الآية الأولى تتعلّق بالمتقين،

    وأما الآية الثانية فتتعلّق بالمؤمنين.

    ولما كانت التقوى وهي نتاج الإيمان أعظم درجات وأرقى رتبه، فهي أفضل من مجرّد الإيمان؛

    لأنّها تتضمّنه وزيادة،وعليه يكون التقّي أفضل من المؤمن العادي.

    وقد بيّن الله صفات واعمال المتّقين الذين أعدّت لهم جنَّة عرضها السماوات والأرض

    : {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)
    وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) (آل عمران) }




    وإذا كانت التقوى أعلى رتبة من مجرد الإيمان، فقد لزم إذاً التفرقة بين المتّقين وبين المؤمنين.
    وتتجلّى هذه التفرقة في الآيتين في موضعين:

    الأول في الخطاب، والثاني في الثواب.




    أمّا الخطاب، فقد خاطب الله تعالى المتّقين بدعوتهم إلى المسارعة (وسارعوا)،

    بينما خاطب المؤمنين بدعوتهم إلى المسابقة (وسابقوا).

    والفرق بينهما هو: أن المتّقين في تنافس وسباق،

    لذلك لم يحثّهم عليه لحصوله منهم، إنما حثّهم على مزيد منه وحضّهم على الأحسن منه،

    فحسن هنا أن يخاطبهم بالمسارعة.

    وعلى خلاف ذلك، فإنّ المؤمنين لم يحصل منهم التقدّم في الرتبة، والارتقاء بالمكانة،

    لذلك حثّهم على السباق ابتداء،

    فإذا حصل منهم شملهم الخطاب الداعي إلى الإسراع.





    أمّا الثواب، فقد اختلف باختلاف الرتب.

    ففي الآية الأولى حينما خاطب الله سبحانه المتّقين قال: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ}،

    وفي الآية الثانية حينما خاطب المؤمنين بعامة قال: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}.

    والفرق بينهما يكمن في كون الآية الأولى المتعلّقة بالمتّقين لم ترد بصيغة التشبيه للدلالة على أنّ :
    هذا الثواب الموعود لا يضاهى ولا يماثل ولا يشابه.

    علاوة على هذا فقوله في الآية الأولى (عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ) وفي الثانية (عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ)

    يتضمّن الفرق بين الجنّتين من حيث السعة.

    والحكمة في هذا والله أعلم تتعلّق بأمرين:




    الأوّل، أنّ على قدر الأعمال يكون الجزاء.

    فأعمال المتقين أعظم من أعمال المؤمنين، لذلك كان ثوابهم أعظم.

    الثاني، أنّ ثواب المؤمنين حاصل لدى المتّقين بما قدّموا،

    ولكن لما حثّهم الحقُّ سبحانه وتعالى على المزيد حسن هنا أن يعطيهم المزيد،

    فكان الحثّ على تقديم الأفضل مقترنا بالوعد بالأفضل.

    والله أعلم.


    منقول مع تصرف بسيط


    التعديل الأخير تم بواسطة نوران ; 25-08-2009 الساعة 11:26 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

من روائع القرآن الكريم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي من إذاعة القرآن الكريم
    بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-05-2013, 07:56 PM
  2. من روائع الاعجاز العددي في القرآن الكريم!
    بواسطة صدى الحقيقة في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-06-2010, 01:16 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-04-2010, 03:37 PM
  4. أين نحن من القرآن الكريم ؟
    بواسطة حنين اللقاء في المنتدى فى ظل أية وحديث
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 24-03-2010, 10:35 PM
  5. القرآن الكريم ..ومنزلة حملة القرآن
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى منتدى دعم المسلمين الجدد والجاليات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-03-2010, 11:21 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

من روائع القرآن الكريم

من روائع القرآن الكريم