ما السبيل لأن يأتى فى قلوبنا حب الاخرة و الشوق اليها ؟

1- قراءة القرآن بتدبر مع تكرار الآيات التى تعظم شأن الأخرة و تذكر

الجنة و تحقر من أمر الدنيا و قذ صح عنه صلى الله عليه و سلم أنه ظل ليلة

كاملة يقران قوله تعالى :

" إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ

الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " سورة

المائدة الأية118


2- كثرة السماع و القراءة عن الأخرة و نعيمها و عظم شأنها و عن
حقارة الدنيا .
قال حنظلة رضى الله عنه نكون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فيذكرنا

بالجنة و النار فكأنا رأيا عين و سمع عمر بن الخطاب رجلاً يقرأ قوله

تعالى " إن عذاب ربك لواقع " فأغمى عليه .


3- أن لا نرضى الناس بسخط الله و لا نستحى أن نطيع الله أمام الناس

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من ارضى الناس بسخط الله و كله الله الى

الناس و من أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤنة الناس
"

4- الدعوة الى الله سبحانه و كثرة الكلام عن عظمته و قدرته و عن


الأخرة مع الناس.

5- دعاء الله سبحانه و تعالى أن يزيد من حبنا للأخرة و يقلل من حبنا

للدنيا .



فوائد و آثار تعظيم الاخرة فى القلوب :

- الشوق الى لقاء الله و الحنين الى دار القرار حيث النعيم الدائم

الذى لا يشوبه نصب و لا تعب و لا غم و لا حزن .

- عدم الحزن و التأسف على شئ فات من الدنيا إنما يكون الحزن على

فوات الأعمال الصالحة و من الدعاء المأثور " اللهم لا تجعل مصيبتنا فى

ديننا "

- قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه رضى الله عنه " ما أصابتنى مصيبة

إلا حمدت الله على أنها لم تكن فى دينى " .

- عدم الأقبال على معصية الله لأن الذى يستعجل التمتع بالمحرمات فى

الدنيا يُحرم من التمتع بها فى الاخرة فالذى يشرب الخمر فى الدنيا لا

يشربه فى الأخرة و الذى يلبس الحرير و الذهب فى الدنيا لا يلبسهما فى

الأخرة كذلك الذى ينظر الى النساء فى الدنيا يوشك ان يُحرم من التمتع

بالحور العين و النظر الى الله سبحانه و تعالى فى الأخرة .

- قصر الأمر و الاستعداد للقاء الله و كان بن عمر يقول " إذا اصبحت

فلا تنتظر المساء و إذا امسيت فلا تنتظر الصباح "

- و قال احد السلف : " إذا أردت أن تنفعك صلاتك فقل لعلى لا أصلى

غيرها أو لعلها أخر صلاة لى فى هذة الحياة الدنيا " .

- أن يكون سعينا للأخرة مساوياً لحجمها و لما تستحقه .

قال تعالى :

" وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ

كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا "

سورة الأسراء الأية

19)

و الحمد لله رب العالمين ،،،،


ونسأل الله تعالى ان يهدينا وان يثبتنا على طاعته

اللهم امين