بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزى loste سأورد لك الآن نصوصا لآبائكم وعلمائكم أنتم ، وهى نصوص مقتبسة من دراسات مسيحية مطبوعة ومنشورة وتباع للجمهور ويمكنك بسهولة اقتناءها ومطالعتها حتى تتأكد بنفسك من صدق كلامى
المؤلف : يسوع ماريا اسورمندى
عنوان الكتاب : أشعيا ( 1 - 39 ) سلسلة دراسات فى الكتاب المقدس - الاصدار 19
الناشر : دار المشرق - بيروت
تاريخ النشر : طبعة أولى سنة 1990
التوزيع : المكتبة الشرقية - بيروت - لبنان
يتناول المؤلف بالشرح والتفسير آية عمانوئيل الواردة بالاصحاح السابع - عدد 14 من سفر أشعيا والتى تقول :
" ها ان الصبية تحمل فتلد ابنا وتسميه عمانوئيل "
ملحوظة : هذا النص مذكور فى طبعة دار الكتاب المقدس بمصر هكذا :
" ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل "
ويعلق مؤلف الكتاب على هذا بقوله :
ان الكلمة العبرية ( فى النص الأصلى لأشعيا ) هى ( علمة ) ، وهى ليست الكلمة التى تعنى عذراء ، فانها فى النصوص الأقدم تدل على صبية متزوجة ، ويرجح كثيرا أن التى تدعى ( علمة ) هى الملكة الصبية ( زوجة الملك آحاز )
وقد تكون قد سميت هكذا قبل ولادة ابنها البكر ( صفحة 55 )
ثم يستأنف المؤلف قائلا :
" فى الحالة هذه ، لا يمكن أن يكون الابن الذى يخبر بمولده سوى ابن آحاز ، ملك المستقبل ( حزقيا ) فهو الذى سيخلف أباه على عرش أورشليم ، فاذا قرىء النص بامعان ، ظهر أن الآية تشير الى اجتياح مملكتى دمشق والسامرة ، وجرى ذلك :" قبل أن يعرف الولد أن يرذل الشر ويختار الخير " أى قبل أن يبلغ سن الرشد ، لقد حصل اجتياح المملكتين بين السنة 734 و 732ق م . ولد حزقيا فى السنة 740 فكان له عندئذ من السن ما بين السادسة والثامنة "
وبعد ، كان هذا هو كلام أحد علماء اللاهوت عندكم يا سيد loste ، ومنه ندرك أن الطفل المسمى ( عمانوئيل ) هو الملك حزقيا على الحقيقة ، وأن ما ذكره أشعيا ليس كما تظن أنت وغيرك نبؤة عن مولد المسيح من العذراء
وفى مشاركة قادمة قريبا ان شاء الله سوف أخبرك كيف ولماذا فسرتم نبؤة أشعيا على هذا النحو الغريب المنبت الصلة عن عصر أشعيا تماما ، ودمت بخير